باشرت الملاكات المتخصصة بوزارة الزراعة بتنفيذ اكبر مشروع ارشادي متخصص بتصنيع وتسويق التمور في البلاد بكلفة 18 مليار دينار من خلال خمس وحدات في خمس محافظات ومن المؤمل الانتهاء من اعماله خلال السنوات السبع المقبلة. وقال المدير العام للهيئة العامة للنخيل في الوزارة الدكتور فرعون احمد في تصريح لـ”الصباح “: ان المشروع الذي اقر ضمن خطة التنمية المستدامة لوزارة الزراعة البالغة تخصيصاتها للسنوات الاربع المقبلة 812 مليار دينار يعتمد الارتقاء بمستوى عمليات تعبئة التمور وكبسها وتغليفها باغلفة جذابة علاوة على الاهتمام بعمليات تصنيع التمور والتشديد على اتباع المواصفات العالمية للانتاج والاعتناء بالتنظيف والتدريج والترويج لها في الاسواق الخارجية. وأوضح ان المشروع سيعمل على انشاء وحدات لاعداد التمور وتعبئتها وتغليفها علاوة على خطوط اخرى تعنى بالصناعات الانتاجية المعتمدة على التمور كمادة اولية واخرى لاستخلاص حبوب اللقاح وتعبئتها وخزنها فضلا عن انشاء مختبرات للسيطرة النوعية وتدريب ملاكات فنية بغية زيادة خبرتهم في مجال التعبئة والاعداد وايجاد فرص عمل في المحافظات الوسطى والجنوبية. الدكتور احمد بين ان المشروع البالغة تخصيصاته 18 مليار دينار يتكون من خمس وحدات للاعداد والانتاج في محافظات بغداد وبابل وواسط وذي قار و البصرة ومن المؤمل ان تنتهي جميع الاعمال الخاصة به خلال السنوات السبع المقبلة، منوها بان الاعمال للعام الحالي تركزت على البدء بمحطتين في بغداد وبابل فيما تستكمل الاعمال تباعا لبقية المحافظات. وتحدث مدير عام الهيئة العامة للنخيل عن آليات خاصة لعمل تلك المعامل تخضع بموجبها الى المراقبة الدورية ولفحص المطابقة وشروط السلامة الصحية فضلا عن تزويد المنتج بشهادة مطابقة للمواصفات القياسية المعتمدة وبما يعيد للتمور العراقية المكانة التي احتلتها خلال سبعينيات القرن الماضي وما قبلها كأفضل واكبر مصدر للتمور في العالم. يذكر ان انتاج التمور تناقص خلال العام الماضي الى 404 الاف طن مقارنة بالعام الذي سبقه وبلغ 438 الف طن، فيما كان الانتاج يبلغ في سبعينيات القرن الماضي اكثر من مليون طن، في الوقت الذي تراجع فيه العراق العام الماضي الى المرتبة التاسعة بين الدول المصدرة للتمور وجاءت الامارات باعداد نخيلها الذي تجاوز الـ 40 مليون نخلة وانتاجه البالغ مليون طن سنويا في المرتبة الاولى