أكّد مدير مركز التعددية الإسلامية ستيفن شوارتز، أن السعودية تعيش أزمة اجتماعية ونظامها يعيش حالة انقسام، وأوضح شوارتز أنه توقع هذا السيناريو قبل أن تنشب الحرب في العراق، وسبق له أن حذّر من أنّ السعودية والطائفية الوهابية تشكلان مصدرا للتحريض وفضاءً لاستقطاب الإرهاب السني في العراق". مستنكرا في الوقت ذاته تعنت الإدارة الأميركية في إعطاء توضيحات بهذا الصدد.واعتبر أنّ السعودية تعيش أزمة اجتماعية، موضِّحا أن "الشعب السعودي يسعى لأن يعيش في بلد عادي، لا في بلد يسوده القمع الطائفي الوهابي"، مضيفا أن السعوديين يستنكرون "تحريض أبنائهم على الذهاب إلى الجهاد في العراق".وتابع أن "الملك عبدالله يتمنى أن يتوقف نزوح المجاهدين السعوديين باتجاه العراق"، مبرزا أن "النظام السعودي منقسم"، وهو ما يقف عائقا أمام التغيير.وأشار إلى وجود "نوع من الشراكة بين الزعماء الدينيين والعائلة السعودية المالكة، إذ أن العائلة المالكة في حاجة إلى الزعماء الدينيين لضمان السيطرة الإيديولوجية، بينما يعوِّل الزعماء الدينيون على العائلة المالكة لضمان الشرعية"، معتبرا في الوقت ذاته أن العاهل السعودي يجد نفسه الآن "في مفترق الطرق، لأنه يرى أن هذا النوع من العلاقة لا يمكنه أن يستمر على هذا المنوال".ودعا إلى ضرورة "الضغط على الملك عبدالله لإيقاف كل الخطوات الرامية إلى تمويل عملية استقطاب الإرهابيين"، داعيا العاهل السعودي إلى إحداث تغييرات جريئة في هذا الاتجاه "إذا أراد أن تكون السعودية بلدا حداثيا يحظى بالاحترام في العالم".وجاء كلام ، صاحب كتاب "وجها الإسلام: الأصولية السعودية ودورها في الإرهاب"، في معرض تعليقه لتلفزيون فوكس نيوز على تقرير أميركي كشف أن غالبية المقاتلين والانتحاريِّين الأجانب في العراق من أصل سعودي وأشار الى أن "45% من المقاتلين الأجانب الذين رصدهم الجيش الأميركي والقوات العراقية أتوا من السعودية، مقابل 15% أتوا من سورية ولبنان و10% من شمال إفريقيا"، وأن "الحليف الأكبر في الشرق الأوسط بات يشكل أكبر مشكلة يواجهها الاميركيون