قال البيت الأبيض الخميس، إنه لا يدرس إرسال قوات برية للعراق، في أعقاب تصريحات للرئيس باراك أوباما قال فيها إن بلاده مستعدة لاتخاذ إجراء عسكري عند تهديد مصالحها المرتبطة بالأمن القومي، مؤكدا وجود تحركات عسكرية قصيرة المدى وفورية ينبغي عملها في العراق والمسؤولون الأمريكيون يبحثون كل الخيارات.
وأضاف أوباما معلقا على ما يجري العراق من تدهور أمني، إنه "من مصلحة أمريكا ضمان ألا يحصل الجهاديون على موطئ قدم في العراق"، وأضاف أنه لا يستبعد شيئا عند بحث مساعدة العراق في التعامل مع المتشددين المسلحين".
وقال وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس من جهته، أن "صعود الجهاديين يهدد وحدة أراضي العراق ويشكل خطورة على الاستقرار الإقليمي"، وأنه يتعين على المجتمع الدولي التعامل مع الوضع في العراق بصورة عاجلة.
قال مسؤول أمريكي إن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصل برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الخميس لبحث الأزمة الأمنية المتفاقمة في العراق.
الناتو ينأى بنفسه ولافروف ينتقد واشنطن وقبل ذلك، استبعد أمين عام حلف الأطلسي دورا للحلف في العراق، وقال إنه يتابع الموقف عن كثب، في وقت يتصاعد جدل روسي أميركي حول ما يجري في العراق.
وفي التفاصيل، صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الخميس، أن تقدم مقاتلي تنظيم داعش في العراق يهدد وحدة وسلامة أراضي العراق ويشكل فشلا "تاما" للتدخل الأميركي والبريطاني في هذا البلد.
وقال لافروف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية، إيتار تاس، إن "ما يحدث في العراق يعكس الفشل التام للمغامرة التي قامت بها أولا الولايات المتحدة وبريطانيا، ثم فقدتا السيطرة عليها نهائيا"، وأضاف أن "وحدة العراق مهددة".
وقبل ذلك، أعربت الولايات المتحدة، فجر الخميس، عن دعمها للقادة العراقيين الذين يواجهون هجوماً واسع النطاق لجهاديي الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" بشمال البلاد.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، في بيان، إن "الولايات المتحدة ستدعم القادة العراقيين في عملهم لتحقيق الوحدة الوطنية الضرورية لكسب المعركة ضد داعش".
وفي مواجهة زحف جهاديي "داعش" في اتجاه بغداد، تعهدت واشنطن بزيادة المساعدة للعراق، وهي تدرس شن ضربات جوية بواسطة طائرات بدون طيار في حال طلبت الحكومة العراقية ذلك.
وقال كارني: "سوف نعمل مع الكونغرس لدعم صندوق الشراكة لمكافحة الإرهاب الذي أنشئ حديثاً، والذي سيؤمن المرونة والموارد الضرورية لمساعدة العراقيين على تلبية الحاجات المستجدة مع استمرار تطور التهديد الإرهابي الناجم عن الدولة الإسلامية في العراق والشام".
وأضاف أنه "عملاً باتفاق الإطار الاستراتيجي، سوف نواصل أيضاً ونعزز بحسب الحاجة المساعدة للحكومة العراقية للمساعدة على بناء قدرة العراق على وقف مساعي الدولة الإسلامية في العراق والشام لنشر الفوضى في العراق والمنطقة، وذلك بشكل فاعل ومستديم".
يذكر أن الولايات المتحدة كانت وعدت، الأربعاء، بمساعدة العراق، بما في ذلك العمل العسكري، لمواجهة هجوم الإسلاميين المتطرفين بعد عامين ونصف العام من انسحاب قواتها من هذا البلد.
سفير العراق بباريس يدعو للتدخل وفي باريس، دعا سفير العراق لدى فرنسا مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، إلى الموافقة على تقديم مساعدة عسكرية إضافية للعراق تشمل دعما جويا وطائرات بدون طيار.
ولدى سؤاله عما يريده العراق من مجلس الأمن الدولي، قال فريد ياسين، إن بلاده تحتاج إلى معدات وطيران إضافي وطائرات بدون طيار.
وأضاف أنه على حد علمه لم تطلب الحكومة العراقية بعد أن تشن الولايات المتحدة هجمات جوية على مسلحين إسلاميين يزحفون فيما يبدو صوب بغداد.
وأوضح السفير أن القوات الخاصة العراقية تعمل الآن على استقرار الوضع في العاصمة.
وكان مقاتلو "داعش"، قد سيطروا، الأربعاء، على مدينة تكريت وهم يتقدمون في اتجاه بغداد. واضطرت أكثر من 2500 عائلة إلى مغادرة منازلها في الموصل، وهي مدينة يقدر عدد سكانها بمليوني نسمة، ولجأت إلى مساجد ومدارس. ودخلت نحو 100 ألف عائلة إلى اربيل في إقليم كردستان العراق.
بريطانيا توفد فريقاً إنسانياً إلى العراق أعلنت وزارة التنمية الدولية في بريطانيا، الخميس، عن إرسال فريق من الخبراء في الشؤون الإنسانية إلى العراق حيث فر مئات آلاف الأشخاص من المعارك في شمال البلاد.
وقالت وزيرة الدولة للتنمية الدولية، جاستين غرينينغ، في بيان "إن مئات آلاف الأشخاص، بينهم نساء وأطفال، اضطروا للفرار من منازلهم فيما تمتد المعارك في شمال العراق".
وأضافت أن الفريق الذي أرسل مساء الأربعاء مهمته "تقييم الوضع الميداني والتنسيق مع شركائنا".
وتابعت الوزيرة "نحن نتابع الوضع عن كثب، ومستعدون لتقديم كل مساعدة ممكنة".
فيما لم يتضح عدد الخبراء ومكان عملهم على الفور.
1/5/140613
https://telegram.me/buratha