جدد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيدعمار الحكيم دعوته لإعادة النظر بمجمل الإستراتيجية الأمنية، مبينا أهمية ان تُعتمد الإستراتيجية الصحيحة التي تأخذ على عاتقها المعالجات الأمنية والتنموية والسياسية والاجتماعية، داعيا الى الاستعانة بالقوى ذات الثقل الحقيقي وفق مبدأ [أهل مكة أدرى بشعابها].
وذكر بيان للمجلس اليوم، ان ذلك جاء خلال استقبال السيد الحكيم لرئيس التحالف الوطني الدكتور إبراهيم الجعفري بمكتبه في بغداد امس الثلاثاء، وبين ان "الوضع الحالي يبرهن ضرورة مراجعة الإستراتيجية الأمنية التي طالبنا بها"، داعيا الى متابعة الضباط المتخاذلين وتقديمهم للمحاكم"، مشددا على عدم التساهل مع من خذل الوطن بالظروف الصعبة وتنصل عن واجباته، "محذرا من الفراغ السياسي".
وشدد السيد الحكيم بحسب البيان على "أهمية تشكيل الحكومة بسرعة ضمن الأسقف الدستورية، وأهمية مواصلة الجهود للخروج بمرشح للتحالف الوطني ضمن الآليات التي يضعها التحالف وفق النظام الداخلي والبرنامج الوزاري وتوزيع الأدوار واليات الإشراف على المسؤولين"، داعيا الى "تحويل التحالف الوطني الى مؤسسة قادرة على إعانة المسؤول ومراقبته".
من جهته وصف الجعفري أحداث الموصل بالمؤسفة والمحزنة، مبينا ان أحداث الموصل تهديد لابناء الشعب وسيادة العراق وثرواته، داعيا الى "مراجعة الأداء الأمني والوقوف أمام نقاط الضعف والقوة لدى الأجهزة الأمنية"، مذكرا الولايات المتحدة باتفاقية الإطار الاستراتيجي معها، وداعيا دول الجوار الى ضبط حدودها مع العراق.
يذكر ان محافظة نينوى قد سقطت بالكامل يوم امس بأيدي ارهابيي داعش بعد اشتبكات مسلحة منذ ليلة الاثنين وانسحاب قطعات الجيش والشرطة من مدينة الموصل.
وكانت رئاسة مجلس النواب قد اعلنت امس تسلمها طلبا من الحكومة ورئاسة الجمهورية باعلان حالة الطوارئ في العراق على خلفية احداث نينوى، معلنة "عقد جلسة طارئة لذلك يوم غد الخميس".
وكان رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي قد بين امس الثلاثاء ان "طلب الحكومة اعلان حالة الطوارئ لها شروط وكما مذكور في الدستور فانها تقدم بطلب مشترك من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الى البرلمان وتحدد ضمن سقف زمني وهو شهر واحد على ان تقدم النتائج بعد 15 يوما من اعلان الطوارئ، ولكن مجلس النواب شارف عمله على الانتهاء ولدينا فقط اربعة ايام اخرى وفي كل الاحوال يجب ان يكون هناك عمل ضمن الصلاحيات المتاحة وهي كثيرة ولكن يجب استغلال كل الجهد الوطني لمواجهة الارهاب واغاثة النازحين".
وشددت المرجعية الدينية العليا على الحكومة والسياسيين ضرورة توحيد الكلمة وتعزيز الجهود للوقوف بوجه الارهابيين داعية القوات المسلحة الى الصبر والثبات في مواجهة المعتدين.
https://telegram.me/buratha