كدت منظمة "المراقب الدولي" المتخصصة بمراقبة الانتخابات العراقية، الاربعاء، عدم وجود أي كتلة أو مكون أوحزب فائز بالانتخابات حتى الآن، معتبرة الارقام المعلنة عبر وسائل الاعلام عن فوز بعض الكتل "اعلام سياسي ضاغط"، فيما اشارت الى اكمال فرز نحو 50 إلى 65% في مراكز العد التابعة للمفوضية.
وقالت المنظمة في بيان إن "اي نتيجة قد ذكرت في وسائل الاعلام والتي ستذكر خلال الايام القادمة ليست دقيقة ولا تمت للحقيقة بصلة ما دامت الارقام لم تصدر من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات".
وأوضحت أنه "لا توجد كتلة فائزة ولا مكون ولا حزب وحتى من كوتا المسيحيين او ما يسمى بالاقليات"، مضيفة أنه "حتى كتابة هذا البيان لم يتم فرز الا بنسبة 50 – 65% في بعض المراكز، فيما وصل الفرز في مراكز اخرى الى 72%"، متسائلة "من اين جاءت هذه الارقام التي تعلن في وسائل الاعلام".
واعتبرت ان ذلك "اعلام سياسي ضاغط"، مؤكدة أن "الايام القليلة القادمة ستعلن ارقاما رسمية غير نهائية من قبل المفوضية العليا للانتخابات التي هي المصدر الوحيد للارقام وليس غيرها".
وأشارت الى أن "مراكز العد والفرز تميزت بحسن التنظيم والادارة بنسب ودرجات متفاوتة"، مؤكدة "سنعمل على منح اوسمة ودروع الى المتميزين منهم لانهم كانوا جزء من سبب التغيير وتجاوز مرحلة الكساد وسنوات العجاف الى مرحلة التوجه الديمقراطي".
ولفتت الى "التجانس والتعاون بين ممثلي الكيانات السياسية في مراكز ومحطات الانتخابات او في مراكز العد والفرز بالرغم من عدم تفاهم رئاساتهم"، معتبرة ذلك "دليل اخر على وعي شعبنا العراقي الاصيل، وكنا نحثهم فعلا في تقديم شكاواهم وملاحظاتهم التي رفعناها الى الجهات المعنية، وسنستمر بزياراتنا الميدانية الى حين اعلان نتائج الانتخابات رسمياً من قبل الهيئة العليا المستقة للانتخابات".
ومنظمة "المراقب الدولي" متخصصة بمراقبة الانتخابات النيابية العراقية، وتضم شبكة حقوق الانسان في الشرق الاوسط وتحت كنفها 56 منظمة مجتمع مدني.
وتمكنت المنظمة القانونية من تفعيل اكثر من 189 مجموعة مراقبة دولية ومحلية بمجموع 24 مراقب دولي و769 مراقب محلي رسمي بمساعدة 22 متطوع موزعة على مناطق العراق.
يذكر أن العديد من الكتل السياسية بدأت تتكهن بفوزها في الانتخابات البرلمانية الواسعة التي جرت في العاصمة بغداد وبقية المحافظات، الأربعاء (30 نيسان 2014)، على خلفية النتائج الأولية التي تتلقاها من مراقبيها، لتبدأ تحركات موسعة من أجل تشكيل تحالفات تمكنها في الحصول على نسب مقاعد مرتفعة في البرلمان.
https://telegram.me/buratha