الأخبار

السيد عمار الحكيم : البلاد لا تحتاج شعارات بل مشروعا ناضجا ولا وقت ضائع او خداع بعد اليوم لقد نضج العراقيون وكذلك اختياراتهم ( موسع )

1780 17:39:14 2014-04-16

 قال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ان البلاد لا تحتاج شعارات بل مشروعا واضحا وناضجا ، ولا وقت ضائع او خداع او تضليل بعد اليوم ، لقد نضج العراقيون وكذلك قراراتهم واختياراتهم . Click to see original Image in a new window
جاء ذلك في كلمة للسيد عمار الحكيم بالمهرجان الجماهيري لائتلاف المواطن 273 في محافظة المثنى ، وفيما يلي نص الكلمة ..  بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى {والله يؤيد بنصره من يشاء ان في ذلك لعبرة لاولي الابصار} آل عمران / 13 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...  نحن اليوم في ضيافة احفاد من اسهموا في تأسيس الدولة العراقية الحديثة ... فمن هنا انطلقت ثورة العشرين ... فسلام على ابناء الثوار .... وسلام على اهل السماوة الاخيار ... السلام على الرميثة والخضر والوركاء والسلمان ... السلام على المجد والهلال .... السلام على العشائر الاصيلة ... وشيوخ المثنى الابطال ... السلام على ابناء شعلان ابو الجون وابناء الشهيد السعيد الشيخ مهدي السماوي .... السلام على محافظة الثورات والانتفاضات والرجال والنساء الشجعان .   ان للمثنى منزلةً خاصة في قلوبنا وتقديرا كبيرا في وجداننا ، فكلما ذكرت بدايات العراق الحديث ، تذكر السماوة ، لانها شكلت الشرارة الاولى لانطلاقه ... فمن هذه الارض انطلقت شرارة العشرين ، وبصدور رجالها استقر رصاص الاحتلال الغاشم ، وبشيمة وشجاعة شيوخ عشائرها استمرت الثورة واستعرت نارها حتى رضخ المحتل وتأسست الدولة العراقية ... هنا يبدا تاريخ الدولة العراقية الحديثة ... ومن هنا باذن الله سيبدأ بناء الدولة العصرية العادلة المقتدرة ... ومثلما اشعلتم شرارة الثورة العشرينية فانكم ستنيرون مشعل التغيير ، كي تنال المثنى ما تستحقه وينال العراق ما يستحقه ، وانتم خير من يصنع اللحظات التاريخية . هذه المحافظة التي تمثل في مساحتها ثاني اكبر محافظة في العراق لم تنل حقوقها من الدولة وعلى مختلف المراحل ، وانه لمن المؤسف ان يكون جزاء السماوة التي اسست بثورتها الدولة العراقية عدم الاهتمام الكافي بها من قبل هذه الدولة هذا هو الغبن الذي سنعمل على ازاحته عن صدر السماوة قريبا بأذن الله لنمنحها حقها الذي تستحقه .    ايها الاحبة ... يا ابناء المثنى الحبيبة ...
انه لمن المخجل ان يقال عن المثنى انها فقيرة ولا تملك مواردا وما حالها هذا نتاج سوء التخطيط والادارة ، فكيف تكون ثاني اكبر محافظة في العراق فقيرة ، وكيف لمحافظة تمتلك اكبر ارض صالحة للزراعة في البلاد ان تكون فقيرة ، وكيف لمحافظة يتوسطها الفرات واودعت في ارضها الثروات المعدنية ان تكون فقيرة ، وميزانيتها خجولة ، ومعدلات الفقر فيها من اعلى المعدلات في مساحة الوطن ، ونسبة البطالة بين شبابها هي الاعلى في البلاد ؟ ! .   المشروع الزراعي الحقيقي في العراق يبدأ من هنا ، من ارض الخير والزراعة والانسان ، والمشروع السياحي العراقي الواعد والذي يشكل رافدا اساسيا لموازنة المستقبل سيكون له اثر واضح في السماوة بعون الله .
ان مفهوم الدولة الريعية التي تعتمد على النفط بمعدلات عالية من ميزانيتها انتهى في العالم ، وموازنات العراق المقبلة يجب ان تتعاظم فيها الموارد الزراعية والصناعية والسياحية والاستثمارية ... من يريد ان يكون لبلده موطئ قدم في خارطة المستقبل ، عليه ان يفكر من الان بالوسائل والطرق والآليات والقوانين التي تمنح شعبه رفاها غير مقيد بقطاع اقتصادي احادي ، فكما ان نهوض العراق يتطلب نهضة كافة مدنه ومحافظاته ، فان اصلاح الاقتصاد والتنمية المستدامة تتطلب نهضة في كافة مجالاته وقطاعات الدولة .
من يعتقد ان المثنى فقيرة فهو مخطئ وتنقصه الرؤية والتدبير ... فان السماوة غنية وغنية جدا ... ولكنها فقيرة في الدفاع عن حقوقها ، فلا تجد الا القليل ممن يدافع عنها وعن حقوقها بقوة ، هذه مشكلة المثنى الكبرى وهذه مظلوميتها الكبرى ... لا توجد الا اصواتا قليلة مؤثرة للمثنى في البرلمان العراقي ... وعندما لايوجد لك صوت قوي ونافذ فلا تتوقع ان يدافع عنك او يطالب بحقوقك الاخرين لان الحقوق غالبا ما تنتزع ولا تمنح . 
واليوم امام اهل المثنى فرصة تاريخية كي يختاروا من يمثلهم في برلمان العراق ، وعليهم ان يدققوا في هذا الاختيار لان السماوة تستحق ان يمثلها الشرفاء والاخيار الذين يمتلكون مشروعا للمثنى وللعراق .    ايها الاحبة ... ايها الانصار ... يا ابناء المثنى الحبيبة ...
ان العراق لا يحتاج الى شعارات ، وانما يحتاج الى مشروع واضح وناضج ينطلق به الى الامام . 
والمثنى لا تحتاج الى الصدقات والهبات والمكرمات ودرجات التعيين الوهمية ، وانما تحتاج ان تنال حقوقها وان يمثلها في البرلمان من يرابط تحت قبته ويدافع عن هذه الحقوق ، والى من يقول انا سماوي وامثل السماوة في برلمان العراق ، ويطالب بحقوقها ، ويقاتل من اجل ان يضاعف ميزانيتها المالية , وان يقر المشاريع الاستراتيجية لهذه المحافظة الكريمة ولكافة محافظات الوطن . المثنى تحتاج الى الرؤية الواضحة , والتخطيط والادارة ، حالها حال اخواتها من محافظات الوسط والجنوب وحال العراق كله .    ايها الاحبة ... ايها الاصلاء ... ايها الانصار الاوفياء .... يا ابناء المثنى الحبيبة ... 
هذا هو برنامجنا للعراق الجديد ، وقد بذلنا الجهود الكبيرة وشكلنا اللجان العديدة لصياغته ليكون نافذة لشعبنا نحو المستقبل ... هذا هو مشروعنا للمستقبل ... هذا هو طريقنا الذي قررنا ان نسير فيه مع شعبنا لننال احترام العالم ، فالاوطان لا تبنى بالاماني وانما بالتخطيط والجهد والتضحية والعطاء ... هذا هو مشروع دولتنا العصرية العادلة المقتدرة ... وهذا هو مشروع بناء العراق الذي يستحقه العراقيون ، بهذا البرنامج وهذا المشروع ، سنؤمن لشبابنا المستقبل الذي يحلمون به ، وبهذا البرنامج سنضع العراق على الطريق الصحيح ... 
عراق المؤسسات والديمقراطية ...
عراق النزاهة والعدل والمساواة ... 
عراق الوحدة الوطنية والمشاركة ... 
عراق يديره فريق عمل قوي ومتجانس وذي رؤية موحدة , يعرف ماذا يريد الوطن وماذا يجب ان يقدم لابنائه ... 
ونحن ابناء العراق ونعرف جيدا ماذا يريد ... ونحن ابناء المثنى ونعرف جيدا ماذا تريد ... فلا وقت ضائع بعد الان ولا خداع او تضليل وقد نضج العراقيون ونضجت اختياراتهم وقراراتهم .    اخوتي واخواتي الاحبة ... يا ابناء المثنى الحبيبة ... 
قبل عام اطلقنا للمثنى الغالية مشروع {تطوير رحاب المثنى} ، ولكن ماذا حصل لهذا المشروع ؟ ! . هل دافع عنه ممثلو المثنى في البرلمان ؟ او الحكومة المحلية ؟ وهذا المشروع وحده كفيل بتوفير {50الف} فرصة عمل في المثنى وخلال ثلاث سنوات ، وهذا الرقم هو اكبر مما تحتاجه المثنى لتشغيل ابنائها العاطلين ... ومن هذا المكان وقبل عام قلنا ان المثنى هي حلقة الوصل بين حدود العراق الغربية والشرقية , وان مشروع الخط الاستراتيجي السريع سيحيي كافة مناطق المحافظة ، فهل هناك من دافع وتبنى هذا المشروع ؟ ، وقلنا في المثنى خزين نفطي غير مستثمر وان المصفى الوحيد في المحافظة صغير وقديم ، فماذا كان الرد ؟ ... الرد هو ان اغلق المصفى ! ، في وقت كان مشروعنا يتضمن بناء مصفى بطاقة 200 الف برميل وربط المثنى بمشروع البصرة العاصمة الاقتصادية للعراق ... ماذا حصل لكافة هذه المشاريع ، لقد بقيت حبيسة الادراج لانه لا يوجد من يدافع عن حقوق المثنى او يطالب بحقوقها بشكل مؤثر ومنتج .    ايها الاحبة ...
لقد قلت قبل عام ان المثنى ليست فقيرة بالرجال والامكانات والموقع والمساحة والثروات ، لكنها فقيرة بمن يدافع عنها ، واليوم آن الاوان كي تسمع المثنى كلمتها للعراق ... اليوم آن الاوان كي تقول المثنى قولها الفصل ... فتغادر محطة التجاهل وتعيد القرار لها وتنتخب من يمثلها في البرلمان بحق , وان يكون خير مدافع عنها وعن العراق ، ومثلما شكلت المثنى الانطلاقة لتأسيس الدولة العراقية الحديثة فانها اليوم مطالبة بان يكون لها دور تأسيسي في بناء العراق الجديد ... عراق الدولة العصرية العادلة المقتدرة .    هذه الدولة التي حلمنا بها جميعا ، لتحتضننا ونفتخر بها ... هذه الدولة التي نأمن بها على انفسنا ومستقبل اطفالنا وحاضر شبابنا ... دولة ترفض الفساد والظلم والحرمان ... دولة مقتدرة تستطيع ان تدافع عن ابنائها وعن العراق وتقطع رأس الفتنة وتسحق الارهاب وتنتصر عليه ... دولة عصرية تقدم لنا شوارع نظيفة ومدنا عامرة ومستشفيات صحية ومدارس حديثة لابنائنا ... دولة لديها اقتصاد يخدم المواطن ويمنع عنه مذلة الاستجداء من اجل التعيين هنا وهناك ... دولة عادلة تكون للمواطن لا للمسوؤل ... دولة النزاهة لا الفساد ... ودولة الكفاءة لا المحسوبيات ... دولة المستقبل المشرق .
ايها الاحبة ... يا ابناء شهيد المحراب وعزيز العراق ... يا ابناء المثنى الحبيبة ... يا ابناء العراق الاوفياء ...    لقد رفع اخوتكم واخواتكم في ائتلاف المواطن شعار {المواطن ينتصر} لاننا واثقون ان لا قيمة لاي انتصار من دون انتصار المواطن ، ولا قيمة للوطن اذا كان المواطن منكسرا ... فالعراق يناديكم من اجل ان تنصروا المواطن باصابعكم البنفسجية ... والعراق ينتخيكم كي تمنحوه القرار الذي يساعده على الانطلاق نحو المستقبل ... العراق يناديكم وانتم خير من يلبي النداء ... فمن اجل مثنى الخير ومن اجل عراق المستقبل علينا جميعا ان ننتصر للمواطن ... ومن اجل مستقبل ابنائنا وبناتنا علينا جميعا ان ننتصر للمواطن ... ومتى ما انتصر المواطن ينتصر الوطن وتنتصر المثنى وينتصر الامل .    اخوتي واحبتي ... ايها الاهل والانصار والعشيرة ... 
ان لكم في القلب مكانا فانتم سمرة الجنوب وروح الفرات وابناء المضايف والكرم والشجاعة ، وان قراركم اليوم سيحدد مصير العراق ، ومستقبل المثنى ... فلتكن للمثنى صرخة تمزق بها ثوب الاهمال والنسيان وتنتصر بها لنفسها وللعراق وللمواطن السماوي . 
سنلتقيكم على الخير دائما ... يا وجوه الخير والكرم والضيافة ... وستبقى آمالنا عالية بكم لاننا نعرف ان همتكم وقاماتكم عالية ... وسنكون معكم دائما لانكم مع الحق ومع العراق .    سلام على مثنى الخير والعطاء ... وسلام على اهل السماوة الاصلاء ... سلام على عشائرها الكريمة ونخوتها وشجاعتها ... سلامنا اليوم وسنلتقي غدا على الخير والنصر والمستقبل ... وتنتصر السماوة وينتصر المواطن فينتصر الوطن بأذن الله تعالى ... سلام على الشهداء والمضحين ... سلام على الوطنيين المخلصين ... سلام على حماة الوطن والمدافعين عنه ... وسلام على المرجعية الدينية الرشيدة وسلام على الشهيدين الصدرين وشهيد المحراب وعزيز العراق ... دمتم ودام العراق بخير ...   والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي
2014-04-16
ما شاء الله الحشد جدا جدا ضخم!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك