يعلن زعماء سياسيون الاسبوع المقبل عن تشكيل جبهة وطنية تهدف الى توحيد المواقف السياسية ازاء التحديات التي تواجه الساحة العراقية، في حين اعلن رئيس الجمهورية جلال الطالباني عن تشكيل مجلس رئاسي مشترك . ويؤكد متابعون ان جهود الرئيسين الطالباني والمالكي خلال الايام الماضية اثمرت نتائج طيبة وادت الى كسر الجمود في العملية السياسية نحو الانفتاح الى خلق حالة توافق سياسي داعم لسعي حكومة الوحدة الوطنية الى تحقيق مطالب الشارع العراقي.و قال رئيس الجمهورية في مؤتمر صحفي عقده في مكتبه امس عقب حضوره اجتماعا رباعيا ضم أعضاء مجلس الرئاسة ورئيس الوزراء نوري المالكي: اننا اتفقنا على تشكيل مجلس مشترك يبحث جميع القضايا التي تهم المواطن، مشيرا الى ان المجلس الذي يعقد كل يوم احد، سوف يراعي الصلاحيات الدستورية لكل من مجلس الرئاسة ورئيسي الوزراء والبرلمان.وأوضح الطالباني ان المجلس الرباعي يعمل وفق مبدأ التوافق وان الآراء ستكون متطابقة في مختلف القضايا، كاشفا عن التوصل إلى نتائج مهمة ستعلن خلال يوم أو يومين منها موضوع اطلاق سراح معتقلين.وبشأن مشاركة الحزب الاسلامي في الجبهة السياسية الجديدة قال رئيس الجمهورية: ان الموضوع لم يبحث في اجتماع امس، مشددا على أهمية مشاركة الحزب في هذه الجبهة. وتابع قائلا: نحرص اشد الحرص على انضمام الحزب الاسلامي لهذه الجبهة وان الجهود متواصله من اجل تحقيق ذلك، والتوصل إلى حلول ناجحة من شأنها تفعيل عمل البرلمان، منوها في الوقت نفسه الى وجود تفاهم من اجل تطبيع الاوضاع الحكومية والبرلمانية.الى ذلك اكد النائب عن الائتلاف حسن السنيد ان الاسبوع المقبل سيشهد توقيع الاتفاق على تشكيل التحالف الرباعي الذي سيضم نحو 140 نائبا في البرلمان . وقال السنيد في تصريح خاص لـ”الصباح”: ان المباحثات تسير بخطى متسارعة نحو الاتفاق على تشكيل التحالف الرباعي بين حزب الدعوة والمجلس الاعلى والحزبين الكرديين الرئيسين، مشيرا الى ان اعلان التكتل سيتم من قبل رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني الذي سيزور بغداد قريبا اضافة الى السيد عمار الحكيم وشخصيات سياسية اخرى. ووصف النائب عن الائتلاف التحالف بانه"جبهة الدستوريين" المؤمنين بالعمل في اطار الدستور، مبينا ان الحزب الاسلامي لم يرسل لغاية الان اي اشعار بالموافقة على الدخول في التكتل الجديد. وكشف السنيد عن المبادئ والاهداف الاساسية للجبهة، موضحا انها تتضمن: توحيد المواقف السياسية داخل البرلمان ودعم حكومة السيد المالكي اضافة الى العمل بالاطر الدستورية واخراج العراق من التكتلات الطائفية ومبدأ المحاصصة.ويرى مراقبون ان التكتل الجديد سيمتلك القاعدة البرلمانية التي تؤهله لتشكيل حكومة جديدة برئاسة المالكي او تقليص الوزارات وابدال الوزراء باخرين من التكنوقراط والكفاءات دون العودة الى الكتل الاخرى.هذه الرؤية تنسجم مع ما قاله النائب عن التحالف الكردستاني عبد الله صالح لـ “الصباح” من: ان المباحثات جارية للاتفاق على المشروع الذي سيؤدي الى ايجاد اغلبية "مريحة" تتمثل باكثر من 138 نائبا وتحقق النصاب القانوني للبرلمان.واشار صالح من جانبه الى ان التكتل الجديد يهدف الى اعادة تشكيل الحكومة، مبينا ان الطريق مفتوح امام الاخرين لا سيما ان تشكيلة(التكتل) تمت وفق تحالف الاحزاب وليس القوائم النيابية.
إذا كتب لهذا التوجه الجديد المبارك أن يرى طريقه إلى الحياة على أخواننا الأكراد أن يتوقعوا أياما صعبة قادمة إذ إن موقفهم الشجاع والمسؤول سوف لن يرضي قوى مؤثرة محليا وإقليميا.