الأخبار

النائب عباس البياتي يطالب بجعل آمرلي منطقة منكوبة


ضمن برنامج خاص بث مباشرة على الهواء أجرت فضائية (العراقية) حوارا موسعا مساء يوم الأحد مع السيد عباس البياتي عضو مجلس النواب والأمين العام للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق حول المجزرة المهولة التي ضربت ناحية امرلي التركمانية عبر تفجير شاحنة كبيرة وسط سوق شعبي مزدحم ، وقد انضم الى الحوار اللواء جمال طاهر قائد شرطة كركوك والسيد عبدالله جبارة نائب محافظ صلاح الدين ،وقد أكد السيد البياتي في بداية حديثه بأن ناحية آمرلي تمثل معقل عشيرة البيات اكبر العشائر التركمانية في العراق وان هذه الجريمة التي استهدفتها هي أبشع جريمة بهذا الحجم المأساوي منذ سقوط النظام البائد وخاصة في المدن التركمانية، وأوضح بان الفهم الأحادي لبعض النصوص الدينية من قبل أنصاف العلوم والمحسوبين عليها والموقف الطائفي المقيت كان الدافع الرئيسي لاقتراف الإرهابيين مثل هذه الجريمة الكبيرة التي لاتخلو مدينة من مدن العراق إلاّ وضربتها مثيلاتها ، وهي جرائم تجد من يمولها ويدعمها ماديا ويشجعها اعلاميا ، وأشار سيادته الى أن مدينة آمرلي كانت ولازالت تعيش في سلام ووئام فيما بينها وبينها وبين جيرانها ليست فيها أية مشكلة قومية أو طائفية وفيها نسيج اجتماعي متماسك وإن كانت غالبية سكانها تنتمي الى مذهب وقومية واحدة ، لكن المؤكد أن استهداف الناس الأبرياء في آمرلي إنما جاء بسبب هويتها بعد أن أرسل الإرهابيون التكفيريون عدة تهديدات لهذه المدينة المتواضعة واعتبروا جميع سكانها (روافض ) .

وبشأن سؤال حول عن عدم تحرك القوات الأمنية أو إخفاقها في حماية المدينة أكد البياتي بأن ثمة نقصا كبيرا في عدد قوات الجيش والشرطة وتم التحرك من قبل مكتب القائد العام للقوات المسلحة وتم تشكيل فوج قبل يوم أو يومين من المجزرة ولكن المعاملات لم تتم وتأخرت الإجراءات بهذا الشأن ، وأن طريق حمرين وطوز ليس فيه قوة حماية كافية وفي كل يوم هناك جرائم ترتكب على هذا الطريق من قتل وخطف وسلب ، والوضع بحاجة الى استقرار لواء من الجيش لحماية الطريق وأن سحب فوج من الحماية الى بغداد قد أثر كثيراً وأحدث خللاً وفراغاً أمنيا والمستغرب أن عدد شرطة امرلي لايتعدى أكثر من مائتين وبإمكانات متواضعة وهي المدينة المحاذية للمناطق الساخنة ، فضلا عن التدافع الكبير نحوها لفلول الإرهابيين الذين فروا من بغداد وديالى بعد عمليات فرض القانون التي حققت انجازات أمنية كبيرة... وبشأن المطالبة بإجراء التحقيق أكد السيد البياتي بأن المجزرة تحتاج الى أكثر من تحقيق لكونها كارثة إنسانية كبيرة لابد أن تستنفر الحكومة كل إمكانياتها للملمة الجراحات النازفة لأهلنا في آمرلي التي هي من المناطق المهمشة من كل الجوانب ، ونرسم أكثر من علامة استفهام واستغراب حول الصمت العربي المطبق إزاء هذه المجزرة الرهيبة وكأن هناك تشجيعا ودعما لإراقة هذه الدماء العراقية البريئة .

وبخصوص من يقف وراء هذه الجريمة أوضح البياتي بأن الذين ارتكبوها هم من يملكون نفس الهوية المعروفة لدى العراقيين وهم أنفسهم من فجروا المرقدين الشريفين في سامراء لإذكاء جذوة الاحتراب الطائفي واستهلاك قدرة الحكومة وامكانياتها ، ويجب تعقب المجرمين الإرهابيين وتعقب الخيوط النائمة التي تغذي وتخطط لمثل هذه المجازر اليومية فالحلف قائم بين التكفيريين وبقايا النظام البائد والهدف منه هو كسر شوكة الشعب العراقي وإعادته الى المربع الأول حيث التمييز القومي والطائفي وسياسة الإقصاء والتهميش ،وطالب البياتي في ختام حديثه بضرورة العمل الجاد لتأهيل جيش وشرطة آمرلي وتحويل مركز شرطتها الى مديرية شرطة وإرجاع الفوج المكلف لحماية طريقها وتشكيل فوج خاص ومجهز بالأسلحة والذخيرة الجيدة لحماية طريق طوز آمرلي وضرورة اعتبار آمرلي منطقة منكوبة بغية استنفار الحكومة إمكاناتها ووزاراتها وخاصة الخدمية منها لمعالجة جراحات هذه المدينة التركمانية .

موسوعة النهرين
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك