وبشأن سؤال حول عن عدم تحرك القوات الأمنية أو إخفاقها في حماية المدينة أكد البياتي بأن ثمة نقصا كبيرا في عدد قوات الجيش والشرطة وتم التحرك من قبل مكتب القائد العام للقوات المسلحة وتم تشكيل فوج قبل يوم أو يومين من المجزرة ولكن المعاملات لم تتم وتأخرت الإجراءات بهذا الشأن ، وأن طريق حمرين وطوز ليس فيه قوة حماية كافية وفي كل يوم هناك جرائم ترتكب على هذا الطريق من قتل وخطف وسلب ، والوضع بحاجة الى استقرار لواء من الجيش لحماية الطريق وأن سحب فوج من الحماية الى بغداد قد أثر كثيراً وأحدث خللاً وفراغاً أمنيا والمستغرب أن عدد شرطة امرلي لايتعدى أكثر من مائتين وبإمكانات متواضعة وهي المدينة المحاذية للمناطق الساخنة ، فضلا عن التدافع الكبير نحوها لفلول الإرهابيين الذين فروا من بغداد وديالى بعد عمليات فرض القانون التي حققت انجازات أمنية كبيرة... وبشأن المطالبة بإجراء التحقيق أكد السيد البياتي بأن المجزرة تحتاج الى أكثر من تحقيق لكونها كارثة إنسانية كبيرة لابد أن تستنفر الحكومة كل إمكانياتها للملمة الجراحات النازفة لأهلنا في آمرلي التي هي من المناطق المهمشة من كل الجوانب ، ونرسم أكثر من علامة استفهام واستغراب حول الصمت العربي المطبق إزاء هذه المجزرة الرهيبة وكأن هناك تشجيعا ودعما لإراقة هذه الدماء العراقية البريئة .
وبخصوص من يقف وراء هذه الجريمة أوضح البياتي بأن الذين ارتكبوها هم من يملكون نفس الهوية المعروفة لدى العراقيين وهم أنفسهم من فجروا المرقدين الشريفين في سامراء لإذكاء جذوة الاحتراب الطائفي واستهلاك قدرة الحكومة وامكانياتها ، ويجب تعقب المجرمين الإرهابيين وتعقب الخيوط النائمة التي تغذي وتخطط لمثل هذه المجازر اليومية فالحلف قائم بين التكفيريين وبقايا النظام البائد والهدف منه هو كسر شوكة الشعب العراقي وإعادته الى المربع الأول حيث التمييز القومي والطائفي وسياسة الإقصاء والتهميش ،وطالب البياتي في ختام حديثه بضرورة العمل الجاد لتأهيل جيش وشرطة آمرلي وتحويل مركز شرطتها الى مديرية شرطة وإرجاع الفوج المكلف لحماية طريقها وتشكيل فوج خاص ومجهز بالأسلحة والذخيرة الجيدة لحماية طريق طوز آمرلي وضرورة اعتبار آمرلي منطقة منكوبة بغية استنفار الحكومة إمكاناتها ووزاراتها وخاصة الخدمية منها لمعالجة جراحات هذه المدينة التركمانية .
موسوعة النهرينhttps://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)