حذر المجلس المحلي في ناحية العظيم، شمالي ديالى اليوم الاثنين، من إمكانية وقوع "كارثة تربوية وإنسانية" قد تودي بحياة أكثر من 200 تلميذ، بسبب مدرسة آيلة للسقوط، داعيا الجهات المعنية الى سرعة التدخل تحسباً من وقوع "ما لا يحمد عقباه"، في حين عزا مجلس المحافظة عدم تأهيل مدارس تلك المنطقة، إلى "سخونة" أوضاعها الأمنية خلال السنوات السابقة.
وقال رئيس المجلس، محمد ضيفان، إن "مدرسة مؤتة الابتدائية، في قرية ام الحوالي، شرق الناحية،(50 كم شمال بعقوبة)، باتت تشكل خطراً على طلابها كونها آيلة للسقوط ووضعها يرثى له"، مشيراً إلى أن "مياه الأمطار تتسرب من خلال سقوف المدرسة المتهالكة لتسقط على رؤوس طلبتها الذي يتجاوز عددهم المائتين".
وحذر ضيفان، من "إمكانية وقوع كارثة تربوية وإنسانية في أي لحظة نتيجة انهيار المدرسة فوق رؤوس الأطفال"، داعياً الجهات المختصة إلى "الإسراع باتخاذ القرار المناسب لمنع حدوث ما لا يحمد عقباه".
من جانبه قال رئيس لجنة التربية في مجلس محافظة ديالى، أحمد رزوقي، إن "مدرسة مؤتة مشمول ضمن مشاريع تربية المحافظة لعام 2014 الحالي"، مبيناً أن "المدرسة ستهدم ويعاد تشييدها".
وعزا رزوقي، "عدم إعادة تأهيل تلك المدرسة إلى سخونة الوضع الأمني في المنطقة خلال السنوات السابقة"، متوقعاً أن يتم ذلك "نهاية الموسم الدراسي الحالي".
يذكر أن مجلس محافظة ديالى، أعلن في(السادس من تشرين الأول 2013 المنصرم)، عن عزمه رفع دعوى قضائية ضد وزارة التربية وعدد من الشركات المتعاقدة معها لبناء أو إعادة تأهيل المدارس في المحافظة، وفي حين بين أن الوزارة شملت 179 مدرسة بإعادة التأهيل لم ينجز منها إلا مدرستين فقط، أكدت أن الوزارة خصصت عدداً من الكرفانات لبعض المدارس "لا تتوافر فيها مقومات تؤهلها لذلك".
https://telegram.me/buratha