اكد مسؤولو قضاء المسيب، ان ناحية جرف الصخر تعد "المقر الثاني بعد الانبار لتنفيذ الهجمات الارهابية على بغداد ومحافظات الفرات الأوسط"،
وبينوا أن الحملات الامنية لملاحقة الارهابيين في الناحية "ليست بالمستوى المطلوب"، وفيما أشاروا الى أن مركز المسيب "يبدو خاليا من السكان ويتم معاملة الشرطة والجيش كالأعداء" في جرف الصخر، أكدوا أن الوضع الامني غير المستقر "يقوض المشاريع الخدمية".
وقال رئيس اللجنة الامنية في قضاء المسيب محمد خضير عباس إن "ناحية جرف الصخر (45 كم شمال غرب الحلة) أصبحت المقر الثاني والبديل بعد الانبار لتنفيذ الهجمات على بغداد وعلى محافظات الفرات الأوسط".
وأضاف عباس أن "اتساع المنطقة واتصالها بالفلوجة اضعف من قدرة القوات الامنية على السيطرة وجعلها ممرا لتدفق الارهابيين منذ عام 2006"، مشيرا الى أن "الحملات الامنية التي تلاحق الارهابيين في الناحية ليست بالمستوى المطلوب".
وحذر رئيس اللجنة الامنية من "استمرار التدهور الامني في ناحية جرف الصخر لاسيما مع التظاهرات التي عمت قضاء المسيب والتي تسبب في توتر العلاقة بين الاهالي والسلطة المحلية"، عازيا السبب الى "عجز الاخيرة عن توفير الامن"، لافتا الى أن "القوات غير كافية لحماية المنطقة ويحمي المنطقة اللواء 31 من الفرقة 8 التابعة للجيش وفوجان من الشرطة الاتحادية والمحلية".
وأكد عباس أن "الشرطة والجيش يعاملون كالاعداء في الناحية ويتعرضون لهجوم بالعبوات والسيارات المفخخة بشكل مستمر"، وتابع "فيما يبدو مركز المسيب، الذي تعرض الى ضربات بصواريخ الكاتيوشا، خاليا من السكان".
ومن جانبه، قال رئيس مجلس قضاء المسيب قاسم المعموري إن "السلطات المحلية تتمنى ان تقدم أفضل الخدمات الى ناحية جرف الصخر"، مستدركا "لكن الوضع الامني غير المستقر يقوض كل مشاريعنا".
وأضاف المعموري أن "ناحية جرف الصخر التي تضم سبعة قرى تعاني نقصا في الخدمات بسبب هروب عدد من المقاولين من تنفيذ المشاريع"، عازيا ذلك الى "وجود هجمات مستمرة ضد الجيش والقوات الامنية".
وبين المعموري أن "الركود الاقتصادي وضعف الخدمات في الناحية، التي يغلب عليها الطابع الزراعي، يؤدي الى زيادة عدد العاطلين الذين يستغلون من قبل الجماعات الارهابية"، مؤكدا أن "المجلس يدافع دوما من اجل تنشيط المشاريع في الناحية ويبحث عن مقاولين من اهل الناحية لتنفيذ المشاريع الخدمية".
وكانت اللجنة الأمنية لمناطق شمال بابل كشفت،اليوم الجمعة، عن إلقاء القبض على ثلاثة ارهابيين من منفذي الهجوم بقذائف الهاون الاسبوع الماضي على قضاء المسيب شمال بابل،
https://telegram.me/buratha
