الأخبار

مخاوف من استمرار استبعاد المرشحين حتى تنظيم الاقتراع في نيسان


قال السياسي المستبعد عن الانتخابات مثال الآلوسي ان قصة استبعاده من الانتخابات "خطة مدروسة ضمن مشروع لإفشال الديموقراطية وإسكات المعارضة"، لافتا الى انه "لا خير في اقتراع يفتقد القيم الانتخابية"، فيما اعرب خبير في شؤون الانتخابات وعضو مفوضية سابق عن خشيته من ان يكون ملف الاستبعادات مرشح للاستمرار حتى يوم الاقتراع، مطالبا بإنهاء الاستبعادات قبل 45 يوما من الاقتراع اذا ما اردنا انتخابات تحتفظ بالحد الأدنى من النزاهة والمقبولية.

وفي خبر مفاجئ الاربعاء، أعلنت المفوضية حرمان مثال الآلوسي من الترشح، وهو سياسي معروف بانتقاداته اللاذعة للسلطة، وذكر بيان ان السبب يتعلق بتصريحات انتقد فيها "مرشحين آخرين" دون مزيد من التفاصيل. وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أعلنت الثلاثاء استبعاد النواب عالية نصيف وسامي العسكري وصباح الساعدي وعمار الشبلي من الانتخابات البرلمانية المقبلة، على خلفية دعاوى في محكمة النشر والإعلام أقيمت ضدهم.

وقال رئيس حزب "الأمة العراقية" النائب السابق مثال الآلوسي أن "قصة استبعادي من الانتخابات البرلمانية هي جزء من مشروع إفشال الديمقراطية لان الحكومة تريد إسكات الجميع"، مبينا أن الحكومة لا تستطيع الوصول إلى النتائج التي تريدها "الا عن طريق التزوير وردع المعارضين وإسكاتهم وتهديدهم".

وأضاف الآلوسي أن"أسباب فشل القضاء والنزاهة وجميع الهيآت المستقلة هو التدخلات الحكومية في عملها ما اثر على ادائها بشكل كبير"، لافتا إلى أن المالكي يقود حملة لإفشال الديمقراطية، معتبرا أن "تجربة صدام تتكرر مرة ثانية".

وكان مصدر رفيع طلب عدم كشف هويته، ذكر للمدى، أن الاستبعادات "محاولات جس نبض وحسب، ونتوقع ان تكون هناك تصفية سياسية لأسماء ابرز قبل الاقتراع، والأوساط السياسية تخشى مفاجآت كبيرة، لان المالكي لم يعد يتورع أبداً وهو خائف من تراجعه في الانتخابات".

واعتبر نواب وخبراء، استبعاد عدد من المرشحين عن المشاركة في الانتخابات المقبلة بانه "تصفية سياسية" ضد الأصوات التي فضحت الفساد وتتصدى لكشف انتهاكات حقوق الإنسان. وقالوا إن قرارات المفوضية تهدف إلى "انهاء المعارضة السياسية" في العراق، ومنع اي شخص من توجيه النقد لأداء السلطة التنفيذية.

ووصف رئيس حزب الأمة الانتخابات المقبلة "بأخطر عملية اقتراع لأنها الأولى من نوعها التي تجري بعد خروج القوات الامريكية من البلاد"، معتبرا في الوقت ذاته بأنها "ستكون مفصلية لان بقاء المالكي لدورة ثالثة هو تعزيز للشعوذة والفساد والإرهاب وإلغاء لدولة المؤسسات والفصل بين السلطات ، وبالتالي إنهاء للعملية السياسية برمتها".

وأوضح أن "الانتخابات وملف الاستبعادات هي جزء من آليات تتبعها الحكومة لإسكات الإعلاميين والصحافيين والنواب والقضاة وان مادة (4) إرهاب جاهزة وموقعة تجاه المواطنين"، مشددا على أن هذه السياسة هي "جزء من سياسة السيطرة على الدولة".

وزاد "أنا شخصيا اتهم المالكي بالسرقة والقتل العمد والخيانة العظمى للدستور والقانون والبرلمان، وهو يقوم بأفعاله من خلال مافيا شمولية بزعامته ، متوقعا استمرار مسلسل الاستبعاد عن الانتخابات قبل موعد الاقتراع المقرر اجراؤه نهاية نيسان المقبل"، واضاف "لا فائدة من انتخابات لا تحمل قيماً انتخابية وفي ظل وجود حاكم يقول "أنا ربكم الاعلى".

الى ذلك قال الخبير في شؤون الانتخابات وعضو المفوضية السابق، عادل اللامي أن على المفوضية ان تنهي ملف استبعاد المرشحين الخاضعين لأحكام او تهم قضائية قبل بدء الحملة الانتخابية التي من المرجح انطلاقها قبل 45 يوما من يوم الاقتراع وهو نفس يوم المصادقة على المرشحين، مشددا على ضرورة حسم هذا الملف قبل منتصف الشهر المقبل اذا ما اردنا انتخابات تحتفظ بالحد الأدنى من النزاهة.

وتابع اللامي أنه "في حالة استحداث أمور أخرى أثناء الحملة الانتخابية منها تخلف شرط من شروط الترشيح على أي مرشح، يحق للمفوضية إبعاد هذا المرشح في أية لحظة حتى بعد المصادقة على المرشحين، وسيبقى مكانه فراغا ولا يمكن تعويضه"، مؤكدا أن هذا الاجراء يستند على قانون الانتخابات وتقديرات المفوضية من خلال صلاحياتها".

وتشير المادة (6) من أنظمة المفوضية العليا للانتخابات في باب الشكوى والطعون على أن للمجلس فرض اجراءات عقابية عند حدوث أي خرق للعملية الانتخابية او عند مخالفة أنظمة وتعليمات المفوضية وتكون الائتلافات والكيانات السياسية مسؤولة عن أية خروقات ترتكب من قبل أعضائها أو مرشحيها أو وكلائها اومؤازريها. وللمجلس فرض الاجراءات العقابية التالية عند حدوث مخالفة معينة : إلغاء المصادقة على الائتلاف او الكيان او المرشح، الغاء المصادقة على اعتماد وكيل كيان سياسي ، الغاء نتائج مرشح معين او كيان سياسي معين او حرمانه من الترشيح في الانتخابات المقبلة لدورة او دورتين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك