وصف التحالف الكردستاني، الجمعة، بيان نوري المالكي بالموافقة على إيصال رواتب موظفي إقليم كردستان لشهر شباط بـ"المؤسف"، وفيما أوضح أن الرواتب استحقاق قانوني وليس "صدقة"، اعتبر أن الموازنة فيها "عقوبات" غير معقولة للإقليم.
وقال نائب رئيس كتلة التحالف في البرلمان محسن السعدون إن "بيان رئيس الوزراء نوري المالكي، اليوم، الذي تضمن الموافقة على ايصال رواتب موظفي كردستان لشهر شباط على أن يتم ضخ النفط ووصول عائداته الى الموازنة العامة للدولة، مؤسف ويتضمن مخالفات صريحة".
وكان نوري المالكي أعلن، اليوم الجمعة (28 شباط 2014)، الموافقة على ايصال رواتب موظفي كردستان لشهر شباط على أن يتم ضخ النفط ووصول عائداته الى الموازنة العامة للدولة، مؤكداً على ضرورة حسم هذا الملف.
وأضاف السعدون أن "بيان المالكي أكد أن الحكومة عندما تدفع نسبة الـ17% الى إقليم كردستان فهو يتحمل مسؤولية دفع رواتب موظفي الإقليم، لكن الحكومة لم تدفع تلك النسبة".
وأكد السعدون أن "إقليم كردستان لديه ملاحظات كبيرة على الموازنة رغم ارسالها الى البرلمان، كونها تتضمن فرض عقوبات غير معقولة على الإقليم، خاصة عندما تتم مطالبته بدفع قيمة 400 الف برميل نفط يومياً على اعتبار أنها تصدر من إقليم كردستان وهي غير مثبتة "، لافتاً الى أن "الرواتب استحقاق قانوني لكل موظفي العراق يترتب على الحكومة الاتحادية، وليس منحة أو صدقة لأحد".
وكانت النائبة عن التحالف الكردستاني نجيبة نجيب كشفت، في (21 شباط 2014)، أن موظفي إقليم كردستان لم يتسلموا رواتبهم لشهر شباط الحالي بسبب تأخر اقرار الموازنة العامة وعدم إرسال حصة الإقليم، رافضة تحميل التحالف الكردستاني مسؤولية تأخرها.
واعتبر رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، في (25 شباط 2014)، قطع رواتب موظفي الإقليم من قبل بغداد إعلان حرب على كردستان، فيما أكد أنه لا يحق لأحد قطع رواتب الموظفين.
يذكر أن النائب الثاني لرئيس مجلس النواب عارف طيفور طالب، في (25 شباط 2014)، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل لإنهاء "الحصار" الذي تفرضه الحكومة الاتحادية على الشعب الكردي، مؤكداً أن المشاكل العالقة بين بغداد وأربيل تحل عبر الحوار.
https://telegram.me/buratha
