مفتش الداخلية يعلن تشكيل فريق عمل وقوة تفتيشية لمراقبة مواقع التسجيل في المرور

أعلن المفتش العام في وزارة الداخلية، الاثنين، عن تشكيل فريق عمل لمراقبة مواقع التسجيل في دوائر المرور بالعاصمة بغداد، مشيراً إلى أنه تم انشاء قوة رقابية من 500 منتسب توزعت بين عشرة مواقع. وقال محمد مهدي مصطفى، إن "مكتب المفتش العام في وزارة الداخلية ارتأى تشكيل فريق عمل متكامل برئاسة مدير تفتيش مرور بغداد اللواء محمد ساجت لمراقبة مواقع التسجيل في دوائر المرور ورصد الخروق وتسهيل عملية التسجيل ومعاملات المراجعين"، مبيناً أنه "تم تشكيل كذلك قوة تفتيشية تدقيقية رقابية تتكون من 500 منتسب متوزعة بين عشرة مواقع تأخذ على عاتقها منع استغلال المواطنين من قبل ضعاف النفوس". وأضاف مصطفى أن "فريق العمل شخص المعضلة الحقيقية التي تواجه عمل تلك المراكز والمواقع والتي كان ابرزها قلة المراكز وضعف التنسيق مع الجهات المعنية"، مشدداً على ضرورة وجود "تنسيق وإشراف ميداني اكبر". ودعا مصطفى وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والجهات ذات العلاقة الى ان "تقوم بمساعدة اجهزة ودوائر الوزارة ومديرية المرور عبر التواجد في مراكز ومواقع التسجيل والابلاغ عن اية خروقات او تجاوزات معينة". وكان فريق استقصائي من هيئة النزاهة وجه في (11 شباط الحالي) انتقادات لاذعة لإجراءات مديرية المرور العامة المتعلقة بتسجيل المركبات وعدها سبباً في تفشي "الفساد"، وفيما اقترح معالجتها عبر تعزيز مواقع العمل بالكوادر والمعدات لامتصاص زخم المراجعين. وردت مديرية المرور العامة على انتقادات النزاهة، مؤكدة أن وزارة الداخلية رصدت حالات الفساد المتعلقة بتسجيل المركبات "المنفيست" وعالجتها. يذكر أن مئات الآلاف من السيارات المستوردة دخلت إلى العراق بعد 2003، وتم منحها لها لوحات تسجيل مؤقتة سوداء، لكنه لم يصدر قرارا باستبدالها إلا قبل أشهر قليلة بعد معلومات عن استخدام الجماعات المسلحة هذه السيارات في تفجيراتها، لكونها لا تسجيل رسميا باسم حائزها وتبقى باسم المستورد وان تم بيعها عدة مرات.