اتهم ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي، اليوم الاثنين، الحكومة بـ"الفشل في دحر الإرهاب"، وفي حين دعاها الى إيقاف القصف العشوائي على مدن الانبار والاستجابة لمبادرته لنزع فتيل الأزمة فيها، وايقاف الاعتقالات في عموم العراق وإطلاق سراح "الأبرياء حالاً"، والاستجابة لمطالب المتظاهرين السلميين منذ عام 2011، هدد باتخاذ موقف من العملية السياسية في حال عدم الاستجابة لمطالبه.
جاء ذلك في بيان تلاه القيادي في ائتلاف الوطنية، النائب حامد المطلك، خلال مؤتمر صحافي، عقد اليوم، في مقر الائتلاف بمنطقة الحارثية، غربي بغداد، بحضور رئيس الائتلاف إياد علاوي، وأعضاءه،
وقال ائتلاف الوطنية في بيانه، إن "استمرار المواجهات العسكرية في الأنبار لأكثر من شهرين، دون نتائج ملموسة سوى الخسائر البشرية في أرواح أبنائنا من القوات المسلحة والمدنيين الأبرياء، يؤشر على فشل السياسات المطلوبة في دحر الإرهاب".
وعد الائتلاف، أن ذلك "يتطلب التجاوب الكامل مع مبادرة ائتلاف الوطنية وتفكيك بؤر التوتر"، داعياً إلى "إيقاف القصف العشوائي فوراً لمدن المحافظة وقصباتها، فضلاً عن إيقاف التعقيبات والاعتقالات في عموم العراق وإطلاق سراح الأبرياء حالاً".
وطالب ائتلاف علاوي، بضرورة "تمكين الشرطة من الحفاظ على الأمن وعدم اقحام الجيش في معارك المدن"، حاثاً الحكومة على "مد جسور الحوار البناء مع المتظاهرين السلميين منذ عام 2011 وحتى الآن لتحقيق مطالبهم المشروعة".
وأكد الائتلاف، على أهمية "التفريق بين العشائر العراقية الأصيلة وقوى الإرهاب المتصاعد بسبب تقاعس الحكومة عن مواجهته خلال السنوات الثماني المنصرمة، نتيجة فشل سياستها"، مشدداً على ضرورة "إسعاف النازحين والمهجرين وتأمين عودتهم إلى ديارهم سالمين ، وتعويض المتضررين الذين تعرضت مساكنهم للقصف".
وهدد ائتلاف علاوي، بأنه "سيضطر إلى اتخاذ موقف من العملية السياسية برمتها، إذا لم تتم الاستجابة لمطالبه واستمر تدهور الأوضاع بالبلاد، في ظل صمت دولي".
وكان رئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي، اتهم، في وقت سابق من اليوم، الحكومة العراقية بالانسحاب من المعركة مع ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش) الارهابي في محافظة الأنبار، و"البدء باستهداف مرشحين أبرياء في ائتلاف الوطنية" من خلال شمولهم بإجراءات المساءلة والعدالة، وفي حين وصف موقف زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، الخاص بالانسحاب من العملية السياسية بـ"الوطني"، حمل الحكومة "المسؤولة الكاملة عن نزاهة" الانتخابات
https://telegram.me/buratha
