الأخبار

الطاقة النيابية تتهم الحكومة بالتعتيم على 24 حقلاً نفطياً مشتركاً مع دول الجوار


قالت لجنة النفط والطاقة النيابية، إن الحكومة "تعتم" على ملف الحقول النفطية المشتركة مع دول الجوار، مشيرة الى ان اللجنة لا تعرف مواقعها وكميات انتاجها، فيما اتهمها خبراء بـ"إهمال" معالجة هذا الملف، وطالبوها بوضعه على رأس أولوياتها، لكن وزارة النفط، أكدت أنها "لن تسمح بأي تجاوز" على ثروات النفط الوطنية.

وقال عضو اللجنة، عدي عواد، إن "غياب التخطيط السليم من قبل الحكومة العراقية، شجع دول الجوار على الاستمرار بتجاوزاتها على الثروة النفطية الوطنية الموجودة على الحدود"، عاداً أن "الحكومة تكاد تكون مغيبة كلياً عما يحدث حالياً في آبارها النفطية الحدودية".

وأوضح عواد، أن "اللجنة حاولت مراراً ، دون جدوى ، أن تحصل على معلومات عن الحقول المشتركة، من وزارة النفط، كأعدادها ومواقعها وكيفية الاستحواذ عليها من قبل الدول الأخرى"، مؤكداً أن "اللجنة ستستمر في مساعيها تلك لحين انتهاء الدورة التشريعية الحالية، لتبين للشارع العراقي حقيقة الموضوع".

وكان وزير النفط الإيراني السابق، رستم قاسمي، قد طالب في (تموز 2011)، حكومة بلاده بوضع خطة لتطوير الحقول النفطية على الحدود مع العراق، وبين أن البنى التحتية لتلك الحقول تحتاج إلى أكثر من 50 مليار دولار لتحقيق خطة إيران الاقتصادية للسنوات العشرين المقبلة، وشدد على ضرورة رفع إنتاج بلاده النفطي في الحقول المشتركة مع العراق إلى 5.2 مليون برميل يومياً مع نهاية خطة التطوير الخامسة عام 2015 المقبل.

من جانبها، أكدت لجنة النفط والطاقة النيابية، أن هنالك "دولاً مستمرة بالاستفادة مما يسمى بالحقول المشتركة لاسيما إيران، ما يضع الحكومة أمام موقف حرج أمام الشعب والعالم"، متهمة الحكومة بأنها "تعتم على ملف الحقول المشتركة مع إيران".

بالمقابل رأى خبراء، أن العراق "أهمل" معالجة موضوع الحقول النفطية بنحو جدي، ودعوا الحكومة لوضع تلك الحقول على رأس أولوياتها.

وقال التدريسي في كلية هندسة النفط بجامعة بغداد، الدكتور مجيد صالح العنزي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "العراق هو البلد الوحيد الذي لم يعالج لحد الآن، مشاكل الحقول النفطية المشتركة بنحو جدي يتناسب مع الأعراف الدولية في الصناعة النفطية".

إما صاحبة الشأن المباشر بموضوع الحقول المشتركة ، وزارة النفط ، فأكدت أنها "لن تسمح بأي تجاوز على ثروات النفط الوطنية"، لكنها "أقرت بأن استثمار تلك الحقول من قبل طرف واحد له أضرار كبيرة".

وقال وكيل وزارة النفط لشؤون التصفية، فياض حسن، إن هنالك "لجاناً عراقية إيرانية مشتركة تعقد اجتماعات دورية، وتوصلت إلى نتائج متقدمة بخصوص الاستثمار الأمثل لتاك الحقول من خلال اختيار شركة مشتركة أو طرف ثالث للقيام بعملية الاستثمار واستخراج النفط، على أن توزع الحصص الناتجة بالتساوي، وبحسب امتدادات الحقل في أراضي كل دولة".

ويوجد في العراق 24 حقلاً نفطياً مشتركاً مع إيران والكويت وسوريا، من بينها 15 حقلاً منتجاً والأخرى غير مستثمرة، وأبرزها سفوان والرميلة والزبير مع الكويت، ومجنون وأبو غرب وبزركان والفكه ونفط خانه مع إيران.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك