أعلنت هيئة النزاهة ارتفاع مؤشر تعاطي الرشوة في الدوائر الرسمية بالعراق خلال شهر كانون الثاني الماضي بنسبة ضئيلة عن معدله لكانون الأول الذي جاء مرتفعاً عن مستوى تشرين الثاني من العام الماضي.
وقالت هيئة النزاهة في بيان لها تلقت وكالة براثا نسخة منه جاء فيه تقرير تفصيلي عن مستويات تفشي الرشوة في مفاصل دوائر الدولة ان "مستويات الحالة ارتفعت من [4.41] بالمائة للشهر الأخير من عام 2013 إلى [4.48] خلال الشهر الماضي كانون الثاني حيث جاء كمرك الزعفرانية الاول بين دوائر الحكومة في تعاطي الرشوة".
وأوضحت الهيئة ان "استبياناتها التي كانت تجري شهرياً في عموم محافظات العراق عدا إقليم كردستان لم تشمل خلال شهر كانون الثاني محافظة الانبار بسبب الأوضاع الأمنية الاستثنائية هناك"
وذكرت ان "نتائج الاستطلاع اعتمدت من خلال مفردات استمارات [21899] مواطناً كانت لديهم معاملات في [364] دائرة في بغداد والمحافظات إلـ[13] الأخرى. وأفاد [982] من أولئك المراجعين بأنهم قدموا رشاوى لموظفين بهدف تمشية معاملاتهم مقابل [20723] مواطناً أكدوا إنهم لم يدفعوا اية مبالغ فيما لم يفصح [194] آخرون عن موقفهم".
وتابع البيان "فيما تذرع [328] من مقدمي الرشاوى إنهم اضطروا لذلك بسبب تأخير الدوائر معاملاتهم او عرقلتها وقال [267] أنهم لجاؤا إلى الرشوة للإسراع في انجاز معاملاتهم واتهم [252] الموظفين بطلب مبالغ وساق [44] آخرون ذرائع أخرى ولم يؤشر [328] سبباً فيما اقر [33] بأنهم رشوا الموظفين من اجل التغافل عن معاملاتهم غير الأصولية.وأدعى [840] ممن دفعوا الرشاوى إنهم واجهوا صعوبات إثناء مراجعة الدوائر لانجاز معاملاتهم ونفى [127] وجود صعوبات أثناء مراجعة الدائرة ولم يعط [15] رأياً بواقع الأداء في الدوائر التي راجعوها".
وأشارت هيئة النزاهة الى ان [832] من دافعي الرشوة برروا سلوكهم هذا بان المواطن مضطر لهذا الخيار من اجل تمشية معاملته فيما نفى [121] من الراشين حقيقة ذلك الاضطرار بينما تجنب [29] أبداء رأيهم.ومثل الذكور [88.80] بالمائة من مجموع دافعي الرشوة حيث بلغ عددهم [872] مقابل [96] أنثى أي بنسبة [9.78] بالمائة بينما اغفل [14] تثبيت جنسهم في استمارة الاستبيان. واحتلت فئة الشباب بعد [20] عاماً ومن هم دون [50] من العمر صدارة جدول دافعي الرشوة بعدد [744] شخصاً فيما بلغ العدد بين [50-70] عاما [154] شخصاً مقابل [39] دون [20] سنة و [8] ممن تجاوزوا [70] عاماً إلى جانب [37] لم يكشفوا أعمارهم".
ولفت البيان الى "انه وبتوزيع دافعي الرشوة على المستويات الدراسية اتضح ان [203] منهم من حاملي البكلوريوس و [190] متوسطة و [173] إعدادية و [147] ابتدائية و [134] دبلوم و [17] ماجستير و [7] دكتوراه إلى جانب [75] لا يقراون او يكتبون و [36] أحجموا عن ذكر تحصيلهم الدراسي".
وبينت هيئة النزاهة في تقريرها عن نسب تعاطي الرشوة في الدوائر الرسمية خلال الشهر الماضي ان "كمرك الزعفرانية ببغداد تصدر قائمة الدوائر الأكثر شيوعاً لتعاطي الرشوة خلال كانون الثاني الماضي بأكثر من [69] بالمائة وموقع مرور الشالجية [50.32] بالمائة وصندوق الإسكان في ميسان [19.74] بالمائة ومستشفى البصرة العام [18.37] بالمائة ودائرة التسجيل العقاري بالكاظمية [16.95] بالمائة ومركز تموين بابل [14.75] بالمائة".انتهى
https://telegram.me/buratha
