تضاربت تصريحات المسؤولين المحليين في الانبار حول حقيقة وجود 200 مليار دينار في 10 مصارف موزعة على مناطق مدينة الفلوجة،
ففي الوقت الذي اعرب رئيس مجلس المحافظة عن خشيته من تعرض تلك المليارات الى السرقة من قبل "داعش"، نفى نائبه وجودها اصلا، واكد ان المصارف في داخل القضاء والنواحي التابعة له خالية من اية سيولة نقدية.
وقال نائب رئيس المجلس فالح العيساوي ان " الحكومة العراقية غير جادة في توفير رواتب الموظفين في الفلوجة والرمادي اللتين تعانيان من مشاكل اقتصادية كبيرة اضافة الى العمليات العسكرية وماخلفته من خسائر بشرية ومادية.
واضاف العيساوي ان " 10 مصارف موزعة داخل قضاء الفلوجة والنواحي التابعة لها مغلقة وخالية من اية اموال "، نافيا بذلك التصريح الذي ادلى به رئيس مجلس المحافظة صباح الكرحوت، اليوم الجمعة، والذي اكد فيه ان "هناك 10 بنوك في مدينة الفلوجة وجميعها محمية حاليا من قبل العشائر وعلماء الدين، ولكن نخشى من تعرضهم الى الضغط من قبل ارهابيي داعش،فتفتح المصارف وتسرق المبالغ المودعة فيها"، مشيرا الى ان المبلغ يصل الى "200 مليار دينار".
واوضح العيساوي ان " مصارف الفلوجة كانت تعتمد على طيران الجيش في نقل مرتبات الموظفين، والمستحقات الاخرى، لكنها اليوم خالية من اي نشاط مالي، بينما ينتظر مئات الموظفين الحكوميين في المدينتين مرتباتهم ".
وزاد ان " طيران الجيش ينفذ نحو مائة طلعة جوية في اليوم، لكنه لا يخصص اية طلعة منها لتوفير السيولة النقدية "، عازيا السبب الى "تقاعس الحكومة العراقية في الامر ".
وختم بالقول ان " مصرف عامرية الفلوجة مازال مفتوحا لكنه خال من السيولة "، مشيرا الى ان "بقية المصارف في الفلوجة مغلقة ومحمية من العشائر العراقية،على الرغم من انها لا تحوي اموالا ".
لكن رئيس مجلس محافظة الانبار صباح الكرحوت قال في تصريح صحفي، اليوم ان "مجلس محافظة الانبار يخشى من استحواذ عناصر تنظيم "داعش" الارهابي على الاموال الموجودة في بنوك مدينة الفلوجة والتي تقدر بـ200 مليار دينار.
واضاف، إن "هناك 10 بنوك في مدينة الفلوجة وجميعها محمية حاليا من قبل العشائر وعلماء الدين، ولكن نخشى من تعرضهم الى الضغط من قبل ارهابيي داعش وتفتح المصارف وتسرق المبالغ المودعة فيها".
وتابع الكرحوت أن "رواتب الموظفين في المناطق الغربية من الرمادي في هيت وعانة وراوة والقائم وزعت بصورة طبيعية، ولكن المشكلة في رواتب الموظفين في مناطق الرمادي والكرمة والفلوجة والعامرية والصقلاوية بسبب الاوضاع الامنية".
واعرب مسؤولون عن دهشتهم من الكشف عن وجود هذه المليار من قبل رئيس الحكومة المحلية، ونفي وجودها من نائبه.
وتساءل احدهم كيف لراس الهرم في حكومة الانبار عن يفصح عن وجود هذه المليارات في مصارف لا يعلم احد متى تكسر ابوابها، وينهب ما فيها، ونحن بحماياتنا وسلطتنا لا نستطيع دخول الفلوجة او الوصول الى اي مكان فيها
https://telegram.me/buratha
