أعلنت كتلة الأحرار النيابية مساء الأحد عن عدد أعضائها الذين استقالوا من مجلس النواب العراقي وقالت إن عددهم وصل لـ18 نائبا.
وفي بيان غير مسبوق أصدره مساء أمس قال الصدر الذي قاد قتالا ضد القوات الأمريكية في العراق قبل انسحابها وأصبح عنصرا مهما ومؤثرا على الحكومة إنه اعتزل العمل السياسي رسميا وحل الحركة التي يتزعمها.
وأدى قرار الصدر إلى تفتت كبير في كتلة الأحرار إذ أعلن عدد من أعضائها عن انسحابهم من البرلمان العراقي قبل نحو شهرين من موعد الانتخابات العامة.
وقالت الكتلة في بيان إنه بعد إعلان الصدر اعتزاله للعمل السياسي انسحب أعضاء كتلة الأحرار واستقالوا من مجلس النواب.
وجاء في البيان أنهم "ليسوا من المطالبين للكراسي والمناصب".
والأعضاء هم جواد غانم الشهيلي وعواد محسن العوادي وحسين كاظم همهم وإقبال على موات الغرابي وحسين علوان اللامي وحسين طالب عمارة وحسين عزيز الشريفي وحاكم الزاملي وجواد كاظم الحسناوي وايمان الموسوي.
وضمت لائحة المستقيلين حسام العقابي ومشرق ناجي ومحمد رضا الخفاجي وعبد الحسين ريسان ورياض غالي ومها الدوري وحسن الجبوري وخالد نعيم خشمان.
وذكر مسؤولون في كتلة الأحرار النيابية التي تشغل نحو ثمن مقاعد البرلمان العراقي أن الصدر غاضب بعد أن تحدت الكتلة أوامره بالتصويت بالموافقة على مشروع قانون يضمن لنواب البرلمان امتيازات ومعاشات تقاعد كبيرة.
ولم يتضح ماذا سيكون أثر قرار الصدر على مشاركة كتلته في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في نيسان المقبل.
وقاد الصدر عمليات مسلحة ضد القوات الأمريكية قبل انسحابها في كانون الأول 2011 وأصبح صاحب وجود قوي في الحكومة بعد أن قدمت كتلته السياسية دعما لرئيس الوزراء نوري المالكي ساعد في حصوله على هذا المنصب.
لكن خلافا دب بين الزعيمين حيث انتقد الصدر رئيس الوزراء لما وصفه باستئثاره بمعظم الصلاحيات وقال محللون إن انسحابه قد يصب في مصلحة المالكي.
https://telegram.me/buratha
