ردت حكومة اقليم كردستان على اسئلة بغداد بشأن صادراتها النفطية المستقلة، حسب ما ذكر نائب كردي، إلاّ ان فحوى الاجابات بقيت غير معروفة حتى الان، ولا يبدو انها سيخفف من التوترات بين بغداد واربيل.
وبقيت بغداد عى موقفها في وجوب ان تكون صادرات النفط الكردي تحت سيطرة شركة تسويق النفط (سومو)، ووجوب ان يباع النفط الخام المصدر من كردستان بحسب الاسعار العالمية.
وتقول تقارير صادرة من اربيل ان حكومة الاقليم قالت انها تقبل ان تتولى سومو دور المراقب.
وتنقل تقارير اخرى ان صفقة اقليم كردستان مع تركيا تتضمن بيع النفط الخام باسعار مخفضة.
وقال محمود عثمان، النائب في البرلمان العراقي عن التحالف الكردستاني، في تصريحات صحفية ان "قبل ايام عدة اوصلت حكومة اقليم كردستان ردها من خلال نائب رئيس الوزراء العراقي الدكتور روز نوري شاويس الى رئيس الوزراء نوري المالكي بشان المقترحات العراقية لحل مسالة النفط والميزانية."
من جهته قال فاتح دراغاي، النائب في برلمان كردستان وعضو اللجنة الكردية التي تتفاوض على الميزانية مع الكتل السياسية العراقية الاخرى في البرلمان العراقي، ان الكتل الكردية لم تبلغ بشان موقف حكومة اقليم كردستان الاخير الخاص بمسالة النفط. وقال دراغاي، وهو عضو في برلمان كردستان عن الاتحاد الاسلامي، انه "كان هناك قرارا يفيد ان حكومة اقليم تبلغنا عن موقفها بشان النفط والميزانية. لكن لحد الان لم نتلق اي جديد بهذا الشان."
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد تحدث في كلمته الاسبوعية عن تزايد الانتاج النفطي في العراق، واشار الى موارد كردستان النفطية بوصفها اضافة محتملة على الايرادات العامة للبلد.
وقال المالكي ان "هنا وفي اقليم كردستان، نسعى الى زيادة الانتاج النفطي لزيادة ايرادات اعادة الاعمار وتوفير حياة افضل للسجناء السياسيين، وذوي الشهداء وكافة فئات المجتمع العراقي."
وكانت السلطات الكردية اعلنت تصديرها النفط من الاقليم الى تركيا في الشهر الماضي، الا ان انقرة قالت ان النفط الخام القادم من شمال العراق يخزّن، ولا يباع، ما لم يحل النزاع بين بغداد واربيل بهذا الشان.
وكانت وكالة رويترز للانباء نقلت ان بغداد قد كلفت شركة قانونية معروفة عالميا لملاحقة مشتري النفط الكردي، الامر الذي من شانه ان يضعف اي احتمال لبيع هذا النفط في الاسواق العالمية.
وفيما تتواصل المفاوضات بين الجانبين، يستمر مسؤولون كبار في بغداد بالتزام مواقفهم السابقة بان بغداد هي الجهة الوحيدة التي تمتلك سلطة ادارة الصادرات النفط في عموم مناطق البلد، ومن بينها كردستان.
وكانت وفود من اقليم كردستان بقيادة رئيس وزراء حكومة اقليم كردستان نجيرفان بارزاني قد زارت بغداد مرتين منذ كانون الاول في العام 2013 لاجراء مفاوضات بشان تعليق الصادرات النفطية الكردية ومسالة الميزانية، إلاّ انها لم تتوصل حتى الان الى اتفاقات نهائية.
https://telegram.me/buratha
