دعا التحالف الكوردستاني، الاثنين، كل من يتحمل المسؤولية في الفشل بخدمة ابناء شعبه ان يعترف بذلك والا يلقي اللوم على الكورد، مشيراً الى ان الكورد دعموا ويدعمون المطاليب المنسجمة مع الدستور العراقي التي رفعها ابناء المحافظات "المنتفضة".
وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك، ، قد ذكر في لقاء متلفز ان قسم من النواب الكورد ايد مطالب ابناء المحافظات المنتفضة والقسم الآخر لا، عاداً الكورد مستفيدين من بقاء الخلافات الحالية بين العرب السنة والعرب الشيعة.
وقالت النائبة عن التحالف الكورستاني اشواق الجاف ان موقف الكورد من مطالب المحافظات "المنتفضة" هو موقف واضح وصريح ونحن قلنا منذ البداية اننا مع المطالب الدستورية كافة التي تنسجم وروح الدستور العراقي، و نقف بالضد في كل ما من شأنه ان يكون ضد الدستور العراقي.
واضافت ان المطالب للمحافظات "المنتفضة" التي تنسجم مع الدستور نحن ندعمها بكل وضوح، لكن توجيه التهم الى الكورد بانهم يحاولون الاستفادة من الخلاف الحاصل هو كلام غير صحيح وعارٍ عن الصحة وبعيد عن الحقيقة، لانه لو كان للكورد هذه الرؤية لما اشتركوا في الدولة العراقية بعد 2003 بل انهم كانوا مهندسي سلام وبدأوا باعادة بناء الدولة العراقية".
واشارت الجاف الى ان فقدان الثقة بين السياسيين هو السبب فيما نحن عليه الان، وليس الكورد، لذلك السبب على كل من يتحمل المسؤولية في الفشل بخدمة ابناء شعبه يجب ان يعترف بذلك، وألا يلقي اللوم على الكورد لان هذه الظاهرة اصبحت غير مخفية على احد.
واضافت، ان كل من يفشل بخدمة ابناء شعبه، او كل من لا يستطيع ان ينجح في الوصول الى بر الامان في أي موضوع او قانون، يوجه اصابع الاتهام لاقليم كوردستان والكورد، ونحن نقول ان هذا ليس من اخلاقنا وليس من مبادئنا، ونحن ماضون مع وحدة الموقف لاننا نحاول ان نبني دولة المؤسسات التي تستند للدستور العراقي.
وبينت ان هذا الموقف هو موقفنا، لكن مع كل أسف كل من لا يستطيع ان يخدم ابناء شعبه يلقي بالاتهامات على اقليم كوردستان وعلى الجميع ان يتحلوا بالشجاعة وعليهم ان يعترفوا ويكونوا بالمستوى الذي كان يطمحه الشعب وليس لأقليم كوردستان أي ذنب في هذا الفشل".
واوضحت ان موقف كل الكورد واحد وموحد من جميع ما يمر بالبلاد، ومن يراهن على عدم وحدة البيت الكوردي فهو خاسر لان موقف الكورد موقف ستراتيجي ليس مثل باقي الاطرف والكتل السياسية.
وشددت على ان " الكورد لا يعتاشوا على الخلافات ولا يستغلوا الازمات، لاننا نؤمن بالقانون وبدولة المؤسسات وبالدستور لذلك نحن ندعم كل ما هو دستوري وبدليل ان خلافنا مع الحكومة الاتحادية لم نخرج عن اطار الدستور بل اننا ندعم الدستور دائما".
وتابعت ان "من يقول اننا نعتاش على الازمات عليه مراجعة مواقف الكورد، ولماذا في كل ازمة يلجؤون الى الاقليم للبحث عن حلول لها، واذ لم يكن لنا دور ايجابي بحفظ السلام لماذا يلجؤون الينا، و موقفنا واضح وصريح ولا نريد الازمات لان اية ازمة تؤثر بعملية بناء دولة المؤسسات التي نحن نريدها، لاننا كنا دائما وسنبقى حمامة سلام بالعراق ونريد استتباب الامن لجميع العراقيين".
ونظم الالاف من ابناء محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك وبعض اجزاء بغداد مظاهرات تحولت الى اعتصامات منذ اكثر من عام، ورفعوا شعارات وحزمة مطاليب اختلف في تأييدها الساسة العراقيون او تأييد قسم منها، فيما تم عدّ بعض المطالب بانها تسعى لاسقاط الدستور والعملية السياسية والعودة بالبلاد الى ما قبل 2003.
https://telegram.me/buratha
