دعت وزارة حقوق الانسان، السبت، حكومة اقليم كوردستان باتخاذ الاجراءات القانونية بحق ما يسمى مفتي الديار العراقية رافع الرفاعي لتحريضه على العنف في البلاد، مشيرةً الى انه قد اعطى غطاء شرعياً لـ"التفكيريين" من تنظيمي القاعدة و"داعش" الارهابيين بالتواجد في محافظة الانبار.
وكان مفتي الديار منصباً دينياً رسمياً معترفاً به من قبل حكومة الطاغية المقبور التي كانت قد جعلت مذهب اهل السنة والجماعة المذهب الرسمي في العراق الا انه بعد 2003 الغي هذا المنصب باعتبار ان البلاد ذات طوائف ومكونات متعددة.
وقال بيان صادر عن الوزارة إنه لم تكن الدعوى التي أطلقها مَن يدعي نفسه مفتياً للديار العراقية رافع الرفاعي والذي يتخذ من أقليم كوردستان مقراً له مؤخراً والتي دعا فيها سُنّة العراق وأهالي الأنبار للدفاع عن النفس ومقاتلة الجيش العراقي هي الأولى، بل سبقتها دعوات وتصريحات وفتاوى عديدة،
وكان الرفاعي قد اصدر بياناً نهاية العام الماضي دعا فيه اهالي الانبار الى حمل السلاح ومقاتلة القوات الامنية على خلفية العمليات العسكرية الجارية الآن.
واشار الوزارة الى ان هذا البيان الاخير "اعطى غطاءً شرعياً جاهزاً لكل التنظيمات التكفيرية من القاعدة وداعش ومن دارَ في فُلكِهما لأستباحة حرمة أهلنا في مدينتي الفلوجة والرمادي واحتلالهما".
وعدت الوزارة "هذه البيانات والفتاوى ما هي الا تعببر واضح وصريح على ضرورة العودة لصفحة الأحتراب الطائفي السوداء والتي طويناها (..) والتي يروق للبعض ممن تقف خلفهم أيادي الشيطان تمدهم وتدعمهم في أن تبقى مستعرةً كي تأكل الحرث والنسل في هذا الوطن بهدف أضعافه وعدم تمكينه من المضي في طريق البناء والديمقراطية".
وعبرت الوزارة عن قلقها واسفها "لصدور مثل هكذا دعوات على لسان رجل دين يدعي نفسه مفتياً لأهل العراق".
ودعت الوزارة "حكومة إقليم كردستان باتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة والتي نصت عليها كل المواثيق والعهود الدولية وفي مقدمتها دستور جمهورية العراق الاتحادي".
وطالبت الوزارة "السلطة القضائية الاتحادية والأجهزة الأمنية كافة بضرورة متابعة هكذا خطابات متشنجة واتخاذ الإجراءات القانونية بحق من تصدر عنه مهما كانت صفته وفي إي بقعة من العراق".
وكان الطائفي الرفاعي قد في ايار من العام الماضي العشائر الى تشكيل قوة دفاعية مسلحة لحماية المعتصمين، على خلفية احداث ساحة الاعتصام في الحويجة التي تمّ اقتحامها من قبل قوات الجيش لتواجد عناصر ينتمون الى مجاميع مسلحة بين المعتصمين.
https://telegram.me/buratha
