كشفت وزارة النفط العراقية، اليوم السبت، عن إيقافها لمذكرة التفاهم الخاصة مع شركة ساتارام السويسرية لإنشاء مصفى ميسان لـ"إخلالها بشروط المذكرة"، فيما أكدت أن المصفى سيطرح للمنافسة مرة أخرى.
وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد إن "الوزارة قررت إيقاف مذكرة التفاهم مع شركة ساتارم السويسرية حسب الضوابط والأليات المتبعة والتي نصت عليها المذكرة وهي أن يوفر المستثمر خلال ستة اشهر الممول للمشروع والمصرف فضلا عن توفير الشركاء وبخلاف ذلك يتم الانتهاء من المذكرة"، عازيا السبب إلى أن "الشركة لم توفر تلك الشروط خلال المدة المذكورة".
وأضاف جهاد أن "المشروع سيطرح للمنافسة مرة أخرى لتشارك فيه جميع الشركات"، مشيرا إلى أن "الوزارة ترحب باي مستثمر وانه لا توجد هنالك خطوط حمراء على اي شركة فالاستثمار النفطي مفتوح وفق القوانين والضوابط التي وضعتها الحكومة".
وكانت لجنة النفط والطاقة النيابية أكدت، في (16 كانون الاول 2013)، وجود "شبهات" بشأن الشركة السويسرية التي تم التعاقد معها لتنفيذ مصفى ميسان،
واتهمت وزير النفط عبد الكريم لعيبي ونائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، بـ"احتضان المفسدين والتعتيم على الوثائق بعدم التعاون مع البرلمان"، في حين ردت وزارة النفط بأن الموضوع عبارة عن "مذكرة تفاهم" لم تصل الى مرحلة التعاقد بعد، وأيدها في ذلك مكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني
ووجه الخبير العراقي المغترب مثنى كبة في (10 كانون الاول 2013)، رسالة مفتوحة عبر وسائل الإعلام، إلى رئيس الحكومة، نوري المالكي، اتهم فيها وزارة النفط، بـ"التعاقد مع شركة سويسرية وهمية، هي ساتارم، لتجهيز وبناء وتشغيل مصفاة للنفط في محافظة ميسان،(مركزها مدينة العمارة، 320 كم جنوب شرق العاصمة بغداد)، بطاقة إنتاجية قدرها 150 ألف برميل يومياً، بقيمة 6.5 مليار دولار أميركي"، مؤكداً أن "الشركة ليس لديها أي كيان في سويسرا ولم تقم بأي نشاط في مجال النفط أو تصفيته وهي غير مؤهلة لتنفيذ عقد بتلك القيمة"
يذكر أن رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي أعلن، في (العاشر من تشرين الأول 2013)، عن توقيع قد استثماري مع شركة سويسرية لإنشاء مصفى ميسان النفطي، بكلفة إجمالية قدرها ستة مليارات دولار، وفي حين بين أن الطاقة الإنتاجية للمصفى ستبلغ 150 ألف برميل يومياً، ذكرت الشركة أن المشروع سيكون "باكورة" تنفيذ مشاريع أخرى في العراق بمختلف المجالات.
https://telegram.me/buratha
