أنتقد النائب عن كتلة الأحرار النيابية التابعة للتيار الصدري رافع عبد الجبار عدم تجاوب رئيس الوزراء نوري المالكي مع المبادرات السياسية في حل أزمة محافظة الانبار.
وكان المالكي قد كشف الأربعاء الماضي عن مبادرة ستطرحها حكومة الانبار لحل الأزمة العسكرية وهي منح المسلحين ستة ايام لالقاء السلاح والخروج من المناطق، وتحويل محاكمة العلواني الى محاكم الانبار وتعوبض المتضررين جراء العمليات العسكرية عشرة مليارات دولار ومطالبة البرلمان بفتح تحقيق بمشاركة مكتب القائد العام حول اسباب اﻻنهيار اﻻمني وتوفير ثلاثة اﻻف فرصة عمل في اﻻنبار، وفي الوقت الذي رحب بالمبادرة أكد على قرب حسم المعركة ضد تنظيم القاعدة وداعش في مدينة الفلوجة.
وقال عبد الجبار ان "على المالكي ان يتجاوب مع المقترحات والمبادرات تجاه ازمة الانبار والتي تم تقديمها من قبل رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم او من رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، وان لا يضع هو دائما الحل لكل مشاكل العراق دون الاعتراف بالحلول الأخرى".
وأضاف ان "عدم اعتراف المالكي ببقية الحلول سيقودنا الى الفردية من جديد وكأنه البطل المنقذ وهذا ما لا نتمناه لانه في النهاية سوف لا يتم الاتفاق على حل أي مشكلة كانت سواء المتعلقة بأوضاع الانبار او غيرها من المشاكل التي تواجه العراق".
وأعرب عبد الجبار عن "أمله من رئيس الوزراء بان يكون له تجاوب تام مع الآخرين وان لا يجعل نفسه كأنه بوصلة الحلول في كل مرة لان هذا سيؤدي بنا الى عدم وجود توافق سياسي حقيقي، الذي من خلاله يمكن حل مشاكل العراق".
وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حسن السنيد قد كشف عن الخطوط العريضة للمبادرة المحلية لحل الأزمة في محافظة الانبار قائلاً في تصريح صحفي ان " المبادرة التي تحدث عنها المالكي لا تتعلق بالجانب العسكري بقدر تعلقها بدعم العشائر المترددة بحرب [داعش] والقاعدة في الانبار وهي لدعم العشائر التي مازالت تشعر بالخوف او مختطفة من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي، حيث ستؤمن لهم الدعم الكافي ليمارسوا دورهم في طرد الإرهابيين".
وشدد القيادي في ائتلاف دولة القانون على ان "المبادرة لا تعني اجراء حوار مع القاعدة ولا حوار مع [داعش ] ولا حوار مع الإرهابيين، فهذا كله فهم مغلوط للمبادرة"، مرجحا ان "تسهم المبادرة بتشجيع العشائر في محافظة الانبار على حسم الموقف وطرد تنظيمات القاعدة الإرهابية".
وتشهد محافظة الانبار منذ نحو أكثر من شهر عمليات عسكرية تقودها القوات الامنية ويساندها مسلحو العشائر ضد تنظيمي القاعدة وداعش اللذين يتركزان في بعض مناطق مدينة الرمادي ومدينة الفلوجة التي شهدت نزوح الاف العوائل الى مناطق أكثر أمناً والى محافظات اخرى هرباً من اعمال العنف.انتهى
https://telegram.me/buratha
