أكد شيوخ عشائر بالأنبار، اليوم الجمعة، أن الحرب الحالية ضد التنظيمات "الإرهابية" بالمحافظة تشن من قبل الجيش والشرطة بمساعدة العشائر، وفي حين شددوا على عدم السماح لأية جهة سياسية أن "تستغل" الظروف لتحقيق "مكاسب" على حساب الأهالي، أعلنوا عن تقديم مبادرة لنزع فتيل الأزمة تتضمن، سحب الجيش من محيط الرمادي والفلوجة، وإمهال الارهابيين أربعة أيام لتسليم سلاحهم، وتسليم الملف الأمني للشرطة المحلية، والتحقيق بملابسات "الانهيار الأمني ومحاسبة المقصرين".
وقال رئيس مؤتمر صحوة العراق، الشيخ احمد بزيع ابو ريشة، إن "الحرب ضد ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش) الارهابي تتم من خلال الجيش والشرطة بدعم العشائر كافة من دون مسميات كالصحوة وغيرها"، مشيراً إلى أن "عشائر الأنبار مع سيادة الأمن والقانون وهيبة الدولة".
وأضاف أبو ريشة، أن "شيوخ عشائر الأنبار اجتمعوا، امس الخميس، في قاعة ديوان محافظة الأنبار، وسط الرمادي، بحضور المحافظ وأعضاء مجلس المحافظة، وعدد من القيادات الأمنية والوجهاء، وأعلنوا عن تقديم مبادرة لحل الأزمة الراهنة"،
مبيناً أن "العشائر والوجهاء يساندون قوات الجيش والشرطة لكبح الإرهاب والقضاء على داعش وتطهير الرمادي والفلوجة من شرهم وخلاياهم النائمة".
من جانبه قال الشيخ عبد الرحمن الذيابي، من شيوخ عشائر الرمادي، إن "المبادرة التي قدمت إلى حكومة الأنبار، وتم رفعها إلى بغداد، تتضمن سحب قوات الجيش من محيط الفلوجة والرمادي، وتسليم الملف الأمني للشرطة المحلية"،
مؤكداً أن "العشائر أمهلت العناصر المسلحة أربعة أيام، لرمي السلاح والوقوف معها في مواجهة داعش، وهدر دم كل من ينتمي إلى ذلك التنظيم أو يساعده في استهداف أهل الأنبار".
وذكر الذيابي، أن "المبادرة تتضمن ايضاً تعويض المتضررين من الأحداث الأخيرة في الرمادي والفلوجة، وتخصيص مساعدات عاجلة للعوائل النازحة"، وتابع أنها "تطالب لجنة الأمن والدفاع البرلمانية بالتحقيق في ملابسات الانهيار الأمني ومحاسبة المقصرين من القيادات الأمنية".
https://telegram.me/buratha
