أُستقبل مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان والوفد المرافق له، يوم الثلاثاء 4/2/2014، في برلين، من قبل وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير.
وضم الوفد المرافق للرئيس بارزاني كل من فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة الإقليم وفلاح مصطفى رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم ودلشاد بارزاني ممثل حكومة إقليم كوردستان في ألمانيا.
وفي مستهل اللقاء تحدث وزير الخارجية الألماني عن زيارته الأخيرة إلى إقليم كوردستان، معرباً عن سعادته وإعجابه لما شاهده من التقدم والإزدهار الحاصل في إقليم كوردستان.
وفي جانب آخر من حديثه، تناول وزير الخارجية الألماني الوضع الراهن في العراق بصورة عامة ومحافظة الأنبار بشكل خاص وعملية الإنتخابات النيابية المقبلة في العراق، كما أبدى توقعاته للخارطة السياسية للعراق بعد الإنتخابات، ثم طرح جملة من الأسئلة والإستفسارات على الرئيس بارزاني.
وفي المقابل أعرب الرئيس بارزاني عن سعادته وسروره لإتاحة الفرصة لهذا اللقاء، داعياً وزير الخارجية الألماني إلى زيارة الإقليم مرة ثانية، للإطلاع على التقدم الذي يشهده إقليم كوردستان. كما تطرق الرئيس بارزاني إلى العلاقات الثنائية بين المانيا وإقليم كوردستان ووصفها بالمهمة.
وفي معرض رده على أسئلة وزير الخارجية الألماني، سلط الرئيس بارزاني الضوء على الأوضاع الأمنية في العراق ومحافظة الأنبار بشكل خاص، وأضاف أنه يرى من الضرورى معالجة هذه الأوضاع باسرع وقت ممكن، وأضاف قائلاً : المعالجة الجذرية هي أن يلتزم العراق بالنظام الفدرالي، لأن هذا هو الأساس الرئيسي في الدستور العراقي.
وفي سياق حديثه، أوضح الرئيس بارزاني أن على جميع الأطراف التعاون والتنسيق للتصدي للإرهاب، لأن الإرهابيون قاموا بتعزيز قوتهم وباتوا يشكلون خطراً على جميع المنطقة. وبخصوص الإنتخابات النيابية في العراق؛ أكد الرئيس بارزاني على ضرورة إلتزام جميع الأطراف باجراء هذه الإنتخابات في وقتها المحدد.
وبخصوص العلاقات بين إقليم كوردستان وتركيا؛ أكد الرئيس بارزاني بكل وضوح بأن هذه العلاقات تصب في مصلحة الطرفين وفي الوقت نفسه في مصلحة العراق بشكل عام. وحول الأوضاع الداخلية لإقليم كوردستان؛ تحدث الرئيس بارزاني عن الإنتخابات النيابية في الإقليم، ومساعي تشكيل الحكومة الجديدة في الاقليم، وقال ان "الويات الحكومة الجديدة ستكون إستمرار تحسن الوضع الأمني والإستقرار في الإقليم، و تعزيز البنية التحتية لإقليم كوردستان من جميع النواحي".
كما تناولت هذه الجلسة أيضاً العلاقات بين إقليم كوردستان وألمانيا الإتحادية وسبل تعزيزها، فضلاً عن بحث أوضاع الجالية الكوردستانية في أوربا ودورها في عملية البناء في إقليم كوردستان.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين أربيل وبغداد والسياسة النفطية لإقليم كوردستان، كذلك الأوضاع السياسية في المنطقة والأوضاع في سوريا كان محوراً آخراً من هذه الجلسة.
19/5/140205
https://telegram.me/buratha
