يقول سائقون وموظفون في بغداد، إن عناصر نقاط التفتيش في بغداد "يوبخنوهم" بشدة، في حال استخدامهم الهاتف النقال عند إحدى السيطرات، في حين يشاهد عناصر نقاط التفتيش وهم يستخدمون هواتفهم النقالة في العديد من مناطق العاصمة، فيما يمتد طابور السيارات التي تنتظر التفتيش لمسافة طويلة.
وانتقد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي، عمل نقاط التفتيش المنتشرة في العاصمة بغداد، واصفا بعض عناصرهم بـ "غير المؤهلين لأداء مهامهم الامنية، لانهم يعتقدون ان استخدام الهواتف النقالة من قبل المارين بنقاط التفتيش يشكل خطرا".
وكشف الزاملي، عن طلب رفعته لجنته الى الحكومة "لتقليص نقاط التفتيش الثابتة، لأنها لاتقدم أي خدمة فعلية للمواطن، بل تعمل على زيادة معدلات الزخم المروي وعرقلة حركة المرور في الشارع".
ويشكو مواطنون من كثرة نقاط التفتيش المنتشرة في شوارع بغداد، وقالوا انها تتسبب بتعطيلهم عن اعمالهم ومصالحهم، في حين لا تعمل على التخفيف من حدة الهجمات المتصاعدة بين الحين والاخر.
وقال سكان محليون انهم دائما ما يمتثلون للوقوف في طوابير السيارات قبل نقاط التفتيش، ولكنهم ولدى وصولهم اليها يجدون الجندي المعني بتفتيش عرباتهم "يتحدث عبر هاتفه النقال".
ويقول سنان سلمان، "اذا كان الجندي مشغولا بمكالمة هاتفية فلماذا هذا الطابور الطويل الذي نضطر الى الوقوف فيه لأوقات طويلة بانتظار التفتيش".
وينتقد احمد سعدون، وهو موظف في وزارة النقل، التناقض في عمل نقاط التفتيش في بغداد ويقول، انه عندما يمر بنقطة تفتيش "وأنا اتحدث عبر الهاتف يطلب مني الجندي أن أقطع المكالمة لأنني في نقطه التفتيش"، بينما يشير زيد حمد، الى انه يشاهد "جنودا وضباط يتحدثون بهواتفهم النقالة اثناء تواجدهم بنقاط التفتيش، ولاينتبهون الى حركة المركبات التي تمر من امامهم".
ويقول سجاد الكعبي، انه "وبالرغم من منع استخدام الهواتف النقالة من قبل الجنود الا انهم مازالوا يستخدمونه". ويضيف، "لانكاد نصل لنقطة التفتيش بعد الملل وقضاء وقت طويل فيها، حتى نجد الجندي يمسك الهاتف النقال ويتحدث عبره ولايعير اي انتباه للمواطن او للجهاز الذي بيده والذي من المفترض انه يكشف عن المتفجرات".
وعن ذلك قال العميد سعد معن المتحدث الرسمي باسم وزراة الداخلية وعمليات بغداد، ان "الجندي والضابط يتعرض لمحاسبة شديدة اذا استخدم الهاتف النقال اثناء الواجب الرسمي ويواجه عقابا لانتهاكه قرارا عسكريا يمنعه من استخدام الهاتف النقال وهذا الامر معروف لدى جميع منتسبي القوى الامنية".
واضاف معن، ان "على المواطن كذلك عدم استخدام الهاتف النقال عند مروره بنقطة تفتيش لان رجل الامن بحاجة الى التركيز واستخدام الهاتف النقال والتحدث عبره قد يشتت انتباه الجندي الذي يقوم بعملية التفتيش".
وكانت الداخلية، عقدت منتصف الشهر الأخير من العام الماضي، اجتماعا لغرفة العمليات المشتركة بين القادة الامنيين ومديرية المرور لمناقشة الاختناقات المرورية في نقاط التفتيش في العاصمة بغداد.
وقالت الوزارة في بيان، إن "غرفة العمليات المشتركة عقدت اجتماعاً لمناقشة أسباب الازدحامات المرورية في السيطرات الداخلية والمداخل الرئيسة للعاصمة بغداد وحركة مرور سيارات الحمل الكبيرة (الشاحنات) وتجوالها فيها والإجراءات التي يجب إتباعها لتسهيل هذه المهمة من خلال تخصيص أوقات لسير هذه المركبات"
واضافت "كما ناقش الاجتماع وبشكل موسع جميع الشؤون المتعلقة بالسيطرات من النواحي العسكرية والفنية والإدارية".
ولفتت إلى ان المجتمعين خرجوا بجملة من التوصيات منها "تشكيل لجنة متابعة أمور السيطرات من قبل قادة أمنيين بالتعاون مع قائد شرطة بغداد الذي يقوم بالإشراف على السيطرات بنفسه وبشكل ميداني، واستبدال الصبات الكونكريتية الموجودة داخل السيطرات بحواجز بلاستيكية متوسطة الحجم، الأمر الذي يعطي مساحة أوسع تسمح بسهولة مرور المركبات بشكل انسيابي".
وأوصى القادة الأمنيون حسب البيان بـ"ضرورة بذل جهد كبير من السيطرات كافة خصوصا وقت الذروة، ومد ممرات أضافية على جوانب السيطرات واكسائها لتوسيع مساحة الشارع لكي يستوعب أكثر عدد ممكن من السيارات، والسعي لإنشاء وإكمال ساحات التبادل التجاري لنقل البضائع بين الشاحنات".
وتشهد بغداد وعدد من المحافظات خروقات امنية متكررة تفاقمت في الأشهر الأخيرة عبر تفجير السيارات المفخخة والهجمات الانتحارية بالاحزمة الناسفة.
ونصبت السلطات الأمنية أكثر من 200 نقطة تفتيش ثابتة ومتحركة في جميع انحاء العاصمة.
https://telegram.me/buratha
