الأخبار

موظفون في الثقافة: مبنى الوزارة يتحول إلى ثكنة عسكرية كلما زاره الدليمي


يتحول مبنى وزارة الثقافة، الواقع في شارع حيفا وسط بغداد، إلى ثكنة عسكرية، في كل مرة يذهب إلى هناك الوزير سعدون الدليمي، إذ يخضع الموظفون إلى إجراءات مشددة تتضمن سحب هواتفهم النقالة، وتقييد حركتهم.

وبينما ينفي حرس الدليمي ذلك، يقول سكان في منطقة شارع حيفا إنهم باتوا يعرفون متى يكون الدليمي موجودا في وزارة الثقافة، وذلك عندما يشاهدون صباحا عشرات الآليات والجنود يحرسون مداخل ومخارج الأزقة ويمنعون السيارات من الاقتراب من مبنى الوزارة

وقال موظفون يعملون في وزارة الثقافة ، ان مبنى وزارتهم "يصبح ثكنة عسكرية كلما زاره الوزير سعدون الدليمي"، حيث تتحول طبقاته الست إلى "معسكر ينتشر فيه الحراس الشخصيون، وهم يحملون جميع تجهيزاتهم القتالية"، بينما يخضع الموظفون إلى إجراءات مشددة، "تتضمن سحب هواتفهم الشخصية، وتقييد حركتهم".

ويشغل سعدون الدليمي منصب وزير الثقافة أصالة، ووزير الدفاع وكالة.

ويضيف هؤلاء، أن "حرس الوزير القادمون معه من وزارة الدفاع، يسحبون جميع الهواتف النقالة من الموظفين، ولا يسمحون إلا بالهواتف التي لا تحمل كاميرات".

وذكر أحد موظفي الوزارة، أن "فريق استطلاع حماية الوزير يمنع دخول الموظفين والسيارات من والى الوزارة قبل ساعات من حضور الدليمي الى الثقافة، ما يسبب شللا تاما في حركة وعمل الموظفين والوزارة".

واضاف، ان "حمايات الوزير يقومون بالانتشار باسلحتهم داخل الوزارة ومضايقة الموظفين وغلق بعض الاقسام خصوصا القريبة من مكتب الوزير وتحويل الوزارة الى ثكنة عسكرية ومنع الدخول والخروج من المكاتب وتحويل غرف الموظفين الى سجون يحرسها حماية معالي الوزير".

وتساءل "هل يتم سحب موبايلات موظفي وزارة الدفاع عندما يذهب اليها الوزير؟ وهل يقبل الوزير بمثل هذه التصرفات من قبل عناصر حمايته؟".

لكن أحد افراد فريق حماية الدليمي، نفى ، "التعرض لموظفي وزارة الثقافة باي نوع من المضايقات او سحب هواتفهم النقالة"، واصفاً عمل فريق الحماية الخاص بـ "المهني المحترف، بعيدا عن اي مصالح شخصية".

وقال عنصر الحماية، ان "حساسية منصب وزير الدفاع وكالة بالاضافة الى عمله كوزير للثقافة له من الخصوصية العالية التي تحتم علينا حمايته بجميع الاحترازات الامنية اللازمة وليس القصد منها مضايقة الموظفين او المواطنين".

وفي شارع حيفا، من جهة الصالحية، يشكو سكان المنطقة الذين يقطنون بالقرب من وزارة الثقافة او في محيطها من تعطل حركة المرور عند كل زيارة يقوم بها الوزير، بسبب الاجراءات الامنية التي تتخذها الحماية المتمثلة بـ "قطع جميع الطرق" المؤدية الى الوزارة.

وتحدث احمد هادي، وهو احد اصحاب المحال في سوق الشورجة، عن معاناته في بعض الأيام ذهاباً واياباّ للعمل بسبب الزحام الحاصل في منطقة الشواكة القريبة من مقر وزارة الثقافة، وبطء حركة سير السيارات في منطقة العلاوي بسبب قطع الكثير من الشوارع والطرق المؤدية الى منطقة الشورجة.

ويقول هادي، "كلفت قريبا لي يسكن منطقة الشواكة، بإبلاغي صباحا عن وضعية شارع حيفا، وما اذا كان السيد الدليمي سيأتي الى وزارة الثقافة، أو أنه سيعمل اليوم في وزارة الدفاع".

ويضيف، أن "سكان شارع حيفا، ولا سيما العلاوي والشواكة، يعرفون متى يكون الدليمي في وزارة الثقافة، لأنهم سيصحون صباحا على إجراءات أمنية كبيرة، وصعوبة بالغة في المرور من محيط وزارة الثقافة".

وتساءل هادي عن "امكانية نقل مقر وزارة الثقافة والمؤسسات الحكومية الاخرى الى مناطق اخرى اقل زحاماً، إذ أن المنطقة التي تقع فيها الثقافة، حيوية ويمر بها الكثير من المواطنين".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك