أعلن السفير العراقي لدى واشنطن لقمان فيلي، اليوم الجمعة، أن ستراتيجية الحكومة العراقية في الانبار هي "توفير بيئة آمنة لضمان عدم حدوث خسائر بين المدنيين"، وأوضح أنها "تصبر الان وتعطي وقتا كافيا لرؤساء العشائر ومجلس المحافظة لحل المشكلة"،
وفيما أكد أنها "تعمل مع أصدقائها الأمريكان لتزويدها بالسلاح وإشراكها بالمعلومات الاستخبارية كجزء من اتفاقية التعاون الستراتيجي" الموقعة بين البلدين، رجح "توسع جانب التعاون مع واشنطن كون القاعدة تشكل تهديدا محليا ودوليا".
وقال فيلي في حديث مع راديو صوت اميركا (VOA)، إن "ما نسعى اليه في الوقت الحالي في ستراتيجيتنا في الانبار هو توفير بيئة آمنة نضمن من خلالها عدم حدوث اية خسائر بين المدنيين"، موضحا أن هذا يحصل "من خلال إعطاء وقت كاف لرؤساء العشائر والسياسيين في مجلس المحافظة لبذل ما بوسعهم لحل المشكلة والحكومة تمارس جانب الصبر في ذلك".
وأضاف فيلي "لدينا انتخابات برلمانية ستقام في نيسان المقبل ونحن نعمل جاهدين على إقامتها في أجواء وظروف امنية مناسبة"، مشيرا الى أنه "ستراتيجيتنا على المدى البعيد هي تحقيق تقارب وتنسيق مع رؤساء العشائر والسلطات المحلية في المحافظة لنضمن ان تقوم قوات الشرطة المحلية بمسك الملف الامني بدلا من ابقاء عناصر الجيش منتشرة داخل مراكز المدن".
وبين السفير العراقي "من جانب آخر نحن نعمل عن قرب مع اصدقائنا الامريكان في ما يتعلق بتزويدنا بالسلاح وإشراكنا بالمعلومات الاستخبارية المتوفرة لديهم"،
وتابع "هذا هو جزء من التنسيق المشترك بين البلدين والمنصوص عليه في اتفاقية التعاون الستراتيجي الموقعة بين البلدين والتي تتخللها ايضا جوانب التدريب وتحسين اداء قوات الجيش العراقي"،
لافتا الى أن "الرئيس اوباما خلال خطاب (حالة الاتحاد) الذي ألقاه امس قال بأن حالة الشراكة مع العراق هي عملية طويلة الامد وان الولايات المتحدة مستمرة بتعهداتها مع العراق".
وأعرب فيلي عن توقعه "توسع جانب التعاون مع الولايات المتحدة"، منوها الى أن "تهديد القاعدة يشكل تهديدا محليا واقليميا ودوليا ايضا كما ان ما يحدث في سوريا ينعكس على الوضع الامني في العراق"، مؤكدا أن "الحل السياسي هو ما نسعى اليه في سوريا من خلال مؤتمر جنيف2".
https://telegram.me/buratha
