أكدت كتلة متحدون بزعامة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، اليوم الاربعاء، أن نجل رئيس الحزب الاسلامي العراقي أنس التكريتي رافق زعيمه في زيارته الاخيرة إلى واشنطن "كمترجم"، فيما نفى أن يكون له أي ارتباط مع جماعة الإخوان المسلمين.
وقال المتحدث باسم الكتلة ظافر العاني ، إن "الأنباء التي تحدثت عن كون أنس التكريتي كان أحد مرافقي النجيفي، خلال زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة عارية عن الصحة"، مؤكدا أن "التكريتي كان مجرد مترجم استعان به النجيفي على نفقته الخاصة".
وأضاف العاني، أن "أنس التكريتي يملك شركة علاقات عامة، وهو مترجم محترف، تستعين به الوفود خلال زيارتها الخارجية"، نافيا "وجود أي علاقة تربط التكريتي بجماعة الإخوان المسلمين".
وتابع العاني، أن "التكريتي من الشخصيات المعروفة لدى الأوساط الثقافية والفكرية في اوروبا بعامة وبريطانيا بخاصة، فضلاً عن كونه شخص مؤتمن".
وكانت بعض وسائل الإعلام نشرت صورة تظهر أنس التكريتي، ابن رئيس الحزب الإسلامي العراقي، والنائب أسامة التكريتي، مع رئيس البرلمان العراقي، خلال لقائه الرئيس الأميركي باراك أوباما، في العاصمة واشنطن، مؤخراً، مبينه أنه يقيم في بريطانيا، ووصفته بأنه يمثل "الذراع المخابراتي" لتنظيم الإخوان المسلمين في أوروبا، مما أثار ردود أفعال سياسية محلية غاضبة.
وكان القيادي في ائتلاف دولة القانون وعضو مجلس محافظة بغداد سعد المطلبي، علق على الموضوع في صفحته الشخصية على شبكة التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، متسائلاً "ماذا يفعل أنس التكريتي مع وفد النجيفي"، واكد أن "أنس التكريتي المقيم في بريطانيا والحاصل على جنسيتها، يوصف بالذراع المخابراتي لتنظيم الإخوان المسلمين في أوروبا"، مستغرباً من "السماح للتكريتي بالحضور والاطلاع على فحوى مباحثات رسمية تتعلق بأوضاع العراق ومستقبله وعلاقاته مع واشنطن مع أنه ليس نائباً ولا يتمتع بأي صفة رسمية عراقية".
وكان رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي وصل، يوم الاثنين (20 كانون الثاني 2014)، الى العاصمة الأميركية واشنطن، برفقة عدد من النواب في زيارة رسمية استغرقت أيام عدة.
واعرب النجيفي، في مستهل اللقاء الذي جمعه مع تشاك هيغل وزير الدفاع الأمريكي عن دعمه لتجهيز الجيش العراقي بالأسلحة والمعدات وتطوير إمكانياته القتالية في حربه ضد الإرهاب على أن لا تستخدم هذه الأسلحة في قمع الشعب.
فيما تعهد الرئيس الأميركي باراك اوباما خلال لقائه رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي في (24 كانون الثاني 2014) بـ"الوقوف" مع العراق في حربه ضد تنظيم القاعدة و"المجاميع المتطرفة"، وفيما أبدى اوباما ونائبه دعم واشنطن لجهود الحكومة العراقية في دمج قوات العشائر في تشكيلات القوات المسلحة، شجع الرئيس الأميركي القادة العراقيين على ضرورة الاستمرار بالحوار لمناقشة المظالم والشكاوى المشروعة.
يذكر أن رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي وصف، أول أمس الاثنين،( 27 كانون الثاني 2014)، زيارته إلى الولايات المتحدة الاميركية بـ"الناجحة بكل المقاييس"، فيما أكد أن الوفد طالب واشنطن بتزويد العراق بالاسلحة لمواجهة "الارهاب".
https://telegram.me/buratha
