اثار مقترح تقدم به رئيس لجنة التربية في مجلس قضاء الهندية التابع لمحافظة كربلاء فاضل عمار حمود بفتح دورات للتدريب طلبة المدارس على استخدام السلاح الخفيف في العطلتين الربيعية والصيفية المقبلتين ، اثار امتعاض العديد من التدريسين واولياء امور الطلبة في القضاء ، الذين عدوا المقترح طريقة جديدة لعسكرة المجتمع الذي يحاول الخلاص من آثار الحروب والدمار
ودافع حمود اليوم الاثنين عن مقترحه الذي تقدم به الى مديرية تربية كربلاء وطالبها بالموافقة عليه بالقول انها” خطوة جيدة لمساندة قواتنا الامنية التي تكافح الارهاب في عدة محافظات عراقية”.
وبين حمود انه “بتنفيذ هذا المقترح يتمكن طلبة المدارس من الاسهام في حماية مدينتهم من خطر الارهاب اضافة الى زرع الروح الوطنية في نفوس الطلبة “.
لكن العديد من التدريسين واولياء امور الطلبة اعربوا عن امتعاضهم من هذا المقترح “الذي يؤدي الى عسكرة المجتمع ” مطالبين بـ”الاخذ برايهم قبل الشروع بتطبيق هذا المقترح الخطير او اعادة الخدمة العسكرية الالزامية”.
وقال الاستاذ فاتح شاكر (تدريسي في الهندية) لـ/عراق برس/”نعارض وبشدة هذه الفكرة، وكان الاولى اخذ راي اولياء امور التلاميذ قبل تقديم هكذا طلب”، مؤكدا ان “لهذا المشروع آثارا سلبية مدمرة على اليافعين “.
وخاطب شاكر رئيس رئيس لجنة التربية في الهندية قائلا “استاذي الفاضل لقد ارسل المواطنون اولادهم الى المدارس من اجل التعليم والتربية ، واقتراحكم هذا لا اساس قانوني او اداري او تربوي له” مطالبا “بسحب المقترح وتقديم آخر لاقامة دورات تقوية او سفرات تربوية لمواقع اثرية مهمة تفيد الطلبة وتبعدهم عن العسكرة”.
نجلاء فاهم ( والدة طالب اعدادية ) قالت لـ/عراق برس/” بدل هذا المقترح كان الاولى بلجنة التربية رفع مقترح يتضمن اعادة العمل بنظام الخدمة اﻻلزامية واﻻنخراط بصفوف الجيش لمن بلغ السن القانوني ( 18 عاما) ووهذا يشمل الطالب الذي يرقن قيده ، وﻻيحق له الاستمرار بالدوام ، يلتحق بالخدمة العسكرية “.
واوضحت انه ” بنظام الخدمة الالزامية ، الكل سيخدم الوطن وبشكل قانوني وﻻئق”، مطالبة “تربية كربلاء بترك التلاميذ والطلبة للتعلم والدراسة فقط وابعادهم عن لغة السلاح التي يحاول المجتمع العراقي الخروج منها “.
وزادت ” صدمنا بهذا التصريح اللامسؤول ، لاننا لم نكن نتوقع ان نعود الى قوانين النظام السابق الخاصة بعسكرة الطلبة بعد ان مرت عشر سنوات على تركها”.
تجدر الاشارة الى ان الاصوات المطالبة باعادة الخدمة الالزامية عادت الى الواجهة بعد فتح باب التطوع خلال ازمة محافظة الانبار الاخيرة
https://telegram.me/buratha
