يشكو سائقو السيارات، من الزحام الكبير والإجراءات المعقدة التي يخضعون لها، لدى محاولتهم الخروج من بغداد أو الدخول، عبر أحد منافذها الرئيسية الثلاثة.
وهناك ثلاثة منافذ خارجية رئيسية للعاصمة بغداد، الأول في منطقة الشعب والثاني في منطقة الغزالية والثالث في منطقة الكاظمية، فضلا عن منافذ عديدة أخرى، لكنها صغيرة.
وتقول هيام العبيدي، التي تعمل موظفة حكومية، ان "أغلب مداخل مدينة بغداد تشكو من انعدام الخدمات، وتشهد تكدس المركبات الصغيرة وشاحنات النقل، الامر الذي يؤدي الى تذمر المسافرين".
من جهته قال الناطق الاعلامي لوزارة الداخلية، سعد معن ان "البلد يمر بأزمات كبيرة ونحن في حالة حرب مع الارهاب، لذلك ينبغي على المواطن العراقي ان يتحمل التشديد في السيطرات التي تنتشر على حدود محافظة بغداد مع المحافظات الاخرى"، موضحا ان "الطرقات الخارجية دائمة الاستهداف من قبل المجاميع الارهابية لذلك يجب حمايتها بصورة جيدة".
ويقول مسؤول الإعلام في امانة بغداد صباح سامي ان "الامانة تقوم بعمليات الصيانة والترقيع للطرقات التي تعاني من وجود حفريات سببتها الامطار"، مبينا ان "الامانة حريصة على جمالية العاصمة وتقوم بحملات كبرى لترقيع طرق بغداد"، مستدركا، بأن "بعض الطرقات نفذت خارج تصميم الخطة التي تقع ضمن صلاحيات الأمانة، وهذه تكون مسؤولية محافظة بغداد".
وبين سامي، ان "سيارات النقل التي تمر عبر هذه الطرقات تتجاوز حمولاتها الحد القانوني، وهو سبب رئيس في تهالك الشوارع ويودي الى حدوث المطبات والحفريات فيها".
وعزا سامي، مشكلة الحفريات الكثيرة في الشوارع الى "النسبة الكبيرة من مياه الامطار التي تساقطت على بغداد وعموم العراق، ما فاق القدرة الاحتمالية لمجاري تصريف المياه".
المدرسة شيماء الرحيمي، تسكن منطقة الشعب وتسلك الطريق يوميا في الذهاب الى عملها بمنطقة الحسينية، قالت ان "الطريق المؤدي الى شمال بغداد شارع حيوي، وهو الوحيد الذي يربط بغداد بالمحافظات الشمالية واقليم كردستان"، مبينة ان "الطريق يشهد يوميا زحامات مرورية خانقة، وخصوصا (اوقات الذروة) عند موعد ذهاب وعودة الموظفين الى اماكن عملهم". ويقول السائق يادكار ملا قادر، ان "سيطرة الشعب تشهد زحاما شديدا يستمر لساعات، فضلا عن وجود مطبات كبيرة تنتشر على امتداد الطريق".
وبين قادر الذي يعمل سائقا على طريق بغداد – أربيل ان "الفوضى تعم الشارع على مدار ساعات النهار، عكس شوارع كردستان"، موضحا، ان "القوات الامنية في سيطرة الشعب تستخدم (السونار) لكشف المتفجرات وهو جهاز لا يعمل ويتسبب بالزحامات فقط".
من جهتها، عبرت الاكاديمية بسمة يوخنا، عن استيائها من مداخل مدينة بغداد. وقالت ان "الزحام في سيطرة الغزالية تجاوز الحد الطبيعي ويستمر توقف السيارات لساعتين او ثلاث لتتقدم مترا واحدا وتنتظر ساعة لتمشي مترا اخر"، فيما قالت ان "مياه اسنة تتجمع في الطريق المؤدية الى سيطرة الشعب تؤثر على حركة سير المركبات".
واضافت يوخنا، وتعمل استاذة جامعية، ان "شاحنات نقل البضائع تتكدس بصورة كبيرة خصوصا في اوقات الذروة الامر الذي يؤدي الى اختناقات مرورية تستمر ساعات"، داعية الجهات المسؤولة الى "وضع حلول مناسبة لمشكلة الزحامات وخصوصا في السيطرات الرئيسة لمدينة بغداد لأنها واجهة العاصمة".
https://telegram.me/buratha
