وصفَ رئيس الوزراء أمس دولاً عربية بأنها "شيطانية خائنة"، جاء ذلك في معرض حديثه عن "الدول الداعمة للإرهاب"، وحذر من أن "الشر سيصل إليها". فمن هي هذه الدول تحديداً -غير السعودية وقطر- وهل يئس المالكي من إصلاح الأمر معها، وانتهى الى وصفها بما وصفها؟..أم أن تصريحاته هذه تهدف الى قطع الطريق على منافسيه للتنسيق معها طمعاً بالحصول على دعمها السياسي "انتخابياً"؟.. أم أن الأمور ساءت مع هذه الدول الى مستويات غير معلنة؟.
النائب عن كتلة الاحرار عدي عواد اكد ان السعودية وقطر وتركيا من الدول الداعمة للارهاب في العراق وقد تجاوزت تلك الدول الحدود والخطوط الحمر. وقال" اعتقد ان اتخاذ المنهج السابق في التعامل مع هذه الدول هو خطأ قد يلحق بالعراق المزيد من الازمات وانتهاك السيادة، ومحاكمة هذه الدول واتخاذ طرق اخرى بات واجباً على الحكومة استخدامه”.
وتابع اعتقد ان رئيس الوزراء قد وصل بجميع الاجراءات الدبلوماسية وغير الدبلوماسية الى طرق مسدودة على اعتبار ان هناك استمرارا وايرادا في دعم مجاميع المسلحة بالمال والسلاح والفتاوى التي تسهل عملها،اضافة الى وجود بعض الحاضنات داخل العراق والتي تسهل دخول السيارات المفخخة والاسلحة التي تفتك بأبناء العراق في الشوارع بغداد والمحافظات”.
من جانبه يرى النائب عن القائمة العراقية كامل الدليمي ان الحكومة بدأت تتخبط بمواقف مضطربة وغير متزنة، والامل الاكبر هو اتخاذ الحكمة والعقلانية لإيجاد مخارج معقولة للحل تضمن احترام الاخر، أي الشريك السياسي.
وقال في الوقت الذي نرفض فيه أي تدخل خارجي عربي ونوجه له الانتقادا علينا في الوقت نفسه ان نوجّه انتقاداً آخر الى دولة شيطانية جارة وهي ايران، وقد لعبت بالامن العراقي منذ فترة طويلة وقد وجدت آلاف الاسلحة الايرانية ولم يقل احد ان ايران داعمة للارهاب. ولم نجد اي مسؤول حكومي يخرج لينتقد ايران. ونرى ان الانتقاد يوجه للسعودية وقطر، واعتقد ان هذا جزء من المزايدات السياسية، ونحن في غنى عنها في هذا الظرف الحرج، ويفترض الابتعاد عنها ففي الخطاب نفسه قال رئيس الوزراء" ليست البندقية فقط من يمكنها حلّ الموقف ولا الحل العسكري بل نحن نبحث ايضاً عن حلول سياسية"وكيف نذهب الى حلول سياسية بخطاب متشنج بهذه الطريقة ومن هم شركاؤنا السياسيين، هل هم شيوخ العشائر الذين يتعرضون لضغط كبير؟ أم هم رجال الدين الذين نوجه لهم الانتقادات؟ أم هي الكتل السياسية التي انعزلت تماما ًعن المشهد السياسي؟”. واضاف"لا نعلم من هو الشريك السياسي، وعليه يجب الذهاب الى رسائل متزنة تحفظ العلاقات مع جميع باتزان كامل وبطاولة مستديرة تحل المشاكل سياسياً ثم نتعاون لمحاربة الارهاب كونه مرفوضا من قبل الجميع”.
https://telegram.me/buratha
