الأخبار

اجراءات امنية عقيمة تستهدف المواطن وتترك الارهابي .. سكان بغداد: الإجراءات الأمنية عديمة الفائدة والأبرياء ضحايا التفجيرات والزحامات


"لا فائدة تذكر للانتشار الامني المكثف في مناطق بغداد المختلفة". هذا تحديدا ماذكره عدد من سكان العاصمة فالبرغم من الانتشار الكبير لقوات الامن بمختلف تشكيلاتها الا انها عاجزة تماما عن ايقاف تنفيذ اي عملية ارهابية او الكشف عن اي منها قبل حدوثها. وخير دليل على ذلك التفجيرات المستمرة التي تضرب مناطق بغداد وتوقع العشرات من الضحايا.

وكانت العاصمة بغداد شهدت، امس الاول، هجوما منظما بسيارات مفخخة وقذائف هاون ضربت ما يقرب من تسع مناطق مختلفة في جانبي الكرخ والرصافة، وكانت حصيلتها 126 بين قتيل وجريح وفقا لمصدر في وزراة الداخلية فضل عدم الكشف عن اسمه.

مصطفى عبد الكريم احد موظفي الدولة  ان "الاجراءات الامنية عديمة الفائدة". ويضيف "لم اسمع في نشرات الاخبار يوما، بان هنالك مفرزة في بغداد نجحت في القبض على ارهابيين يحملون عبوات ناسفة او يقودون سيارات مفخخة.. اذا ما الذي تفعله كل المفارز الامنية المنتشرة في شوارع بغداد والطرق المغلقة وكل الاجراءات الامنية والخطط العسكرية التي تعلن عنها الحكومة؟". ولا تلقى تصريحات الحكومة والمسؤولين الامنيين عقب أي تصعيد أمني في العاصمة بغداد، اهتماما يذكر من قبل السكان، بل ان بعضها يكون محط سخرية واستهزاء ويبدو ذلك واضحا من خلال قنوات التواصل الاجتماعي.

احمد الركابي احد السكان المحليين في بغداد يقول "لا يوجد عنصر استخباراتي يسبق الحدث قبل الانفجار، وكذلك لا يوجد ولاء للوطن، وبعض الاحزاب لديها جيوش لا يمكن محاسبتها بالقانون لانهم اقوى منه".

ويضيف، ان "القادة الموجودين على الساحة اغلبهم جدد وليس لديهم الخبرة الكافية للقيادة بالاضافة الى فشل في اجهزة السونار المنتشرة في اغلب مفارز بغداد والتي كلفت الدولة ملايين الدولارات".

واشار الركابي، الى ان "هناك خلايا نائمة في مناطق بغداد غير مكتشفة، ورصدها يتم من خلال نصب اجهزة مراقبة كالكامرات او التعاقد مع شركات اجنبية لوضع قمر صناعي خاص لمراقبة تلك الخلايا، كما يجب ان تعمل الحكومة على توعية المواطنين بضرورة التبليغ عن اي حالة غريبة تحدث في مناطقهم".

ويقول احمد السعدي، من سكان بغداد أن "العناصر الامنية المنتشرة في العاصمة غير مدربة على كشف السيارات المفخخة او الاشياء الجديدة التي تبتدعها القاعدة لقتل الابرياء". وذكر ايضا أن "الاجهزة التي تستخدمها مفارز الامن والتي يعتمد عليها في الكشف عن المتفجرات غير دقيقة لان في بعض الاحيان هنالك سيارات فيها اسلحة مختلفة لايتم كشفها بواسطة تلك الاجهزة". وتابع، أن "الارهابيين يستهدفون المدنيين بالانفجارات، والقوات الأمنية تستهدف المدنيين بالسيطرات والزحامات". وشهد مساء أمس الأول السبت، انفجارات عديدة في بغداد، وفيما فر سجناء من سجن الاحداث في منطقة الطوبجي، حتول مسلحون اقتحام مول المنصور، غرب العاصمة. وقال مصدر أمني لـ "العالم" إن "مسلحين حاولوا اقتحام سجن الاحداث في منطقة الطوبجي بجانب الكرخ ببغداد، قبلوا أن يشتبكوا بحرس السجن، وينجحوا في إطلاق سراح عدد من النزلاء، الذين تم القاء القبض على عدد منهم في وقت لاحق".

وتابع أن "المسلحين قاموا بتفجير عدد من السيارات المفخخة في محيط السجن، لتشتيت تركزي الحراس". وقال احد شهود العيان إن "انتحاريين دخلوا الى المنطقة مشياً على الاقدام من الشوارع الجانبية المقابلة لسيطرة الطوبجي والقريبة على سجن الاحداث، متجاوزين بذلك طوابير تفتيش السيارات الطويلة التي تمر عبر سيطرة التفتيش المشتركة بين قوات الجيش والشرطة المحلية".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك