أكدت إدارة ناحية قره تبه شمال ديالى وجود نشاط مسلح لـ"داعش" الارهابي في القرى والقصبات النائية التابعة لها بسبب الموقع الجغرافي الواسع والثغرات الأمنية الممتدة بين مناطقها الحدودية مع مناطق حوض حمرين.
فيما استبعدت إدارة ناحية السعدية سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الارهابي على مناطقها.
وقال رئيس مجلس قره تبه المحلي رحيم عزيز الكيجي إنهم رصدوا ومن خلال المعلومات الأمنية وجود نشاط للارهابيين في قصبات الناحية وقيامهم بقصف بعض المناطق والثكنات العسكرية بقذائف الهاون خلال الفترة القليلة الماضية.
وبين الكيجي ان المساحات الشاسعة للناحية وبعد المسافات بين مناطق وقرى الناحية منح المسلحين من تنظيم داعش إلى التسلل لبعض المناطق ومحاولة زعزعة الأمن واستهداف الأجهزة الأمنية.
واستبعد قدرة داعش على الوصول إلى مركز الناحية والمناطق القريبة منها في ظل سيطرة القوات الأمنية بشكل تام وعدم وجود اي ثغرات أمنية يمكن استغلالها.
وأضاف أن التعزيزات الأمنية والتواجد العسكري في قره تبه جيد، مستدركا "إلا أن المساحات الشاسعة لمناطق الناحية وامتداداتها الحدودية مع حوض حمرين منح المسلحين فرصة التسلل إلى مناطق وقصبات قره تبه.
واتخذت عدة وحدات إدارية في ديالى إجراءات أمنية احترازية لمواجهة مجموعات داعش التي يؤكد مسؤولون محليون وجودها وتنامي نشاطها في 8 وحدات إدارية في المحافظة.
وتشهد ناحيتي السعدية وجلولاء أوضاعا أمنية غير مستقرة في ظل تكرار مسلسل أعمال العنف خلال الأشهر الماضية وتنامي قدرات مسلحي القاعدة.
واستبعدت ناحية السعدية سيطرة تنظيمات داعش على مناطق مهمة من السعدية وجلولاء رغم الخروقات الأمنية الأخيرة وخطر الخلايا النائمة.
وكان رئيس مجلس محافظة ديالى الأسبق والقيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني إبراهيم باجلان قد أشار إلى وجود مخطط من قبل داعش للسيطرة على ناحيتي السعدية (60 كلم شمال بعقوبة) وجلولاء (70 كلم شمال بعقوبة).
وطالب بإعادة نشر البيشمركة لتحقيق الاستقرار والامان والتصدي لمخططات داعش وحلفائه.
وقال رئيس المجلس المحلي للسعدية اسعد الصالحي إن السعدية وحدودها وقصباتها تخضع لسيطرة قوات الجيش بشكل تام وتفرض تواجدها وسطوتها ميدانيا.
واعتبر الحديث عن تحويل السعدية وجلولاء إلى معاقل لتنظيمات داعش "حرب اعلامية" تسعى لاستهداف امن واستقرار المناطق المتنازع عليها شمالي ديالى.
وبين الصالحي ان مناطق حمرين تحوي جيوب لارهابيي القاعدة وتشكل خطرا على امن المدنيين لكنها لا ترقى الى ما تشهده محافظة الأنبار وأطرافها.
وأشار إلى فشل تنظيمات القاعدة الارهابية خلال السنوات الماضية وفي ذروة العنف انشاء مقار او "امارات ارهابية" في السعدية او قصباتها.
https://telegram.me/buratha
