كشفت عضو في مجلس محافظة الانبار، الجمعة، عن نزوح اكثر من 75 في المئة من سكان الفلوجة نحو كربلاء والمدن والمحافظات الاخرى مشيا على الاقدام بعدما اغلق ارهابيو ما يسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" مداخل المدينة بالكتل الكونكريتية.
وقالت اسماء اسامة ان "اكثر من 75 بالمئة من سكان الفلوجة نزحوا اليوم بسبب القصف العشوائي الذي وقع امس والمعارك الدائرة هناك".
وكان احمد ابو ريشة رئيس مؤتمر صحوة العراق في وقت سابق من اليوم ان "القصف توقف على احياء الفلوجة بعد اتصال اجراه مع وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي مساء أمس".
وقال أيضا إن "المعركة مع داعش والقصف العشوائي لن ينفع أحد، ولكنه سيضر المدنيين العزل".
والفلوجة مسرح لمعارك عنيفة منذ سيطرة ارهابيي داعش عليها قبل نحو ثلاثة أسابيع على أجزاء واسعة من المدينة ويقاتل أفراد الأمن المحليين ورجال العشائر لإخراج الارهابيين منها
بينما تحاصر قوات الجيش المدينة وتقوم بقصفها من الخارج إضافة إلى شن غارات جوية بواسطة المروحيات لطرد ارهابيي داعش.
ودفعت هذه التطورات عشرات آلاف السكان للنزوح من المدينة صوب مناطق أكثر أمنا في المحافظة والمحافظات المجاورة وإقليم كوردستان.
وقالت أسامة المسؤولة المحلية إن "الوضع الانساني سيء الى درجة قد لا يتصورها البعض"، مبينة أن النازحين اضطروا لترك سياراتهم والمضي سيرا على الأقدام للخروج من المدينة بعد ان وضع ارهابيو "داعش" جدران أسفلتية في مداخل المدينة.
وأشارت إلى ان النازحين توجهوا إلى عين تمر في كربلاء ومدن الانبار الاخرى وبعض المحافظات مثل بغداد وصلاح الدين وكذلك محافظات اقليم كوردستان للبحث عن ملاذ آمن.
ولفتت أسامة إلى أن مسؤولي الفلوجة موجودون الآن في الرمادي ويجرون اتصالات مع جهات مختلفة ومع اطراف النزاع لإعادة الفلوجة الى وضعها الطبيعي وإخراج الارهابيين منها من دون دخول الجيش إليها.
https://telegram.me/buratha
