دعا ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء سماحة السيد احمد الصافي الى وضع خطة تنموية للنهوض بالواقع الاقتصادي العراقي وعدم الاعتماد فقط على واردات النفط.
وقال سماحته في خطبة الجمعة، القاها من داخل الصحن الحسيني ان "العراق يصنف من الدول الغنية سواء أكان في موراده الطبيعية وابرزها النفط او الثروات المالية أوغير المستكشفة وهو ليس من الدول الفقيرة لكن الواقع ان العراق يعيش فيه فقراء فالدخل المادي للفرد العراقي لا يتناسب مع حجم ثروات بلده فمساحة العراق مع عدد سكانه مثالية ولكن هناك مشكلة في التنمية، والقضاء على هكذا مشكلة يحتاج الى جهد في التنمية والتخطيط والاهتمام بثروات البلد".
وأضاف ان "الصناعات في العراق شبه ميتة وهناك كما هائلا من المعامل اغلقت وتشغل مساحة من الارض ولا فائدة منها فلا المؤسسات الحكومية عالجت المسالة، او القطاع الخاص له القدرة على ذلك، وكذلك الجانب الزراعي فيه مشكلة ولا نتحدث عن موسم زراعي او وزارة بذاتها".
وأشار سماحته الى ان "النمو الاقتصادي يحتاج الى نظرة من الجهات المعنية ونسمع ان العراق سيكون في السنوات المقبلة في تحسن ولكن لا نريد ان نعيش في عالم خيالي رغم امتلاكنا المواد لتحقيق ذلك لان اجيالا ستاتي بعدنا تقول ماذا فعلتم لنا لاكماله".
ودعا سماحة السيد الصافي الى "عدم الاعتماد على عنصر النفط فقط فهو مشكلة، ولكن الحل يجب ان يكون هناك بناء متعدد المداخيل بالاضافة الى استثمار الموارد البشرية والمقصود هنا ان هناك فائض باليد العاملة جسديا وفكريا فامكانات البلد كثيرة ولابد ان يحمل الافق تحقيق ذلك ونحتاج الى خطط حقيقة للنهوض بالبلد الى افضل حال".
وعلى صعيد آخر دعا ممثل المرجعية الدينية المجتمع الدولي الى "التعاون في القضاء على الارهاب الذي اصبح ظاهرة تهدد العالم فليس للارهابيين وازع وهناك من يعتقد ان جزء من افكاره هو العنف وان جزء من معتقداته هو قتل الاخرين، وهذه ليست في العراق وحده، رغم انه دفع ثمنا كبيرا، ولكن القضية اصبحت دولية".
وقال ان "منشأ الارهاب هو الافكار المنحرفة والمتطرفة لذا لابد من حلول جذرية فالمسألة لا تقف على دولة واخرى لان الجميع سيعاني، لذلك لابد من وجود قناعات حقيقية لمعالجة الارهاب ومكافحة كل ما يتعلق بهذه الافة سواء في حواضن او دعم او توجهات لابد ان تكون هناك محاولات حقيقية جادة لمكافحة هذا النهج الذي يستهدف بالدرجة الاساس الابرياء من الناس والاطفال او مجالس العزاء او تشييع جنازة وما الى ذلك، الا ان المعتقد هو مبنى على العنف والقتل واذا لم يجد المجتمع الدولي حلا حقيقيا وجذريا ستكون النتائج وخيمة فالارهاب لايستهدف جهة او كيانا او دولة بعينها وانما سينتشر في العالم".
https://telegram.me/buratha
