حذر النائب عن التحالف الكردستاني حسن جهاد من استغلال المشاكل العالقة بين بغداد واربيل في الكسب الشعبي قبيل الانتخابات، مبينا ان "الموازنة العامة للدولة ستخضع للمزايدات وذلك لتحقيق الكسب الشعبي في الانتخابات المقبلة".
وذكر جهاد اليوم ان "الموازنة ومشاكل العالقة بين اقليم كردستان والحكومة الاتحادية ستكون مهرجان خطابة وسيستغلها البعض اعلاميا"، مشيرا الى ان "الموازنة ستخضع الى المزايدات باقصى الدرجات لكونها تزامنت مع قرب الانتخابات، وذلك من اجل الكسب الشعبي للانتخابات المقبلة".
يذكر ان هناك عدة ملفات عالقة مابين حكومتي بغداد واربيل منها حصة اقليم كردستان من الموازنة العامة وملف تصدير النفط الى تركيا من قبل الاقليم، الذي ترفضه الحكومة الاتحادية من دون اشرافها.
وكان النائب عن التحالف الكردستاني حسن جهاد قد اعلن امس ان وفد الاقليم برئاسة رئيس الوزراء نيجيرفان بارزاني سيزور بغداد اليوم الاربعاء لمناقشة الامور المختلف عليها بين الاقليم والمركز، وحل القضايا العالقة، وتقريب وجهات النظر بين الطرفين عن طريق الحوار، من بينها حصة الاقليم من الموازنة العامة".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد بحث امس مع رؤساء الكتل النيابية مشروع قانون الموازنة لعام 2014 وأسباب تأخر ارسالها الى مجلس النواب ومصادقة مجلس الوزراء عليها.
وكان وزير المالية وكالة صفاء الدين الصافي قد أكد الخميس الماضي اكتمال الموازنة من الناحية المالية، مشيرا الى وجود بعض الملاحظات من قبل اقليم كردستان، متوقعا الانتهاء من المباحثات بين الحكومة والاقليم خلال الاسبوع المقبل، ليتم عرضها على مجلس الوزراء ومن ثم ارسالها الى مجلس النواب.
من جانبه عزا رئيس الوزراء نوري المالكي، تأخر الموازنة خلال لقائه وفدا نيابيا كرديا الى "الإشكالات حول الموارد النفطية مع الإقليم"، مضيفا انه "كان من المقرر ان يقدم الإقليم إجابات حول عدد من المسائل خلال أيام، لكن لم تتم الإجابة حتى الآن رغم مرور ثلاثة أسابيع".
وتنتظر بغداد زيارة وفد من حكومة الاقليم لانهاء الخلافات حول حصة كردستان من الموازنة الاتحادية.
يذكر ان اللجنة المالية النيابية قد كشفت في وقت سابق أن مسودة موازنة عام 2014 المرسلة من وزارة المالية إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء بلغت [174] تريليونا و[649 ] مليار دينار، مشيرة إلى أن "الموازنة تضمنت زيادة عن سابقتها للعام الماضي 2013 بأكثر من [36] تريليون دينار
https://telegram.me/buratha
