أبدى زعيم ما يسمى بجبهة الحوار المدعو صالح المطلك، اليوم الثلاثاء، خشيته من نشوب حرب اهلية محتملة في حال عدم اجراء انتخابات حرة وعادلة في العراق ووصول حكومة تمثل مصالح الشيعة فقط،
داعيا واشنطن الى ارسال مراقبين لضمان نزاهة الانتخابات، وفيما إتهم حكومة المالكي بإعتقال وإستهداف مؤيدي القائمة العراقية، أكد أن الجيش العراقي تحول الى التوجه الطائفي بعد مسارعة أوباما بسحب جيشه من العراق واصبح يقاد من قبل المليشيات.
وقال المطلك في مقابلة مع صحيفة ديلي بيست الأمريكية "ليس هناك عراقي واحد يرفض بان يكون لديه جيش قوي، ولكن قوة الجيش لا تقاس فقط بالاسلحة التي يحملها، وإنما تقاس أيضا بوحدته الوطنية"، مبديا خشيته من "إحتمال نشوب حرب أهلية أخرى اذا ما جاءت الانتخابات القادمة بحكومة جديدة تمثل مصالح العرب الشيعة في البلاد فقط".
وأضاف المطلك أن "هناك فرصة للعراق والعراقيين بان يقودوا العراق عبر مشروع وطني تمثله القائمة العراقية"، مبينا أن "حكومة المالكي قامت باعتقال واستهداف مؤيدي القائمة".
وتابع المطلك أن "إيران أصبحت في النهاية اللاعب الرئيس في البلاد حيث تسيطر الاطراف الكردية والشيعية على معظم المناصب المهمة مع تجاهل أعضاء القائمة العراقية والرئيس أوباما قال بأنه سينسحب من العراق بشكل مسؤول ولكنه لم ينسحب كذلك"،
لافتا الى أن "أوباما ترك الكثير من المشاكل التي كان من المفترض عليه أن يحلها قبل سحب قواته ومنها فشل حكومة المالكي في محاولة اشراك السياسيين السنة في السلطة".
وبيّن " منذ إنسحاب القوات الامريكية تحول الجيش العراقي الى جيش ذو توجهات طائفية مع تشكيل كبار ضباط الفيالق من الشيعة وأنوي طرح هذه القضية في لقاء سيعقد هذا الاسبوع مع نائب وزير الخارجية وليام بيرنز"،
متابعا"نريد أن يمتلك الجيش العراقي اسلحة متطورة ولكن يجب أن يكون هذا الجيش ممثلا لكل العراقيين وأن لا يقاد الجيش من قبل مليشيات".
وأوضح المطلك أن "التقارير التي تشير الى سيطرة القاعدة على الفلوجة مبالغ بها وغير حقيقية وأهالي الفلوجة يسيطرون الان على الوضع" لكنه أقر في الوقت ذاته بأن "العناصر المسلحة من مسلحي القاعدة لهم مواضع داخل المدينة فضلا عن المتمردين من البعثيين والمعتصمين المسالمين،
وتابع المطلك أن "أزمة المحافظة الغربية تعود بشكل كبير الى إخفاق المالكي بأن يكون قائدا وطنيا وإصدار قوانين صارمة حرمت عناصر حزب البعث السابق من الوظائف الحكومية".
وأوضح أن "أمريكا قدمت تعهدا اخلاقيا تضمن فيها بأن تكون الانتخابات القادمة حرة وعادلة ونريد من الولايات المتحدة والعالم والمنظمات غير الحكومية إرسال مراقبين للانتخابات وتضمن عدم حدوث تزوير من خلال وسائلها التكنلوجية ومفوضية الانتخابات العراقية الحالية ومن المحتمل أن تلغي اصواتا لاحزاب سياسية اخرى ليس لها محسوبية في المفوضية ".
وكانت صحيفة ديلي بيست اكدت أن صالح المطلك الذي يعد ثاني أكبر شخصية سياسية سنية في العراق يتواجد الآن في واشنطن ويحمل معه طلبا من الرئيس أوباما إرسال مراقبين للانتخابات القادمة"، متهما "أوباما بالمسارعة وبشكل مبكر الى سحب القوات الامريكية من بلاده نهاية عام 2011.
https://telegram.me/buratha
