كشفت وزارة البيئة العراقية، اليوم الأحد، عن نية اليابان تزويد العراق بمعدات متطورة تساعده على التخلص من الألغام والمخلفات الحربية لاسيما في مناطق شرق البصرة،
مبينة أن وفداً يابانياً زار تلك المناطق لدراستها وتحديد ما يناسبها من معدات، فيما اكدت ان وفدا يابانيا زار منطفة "مليئة بالالغام"، وزعت الحكومة اراض فيها على "المتضررين من الالغام".
وقال مدير شؤون الألغام التابع لوزارة البيئة، عيسى الفياض، عقب زيارة وفد من شركة نيكو كومبريشن اليابانية، اليوم، لمنطقة الشلامجة المحاذية للحدود الإيرانية شرقي البصرة، للاطلاع على نوع التربة وطبيعة حقول الألغام والمخلفات الحربية الموجودة فيها، خلال الجولة، إن "اليابان تعتزم إطلاق منحة للعراق لتجهيزه بآليات ومعدات متخصصة لاستعمالها في إزالة الألغام بنحو أفضل وأسرع لاسيما في منطقة الشلامجة التي تحتوي على حقول كبيرة من مخلفات الحرب مع إيران (1980- 1988)".
وأضاف الفياض، الذي رافق الوفد الياباني خلال زيارته إلى منطقة (الاكوات) في الشلامجة، أن "المنطقة التي زارها الوفد من ضمن المناطق التي وزع فيها رئيس الحكومة، نوري المالكي، قطع أراض سكنية إلى ضحايا الألغام، مما يستوجب تنظيفها من المخلفات الحربية".
من جانبه قال ناكو ماميان من شركة نيكو كومبريشن اليابانية، إن "الحكومة اليابانية تعتزم تجهيز العراق بآليات خاصة بإزالة الألغام والمخلفات الحربية"، مبيناً أن تلك "الآليات تعمل على كشف المخلفات الحربية وتفجيرها وتسوية التربة وتعديلها".
وأوضح ماميان، أن "تربة منطقة الشلامجة صعبة وتتميز بأنها ذات ارض ناعمة"، مؤكداً أن "زيارة الوفد إلى المنطقة يهدف للتحري على نوع التربة لتهيئة معدات قوية وقادرة على التعامل معها".
وعد المسؤول الياباني، أن "عملية رفع الألغام بالطريقة اليدوية تنطوي على خطر كبير، مما يتطلب الاستعانة بالمعدات والتقنيات المناسبة للحد من ذلك وتسريع عملية إزالتها".
وقام قسم الهندسة العسكرية التابع لوزارة الدفاع، بجمع المئات من مخلفات الحرب ونسفها في أماكن بعيدة عن المناطق السكنية في منطقة الشلامجة قرب الحدود الإيرانية للتخلص منها.
ويرى مسؤولون عسكريون أن "الإرهابيين" قد يستفادون من المخلفات الحربية في عملياتهم "الإجرامية"، مما يتطلب الإسراع بالتخلص منها.
وأعلنت وزارة البيئة في العام 2013 المنصرم، عن سعيها لأن يكون العراق خالياً من مخلفات الحرب في عام 2018 ضمن الاتفاقية الدولية التي وقع العراق عليها.
وتعتبر البصرة، من بين أكثر المحافظات العراقية التي تحوي حقول ألغام وذلك بسبب استخدام أراضيها كجبهات عسكرية خلال حروب الخليج الثلاثة، خصوصا الأولى التي خاضها العراق مع إيران والتي تم فيها زرع ملايين الألغام في الأراضي الواقعة شرق البصرة.
https://telegram.me/buratha
