افاد مصدر امني مطلع إن جهود القوى الأمنية لا زالتي مستمرة ومتواصلة من أجل اعتقال البعثيين وانصارهم ممن تسببوا باحداث الناصرية الأخيرة، وقال المصدر لمراسل لنا عبر الهاتف: إن الأجهزة الأمنية اعتقلت أكثر من سبعين بعثيا أشترك في أحداث الناصرية الأخيرة التي راح ضحيتها 60 شهيدا من أبناء المدينة، مشيرا إلى أن القوات العشائرية هي الأخرى تتابع من تسبب بقتل اولادهم خلال هذه الأحداث، وقد أبلغ المصدر مراسلنا إن قرابة 13 مجرما تم قتله خلال اليومين الأخيرين، والعجيب إن غالبية المعتقلين يلقبون باسماء امهاتهم في مدينة تلتزم بأعرافها العشائرية العريقة والتي تجعل مثل هذه التسميات تتحدث عن البيئة التي خرج منها هؤلاء المجرمين.
الاحداث الأخيرة أدت إلى نهب واسع لممتلكات المواطنين والدولة، وكان منها احراق مخازن وزارة الموارد المائية في سوق الشيوخ، ونهب العديد من المحلات في شارع الحبوبي والذي يعتبر أبرز الشوارع التجارية في المدينة.
يذكر إن الأحداث قادها رجلين اولهما والده عضو شعبة والثاني والده عضو فرع في الحزب المقبور، وقد تخفوا تحت الأغطية الدينية كل هذه الفترة، وقد فر الأول من المدينة بزي غير زيه.
وتاتي إجراءات الأجهزة الأمنية الأخيرة وسط حث شعبي وعشائري كبير للقوات الحكومية أن تقوم بواجباتها، في الوقت الذي علمت فيه الوكالة بأن المحافظ أصدر تعليمات بالفصل الفوري لكل من يتخلف عن واجباته من الجهزة الأمنية لأي سبب، وذلك بناء على تعليمات مباشرة من رئيس الوزراء.
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)