بعد الترحيب بسعادة السفير التركي اعرب عن اسفه الشديد وحزنه لما لحق بالمرقدين المقدسين في سامراء من اعتداء آثم. واكد ان هذا العمل هو ضد الاسلام والانسانية على السواء متمنياً ان تتمكن الحكومة العراقية من التخلص من كل انواع الارهاب والعنف الذي يهدد الشعب العراقي.
كما هنأ سعادة السفير، الشيخ الدكتور همام حمودي بصفته رئيساً للجنة مراجعة الدستور على النجاح الذي حققته اللجنة وأثر القيادة الحكيمة التي ذللت الكثير من مشاكل الدستور الصعبة. وكما اوضح سعادة السفير رؤية تركيا حول قضية كركوك وانعكاسات المادة (140) من الدستور العراقي مؤكداً على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية والدعم الكامل لوحدة العراق واستقلاله، إذ ان العراق هو قلب الشرق الاوسط.
اما عن المخاوف التي نشأت جراء التحركات العسكرية لبعض قطاعات الجيش التركي شمال العراق فاشار الى انها ليست الا محاولة للحد من نشاطات حزب العمال الكردستاني (pkk) الارهابية. كما ذكر سعادة السفير رغبة بلاده الصادقة بمساعدة ومساندة العراق بقوة في مجالات النفط والكهرباء والصحة والامن وغيرها.
كما تنمى من جانبه ان يأخذ الجيش وقوات الشرطة العراقية دورهم المناسب كي يتسلموا حماية الامن في بلدهم مذكراً بان أي موقف للحكومة التركية سيكون لصالح العراق ووحدة شعبه.
من جانبه شكر رئيس لجنة العلاقات الخارجية الدكتور همام حمودي سعادة السفير التركي على زيارته مثمناً في الوقت نفسه عواطفه وتعازيه لما وقع من اعمال غير انسانية بحق المرقدين المقدسين في سامراء وما يقوم به الارهابيون على عموم الشعب العراقي.ثم اكد سماحة الشيخ حمودي "نحن نؤمن ونعتقد بأهمية وحدة العراق لذلك فقد جاءت التعديلات الدستورية الاخيرة وهي تصب في هذا الاتجاه فيما يخص صلاحيات الحكومة الفدرالية والصلاحيات المشتركة" ولكن تعطى فرصاً حقيقية لنمو وازدهار الاقاليم..
كما طمأن السيد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بان العراق وعلى وفق دستوره الدائم "لن يكون مقراً او ممراً للاعتداء على الجيران"، ولذا فنحن نستغرب من تدخلات الاخرين ويزداد استغرابنا عندما يأتي من بلدٍ ديمقراطي.وكما طرح الشيخ همام حمودي على سعادة السفير التركي تفعيل لجنة صداقة برلمانية، عراقية ـ تركية، كما يجري مع باقي لجان الصداقة، وجه دعوة لرئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب التركي للمشاركة في المؤتمر الذي دعت له لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي لعقد اجتماع بين رؤساء لجان العلاقات الخارجية في البرلمانات دول المنطقة في بغداد في نهاية الشهر العاشر.
تمنى في ختام اللقاء الدكتور همام حمودي تحقيق ما يتوقعه من دول الجوار في دعمهم للتجربة الديمقراطية الجديدة وآلياتها في العراق
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)