الأخبار

سماحة السيد الحكيم : يؤكد ان هناك من يريد التآمر على مكتسبات الشعب العراقي


اكد سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وزعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد ، على ان هناك من يريد التآمر على مكتسبات الشعب العراقي وما تمكن من الحصول عليه من حقوقه المشروعة بعد كفاح طويل . مشيرا الى ان هؤلاء يريدون تنفيذ هذه المؤامرة بالتنسيق مع اجهزة مخابرات دول المنطقة، وبالاستفادة من الامكانات والدعم الذي تقدمه هذه الاجهزة ،كما اكد على ان حكومة المالكي لا زالت قوية و تتمتع بقاعدة شعبية واسعة، والشعب العراقي شعب واعي وسيعمل بكل قوة على افشال كل المساعي التي تهدف الى القضاء على هذه المكتسبات ، كما اكد سماحته على ان الهدف المعلن للقاعدة وقوى التكفير وحلفاءهم من البعثيين والصداميين هو ايجاد الفتنة المذهبية في العراق ، كما اشار سماحته الى ان من الطبيعي جدا ان الشعب العراقي لا يطالب ولا يقبل بوجود قوات اجنبية على ارضه ويبذل كل جهوده في سبيل خروج هذه القوات الاجنبية من العراق ، مضيفا ان وجود القوات متعددة الجنسية في العراق انما تم على اساس قرار مجلس الامن الدولي وبطلب من الحكومة العراقية .

كما سلط سماحته الضوء على مجموعة من القضايا الاخرى ، جاء ذلك خلال اللقاء الذي اجرته صحيفة جمهوري اسلامي مع سماحته مساء السبت 23/6/2007 في مقر اقامته في الجمهورية الاسلامية في ايران، وغيما يلي نص اللقاء :

س1-تطرح على المسامع دائماً احاديث عن مؤامرة ضد حكومة نوري المالكي، حيث تتوارد اخبار عن تدخل الاجهزة المخابراتية، لتركيا، مصر، والسعودية، واخرى عن سعي اياد علاوي لاسقاط الحكومة الحالية، كما انه قبل فترة حذر السيد المالكي من تمرد بعض الضباط العراقيين في الجيش واحتمال وجود انقلاب، ما هي برأيكم قدرة حكومة المالكي في مواجهة التهديدات وحل المشكلات الحالية واعادة الامن الى العراق، مع الاخذ بنظر الاعتبار التهديدات الفعلية؟

ج1/ان حكومة السيد المالكي حكومة وحدة وطنية شكلت على اساس التكتلات البرلمانية و الحجم البرلماني الذي تتمتع به، وهذه الحكومة لديها قاعدة شعبية مليونية من ابناء الشعب العراقي، وعلى الرغم من جميع التحديات فان هذه القاعدة البرلمانية الشعبية تتمتع بالحيوية والنشاط، لكن للأسف هناك من يريد التآمر على مكتسبات الشعب العراقي وما تمكن من الحصول عليه من حقوقه المشروعة بعد كفاح طويل، خاصة في السنوات الاخيرة، و من اهم هذه المكتسبات التصويت على الدستور واجراء انتخابات شعبية حرة، وكذلك احترام ارادة الشعب العراقي المسلم، والتي لم يسبق لها مثيل في تأريخ العراق، هؤلاء يريدون تنفيذ هذه المؤامرة بالتنسيق مع اجهزة مخابرات دول المنطقة، وبالاستفادة من الامكانات والدعم الذي تقدمه هذه الاجهزة، فهذه المجموعة لا ترغب بالمعادلة العادلة وسيادة الشعب وتطالب بالعودة الى المعادلة الظالمة وغير المنصفة السابقة، هذه المعادلة التي اسست على اساس الدكتاتورية والعنصرية القومية والتمييز الطائفي، طبعاً لا يمثل هؤلاء تحديا جديا لحكومة السيد المالكي، الا انهم يمكن ان يلحقوا الاذى بهذه الحكومة ،لكن على الرغم من سعي هؤلاء لتضعيف الحكومة الحالية ،فان حكومة المالكي لا زالت قوية و تتمتع بقاعدة شعبية واسعة، والشعب العراقي شعب واع وسيعمل بكل قوة على افشال كل المساعي التي تهدف الى القضاء على هذه المكتسبات .

س2هل ترون في الانتهاك الجديد لحرمة الامامين العسكريين "ع" مؤامرة داخلية لمعارضي الحكومة العراقية ام ان وراءها ايادي عملاء الاجهزة المخابراتية للـ (CIA) والموساد والايادي الاجنبية لبعض دول الجوار؟

ج2/في تحليلنا ان الهدف المعلن للقاعدة وقوى التكفير وحلفاءهم من البعثيين والصداميين هو ايجاد الفتنة المذهبية في العراق، وان اولى جرائمهم في هذا السياق هي ارتكابهم الجريمة الدموية في النجف الاشرف والتي ادت الى استشهاد سماحة اية الله السيد محمد باقر الحكيم وعدد كبير من المصلين في الحرم العلوي الطاهر، انهم تصوروا بذلك ان الطريق الوحيد للسيطرة على العراق هو اثارة الفتنة والفوضى في هذا البلد، وعلى هذا الاساس فقد ارتكبوا جرائم مفجعة مثل تفجير المرقد الشريف في سامراء وتفجير مسجد الخلاني و العتبات المقدسة الاخرى للشيعة والسنة، طبعا ان هذه المجاميع قد واجهت الرفض والطرد من قبل المرجعية الدينية والقوى السياسية ومختلف الشرائح و الفئات الاجتماعية للشعب العراقي والقوى الخيرة في المنطقة وقد تمكنوا بمساعيهم من افشال مشاريعهم ومخططاتهم الجهنمية وكانت نتائج هذه المساعي الخيرة بحمد الله جيدة، وادت الى محاصرتهم بشكل كامل وتوجد الان حرب شاملة ضدهم وفي مناطق تواجدهم مثل الانبار وصلاح الدين و ديالى و جنوب بغداد، وقد شكلت لاول مرة مجاميع عشائرية لمواجهة هؤلاء كما ان علماء اخواننا السنة في العراق قد عقدوا اجتماعاً لاول مرة في الاردن و اتخذوا مواقف ضد هؤلاء واعلنوا انحرافهم للجميع، كما توجد قوى سياسية اتخذت مواقف علنية تجاه انحراف هؤلاء مثل الحزب الاسلامي، وهم الان يعيشون ضغوطات وحصاراً شديداً داخل العراق، و لذلك ومن اجل كسر هذا الحصار يقومون بارتكاب جرائم وحشية مثل استهداف الابرياء والبنى التحتية و المراقد المطهرة والمساجد والكنائس، لكن وكما قلت فان جميع ابناء الشعب العراقي قد اتخذوا موقفاً ضد هؤلاء، وانشاء الله ستستمر عمليات ملاحقتهم .

س3كم ترون حجم تأثير الفتاوى التي اصدرها المفتون السعوديون مثل (بن حبرين) الذين كلفوا اتباعهم بتدمير جميع العتبات المقدسة للشيعة، في انتهاك حرمة الامامين العسكريين "ع"؟

ج3/ لا شك في ذلك، فان امثال هذه الفتاوي والعمل الثقافي الذي يحصل في المساجد السعودية ومؤسساتها الدينية، وماحصل من اعلان 30 من علماء السعودية في الاشهر الاخيرة عن موقفهم المعلن تجاه اتباع اهل البيت(ع) (تكفير الشيعة)، كل ذلك يؤثر بشكل مباشرعلى عملياتهم الاجرامية، مثل تدمير البيوت الآمنة و قتل الابرياء بصورة وحشية وتفجير البنى التحتية، ان هذه الفتاوى قد سببت اضرارا كبيرة للاسلام و المسلمين والامن في العراق، ان من اهم المشكلات في العراق وجود هذا الخط الفكري التكفيري الذي يستند في اعماله على هذه الفتاوي الضالة والقوى التي تقف وراءهم ، طبعا هؤلاء ليس لديهم دين قويم وهم منحرفون ولا يخشون الله تعالى .

س4 ان الشعب العراقي يرى في وجود المحتلين اخلالاً في أمن بلدهم ويطالبون بخروج هؤلاء من العراق سريعاً، هل يوجد لدى الحكومة العراقية طريقة مناسبة لتحقيق رأي الشعب العراقي؟

ج4/ان وجود القوات متعددة الجنسية في العراق انما تم على اساس قرار مجلس الامن الدولي وبطلب من الحكومة العراقية، طبعا من الطبيعي جدا ان الشعب العراقي لا يطالب ولا يقبل بوجود قوات اجنبية على ارضه ويبذل كل جهوده في سبيل خروج هذه القوات الاجنبية من العراق، وان طلب الحكومة العراقية لتمديد بقاء القوات الاجنبية جاء مقروناً بطلب عقدها اتفاقية امنية لتحديد صلاحيات وسلوك ومسؤوليات كل من القوات الاجنبية والقوات العراقية، حيث شكلت لجنة من قبل الحكومة العراقية لهذاالغرض وتقوم هذه اللجنة بالتعامل اللازم مع الطرف الاجنبي حول هذا الامر، ان الشعب و الحكومة والقوى السياسية وجميع السياسيين العراقيين اليوم ينتظرون ذلك اليوم الذي يكون فيه العراق خالياً من القوات الاجنبية وتصبح فيه القوى العسكرية والامنية العراقية قادرة على الذود عن السيادة الوطنية للعراق و اعادة الامن و الاستقرار الى هذا البلد.

س5هل لدى الحكومة العراقية اشارات من الامريكان على قرب اطلاق سراح الدبلوماسيين الايرانيين المختطفين في اربيل؟

ج5/هذا الامرهو مطلب الحكومة العراقية وجميع شخصياتها السياسية ومن المؤلم والمؤذي جداً ان يبقى هؤلاء الاعزاء في المعتقلات، والجميع يأمل في اطلاق سراحهم وعودتهم الى بلدهم وعوائلهم .

س6يتحدث المسؤولون الامريكان عن تواجد دائمي في العراق من خلال ايجاد قواعد دائمية في هذا البلد، ويعتبر الخبراء ان هذه القواعد ستكون بمثابة استمرار احتلال العراق حتى ولو خرج المحتلون من العراق وعادوا الى امريكا، ما هي خطط الحكومة العراقية بشأن ازالة هذه القواعد بعد خروج القوات المحتلة من العراق؟

ج6/ ان هذا الموضوع هو في اطار الحديث والاخبار الصحفية فقط، اما الشيء الموجود فهو ان القوات متعددة الجنسية موجودة في العراق بطلب من الحكومة العراقية وعلى اساس قرارات مجلس الامن وان المطالبة بخروج هذه القوات بعد اعادة بناء قواعد واسس الامن الوطني العراقي كالجيش و الشرطة واجهزة المخابرات يعتبر حقاً قانونياً من حقوق الحكومة العراقية الشرعية وفي هذا المجال توجد حالياً مباحثات لانجاز اتفاقية امنية بين الحكومة العراقية والقوات الاجنبية باسرع وقت ممكن ولم يحصل اي حديث عن بقاء القوات الاجنبية في العراق بصورة دائمة ولا اتصور ان قرارات مجلس الامن تعطى مثل هذه الاجازة للقوات الاجنبية.

س7ما هو رأيكم بشأن مخطط تسليح المجاميع السنية في محافظة الانبار من قبل الامريكان؟ ولماذا لم يصدر أي رد فعل من قبل الشيعة تجاه هذا الاجراء لحد الان؟

ج7/ اولاً يجب ان يكون هذا التسليح بالاتفاق مع حكومة السيد المالكي القانونية و المنتخبة وبعلم واطلاع كامل على ذلك، ثانياً: نحن اكدنا دائما على ضرورة الاعتماد على الشعب في التعامل مع التحديات، مثل مواجهة القاعدة والصداميين ونأمل ان يتم هذا الامرعمليا باسرع وقت، ثالثاً: فيما يتعلق بالانبار فان تسليح العشائر تم بالاتفاق مع حكومة السيد المالكي وكان عملاً ايجابياً، ذلك ان هذه العشائر قد اتخذت خطوات باتجاه مواجهة القاعدة و الصداميين، اي اعداء الشعب العراقي الاساسيين، بالتعاون مع الحكومة القانونية والشرعية ووجهت ضربات مميتة لهؤلاء، لكن اي تسليح خارج اطار الحكومة مرفوض وغيرمقبول .

8س هل من المقرر حصول تغييرات في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي؟

/ج نعم كان لدينا عملية اعادة بناء شاملة في المجلس الاعلى، ففي سياق الهيئة العامة تم زيادة عدد الاعضاء الى ما يزيد على ضعف الاعضاء السابقين و جميع هؤلاء من العناصر الفعالة واللائقة وتتحمل المسؤوليات في اجهزة الدولة المركزية منها اوالمحلية، او انهم من النخب الفكرية والسياسية اما في مجال التخطيط والبرمجة فان هناك تعبئة شاملة قد حصلت في مكاتب المجلس الاعلى والشورى المركزية ورئاسة المجلس وخلال السنة الماضية قامت خلالها باعداد السياسات الموضوعية وبما يتناسب والوضع الجديد، وهذا المسير مستمر، وقد دخلنا مرحلة العمل ونأمل بلطف الله تعالى وعنايته ان نشهد خطوات اكثر تأثيراً في هذا المجال نستطيع بذلك تقديم الخدمة الى الاسلام والتشيع واهل البيت والى الشعب العراقي المظلوم على افضل وجه ممكن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك