انتهاء الدوام الرسمي اليوم الخميس، تنتهي المهلة التي أعلنتها المفوضية لتسلم قوائم المرشحين من كتلهم السياسية. اذ يؤكد مسؤول في المفوضية ان اليوم "الخميس آخر موعد" للائتلافات والكيانات، منوها بأن أيا من القوائم لم تسلم اسماء مرشحيها الذين يعتزمون خوض اقتراع نيسان المقبل.
ويتوقع ان يضطر آلاف المرشحين من كل المحافظات اليوم الخميس الى اغتنام الفرصة الاخيرة لتسجيل اسمائهم، في مكاتب المفوضية ببغداد والمحافظات، لكن السلطة الانتخابية اقرت في الوقت ذاته باستثناء مرشحي المحافظات الغربية من مهلتها المعلنة، مؤكدة انها ستمدد الموعد، لهؤلاء حصرا، الى السبت المقبل، بسبب التوتر الامني الاخير الذي عاشته تلك المحافظات.
وبينما تقر الكيانات السياسية بـ"كفاية المهلة" التي اعلنت المفوضية لتسلم قوائم المرشحين، تباينت آراؤها حول اسباب التأخر في تقديم الاسماء.
اذ تعزو كتلة الاحرار التأخر الى "الدقة والتأني" باختيار المرشحين، بينما تؤكد كتلة متحدون ان احداث الانبار وصلاح الدين منعها من الالتزام بالموعد. لكن التحالف الكردستاني يبرر ذلك بـ"المناسبات والعطل" الاخيرة.
وكانت المفوضية العليا للانتخابات اعلنت، الاثنين الماضي، ان يوم الخميس سيكون آخر مهلة لجميع الكيانات السياسية لتسليم قوائم باسماء مرشحيها.
وقال محسن الموسوي، عضو مجلس مفوضية الانتخابات، إن "الكتل والكيانات والائتلافات السياسية لم تسلم إلى هذه اللحظة اية قائمة بأسماء مرشحيها"، مؤكدا ان "مفوضية الانتخابات لم ولن تمدد فترة تسلم اسماء مرشحين الكيانات وسيكون الخميس اخر موعد لذلك".
واضاف الموسوي إن "هناك مشكلة وحيدة تواجهنا تتعلق بمرشحي المحافظات الغربية (الانبار وصلاح الدين ونينوى) وما تشهد من توتر امني في هذه الظروف الحالية"، مشيرا الى ان "المفوضية ستعمل بمرونة مع مرشحين هذه المحافظات باكمال النواقص في ملفاتهم حتى يوم السبت".
ورأى عضو مفوضية الانتخابات إن "الوقت كاف لكي تسلم الكيانات والائتلافات السياسية قوائم باسماء مرشحيها"، داعيا اياها الى "الالتزام بالوقت والمهلة المحددة لان لا تمديد بعد هذه الفترة". وحول الطعن الذي قدمه المكون الايزيدي بقانون الانتخابات ومدى تأثيره على عمل المفوضية وامكانية تأجيل الانتخابات، بين الموسوي أن "مفوضية الانتخابات جهة تنفيذية والامر متروك للمحكمة الاتحادية الجهة المسؤولة عن الطعون". في هذه الاثناء برر النائب جواد الجبوري تأخر كتلة الاحرار، التي ينتمي اليها، بإرسال قوائم مرشحيها الى مفوضية الانتخابات الى "ضرورة التدقيق والتأني باختيار المرشحين واهمية اختيار اسماء تتمتع بالكفاءة والموضوعية والنزاهة"، مضيفا "هناك قرارات تتخذ في اللحظات الاخيرة بحق بعض المرشحين".
وتابع الجبوري، إن "المفوضية تضغط على جميع الائتلافات للاسراع بارسال قوائم المرشحين"، واردف "الوقت المتبقي كاف لكي يرسل الجميع اسماء مرشحيهم".
ويبدو ان التحالف الكردستاني له اسباب من نوع آخر يرى انها تسبب في عرقلة تسليمه قوائم مرشحيه في الموعد المحدد.
ويعزو النائب مؤيد طيب، المتحدث باسم التحالف الكردستاني، ذلك الى "ايام العطل والمناسبات الدينية"، ويؤكد ان ذلك "اثر على اغلب الكتل في تسليم اسماء مرشحيها لان كل ائتلاف يحتاج إلى وقت كاف لحسم اسماء مرشحيه".
ويرى طيب، أن "هذا التأخير امر طبيعي ولا يؤثر على سير الانتخابات المقرر اجراؤها في نهاية نيسان المقبل"، معتبرا ان "الوقت كاف امام المفوضية والكيانات لاستلام وتسلم اسماء مرشحيهم والكل سيلتزم بهذا الموعد". وبشأن طعن المكون الايزيدي بقانون الانتخابات، استبعد المتحدث باسم التحالف الكردستاني ان تصدر المحكمة الاتحادية قرارا يؤثر على موعد الانتخابات، مؤكدا ان "تأجيل الانتخابات سيضر الجميع".
واضاف طيب "في حال طعن بقانون الانتخابات سيكون بفقرة واحدة المتعلقة بحصة المكون الايزيدي وبامكان مجلس النواب تعديل ذلك والتصويت عليه في وقت سريع".
في هذه الاثناء يرى نائب عن ائتلاف متحدون أن احداث الانبار وصلاح الدين ونينوى كانت سببا وراء تأخر كتلته بارسال قوائم مرشحيها إلى مفوضية الانتخابات.
ويقول مطشر السامرائي إن "كل كيان يحاول دراسة السير الذاتية لجميع مرشحيه والاطلاع على ادق التفاصيل لتجنب حدوث اية مشكلة قد تحدث مع هذا المرشح أو ذلك"، ويؤكد ان "الكتل كلها جاهزة لتسليم اسماء مرشحيها والالتزام بمهلة المفوضية".
https://telegram.me/buratha
