من أجل تعويض فترات الظلام التي مرت على العتبة المقدسة، وتكميلا لمسيرة الانجازات المتواصلة لأبناء العراق في تطوير العتبات وخاصة في كربلاء المقدسة، ولإبراز وجه من أوجه الولاء لأهل البيت عليهم السلام المتمثل في تقديم الهدايا لمراقدهم وعلى مر القرون، ارتأت إدارة العتبة أن يضم مشروع الطابق الثاني الذي تبلغ مساحته(4000) متر مربع، إنشاء متحفٍ يضم النفائس التي اُهديت للمرقد خلال القرون الماضية وحتى عصرنا الحاضر، أفاد بذلك لموقع نون الخبري رئيس المهندسين محمد حسن كاظم رئيس قسم الشؤون الهندسية والفنية في العتبة الحسينية المقدسة، وأضاف بأن (هذا المشروع يأتي ضمن سلسلة المشاريع الرائدة التي اضطلعت بها الإدارة فكانت الإدارة سباقة في تأسيس الأقسام الهندسية والفنية والثقافية والإعلامية والإدارية وغيرها مما يطور الخدمات المقدمة للزائرين ويفتح خدمات لم تكن موجودة أصلاً كالإذاعة والمكتبة العامة والمكتبة الأليكترونية وخدمة توزيع الجرائد وبيع والمجلات والكراريس الثقافية والأقراص الليزرية التي يتم إعدادها وإنتاجها في العتبة وكذلك توفير مقرات للمدرسة الدينية ومدرسة الخطابة ورفدهما بالخدمات وافتتاح الورش الهندسية والعديد من مشاريع الخدمة وراحة الزائرين كالمجاميع الصحية والحدائق، لذا فإن المتحف يأتي في سلسلة تلك الانجازات لنطلع الزائرين على ما كان يقدمه أتباع أهل البيت لأئمتهم عليهم السلام من هدايا ونفائس).ولمعرفة المزيد عن هذا المشروع الذي يعتبر الأول من نوعه في تأريخ العتبات المقدسة في العراق، التقى موقع نون الخبري بأحد مشرفي تنفيذ المشروع المهندس كاظم صالح مهدي ليحدثنا قائلاًً:(أكملت الكوادرالعراقية لشركة الأبحاث الهندسية الدولية (الجهة المصممة والمنفذة لأعمال المشروع ) ليلة الاثنين2007/6/18م أعمال صب 300متر مربع من سقف بناية متحف العتبة الحسينية المقدسة البالغة مساحتها الأولية حوالي 500 متر مربع) وقد اضاف بان(الأعمدة الحديدية للجدران وجسورالسقف لهذا الجزء قد نصبت في أماكنها بعد أن اُكمل تصنيعها في ورش المشروع الواقعة في الصحن الحسيني الشريف وثـُبتت الجسور الكونكريتية العرضية للسقف بعد أن صنعت في ورشة خاصة في سطح السور، كما تم بناء أواوين المتحف الجديد المطلة على الصحن الشريف).
يذكر أن هذا المشروع كغيره من المشاريع والخدمات تتم بتمويل ذاتي من أموال العتبات المقدسة سواء الواردة للشباك مباشرة أو بشكل أموال مواد لقسم الهدايا والنذور والموقوفات أو ترد بشكل غير مباشر للشباك من خلال أموال ومواد يقدمها المؤمنين يقوم شخص أو شركة بتحويلها إلى خدمة أو مشروع كما يجري في مشروعي الطابق الثاني وتسقيف الصحن الحسيني الشريف، وبإشراف كامل في جميع الأحوال من إدارة العتبات التي تأسست بعد سقوط الطاغية بتعيين من المرجعية الدينية العليا ومن ثم تم أخذ موافقتها في تعيين أمناء العتبتين عندما طبق قانون العتبات المقدسة الجديد الصادر أواخر2005م من الجمعية الوطنية المنتخبة.
موقع نون الخبري
https://telegram.me/buratha
