أعلنت وزارة الشهداء والمؤنفلين في حكومة اقليم كردستان، الاثنين، رفضها تعطيل الدوام في ذكرى تأسيس الجيش العراقي، وأوضحت أنها تهدف الى "ايصال رسالة عن جرائم الجيش السابق في الاقليم"، وفيما بينت أنها "اقامت معرضا فنيا يبين هذه الجرائم"، اكدت منظمة مؤنفلي كردستان أن الجيش مستمر بترحيل العوائل الكردية من المناطق الكردستانية خارج الاقليم "المتنازع عليها" .
وقال وزير الشهداء والمؤنفلين في حكومة اقليم كردستان ارام احمد محمد إن "الوزارة قررت الاستمرار بالدوام الرسمي اليوم ، لمناسبة تاسيس الجيش ورفضت تعطيل الدوام"، موضحا أن " الرفض جاء من اجل ايصال رسالة عن الذكريات التي نحملها عن الجيش العراقي السابق والتي تتسم بالمأساة جراء الجرائم التي ارتكبها في كردستان واجزاء اخرى من العراق".
واضاف محمد أن "هذا اليوم هو مناسبة لاستذكار الجرائم التي تمت من ابادة جماعية وترحيل وازالة للقرى وغيرها التي تستدعي العمل على تأمين التعويضات للمتضررين من هذه الجرائم"، مشيرا الى أن "وزارة الشهداء ستواصل هذا السياق بعدم تعطيل دوامها في 6 كانون الثاني من كل عام" .
وتابع وزير الشهداء أن "وزارة الشهداء والمؤنفلين اقامت معرضا تشكيليا وفوتوغرافيا احتوى على عدد كبير من اللوحات التي تبين الجرائم الكثيرة المرتكبة بحق الكرد ومنها المقابر والترحيل وغيرها بالاضافة الى لوحات تمثل جوانب من طبيعة الاقليم الجميلة"، لافتا الى أن "هذه اللوحات تمثل الانتقال من تلك المأسي والتطلع والتمسك بأمل الحياة".
واعرب محمد عن "أمله بان يكون الجيش الحالي مخصصا للعمل على مواجهة التهديدات الخارجية والابتعاد عن استخدامه في القضايا والامور الداخلية التي لها اجهزة مختصة بالتعامل مع هذه القضايا" .
ومن جانبه، قال رئيس منظمة مؤنفلي كردستان زمان عبده في حديث الى موقع (المدى برس) "نستنكر تعطيل الدوام الرسمي في يوم 6 كانون الثاني لمناسبة تأسيس الجيش الذي قام بعملية التطهير ضد الكرد ولعب دور العدو لهم" .
واضاف عبده أن "ضحايا الكرد من جراء عمليات الجيش السابق بلغت 182 الف كردي ذهبوا ضحية عمليات الانفال و8 الاف في مذبحة البارزانيين و5 الاف في حلبجة ومن جميع الاعمار بلا استثناء"، لافتا الى أن "الجيش العراقي مستمر في اعمال الترحيل للكرد في مناطق كركوك وگرميان وغيرها الى الان".
34/5/140106
https://telegram.me/buratha
