بينما أعلن زعماء عشائر عراقية خلال اجتماع عقد في بغداد أمس، ان ابناءهم على استعداد لمحاربة «الارهاب والتكفيريين» في محافظة ديالى المضطربة، استمرت أمس، العملية العسكرية العراقية - الاميركية الواسعة النطاق التي بدأت فجر أول من أمس، بمشاركة 7500 جندي اميركي و2500 جندي عراقي ضد معاقل «الدولة الاسلامية في العراق» بزعامة انصار «القاعدة» في ديالى وكبرى مدنها بعقوبة، ما اسفرعن مقتل 30 مسلحا.واكد بيان للجيش الاميركي ان «القوات تمكنت منذ (الثلاثاء) من قتل 30 ارهابي مسلحا من القاعدة والعثور على كميات كبيرة من الاسلحة بينها اربع عبوات ناسفة كبيرة الحجم داخل احد المنازل اضافة الى 10 اخرى مدفونة تحت الارض».ونقل البيان عن الجنرال ميك بدنارك: «سيعلم هؤلاء المجرمون انه لا مكان آمن لهم بعد الآن في ديالى». أضاف ان «سكان بعقوبة تعبوا من العنف والارهاب الذي تمارسه القاعدة والآن حان الوقت لكي يتعاونوا معنا لكي نجتثهم من المنطقة».وانتقل الآلاف من انصار «القاعدة» او المجموعات الارهابية المسلحة التي تدور في فلكها الى ديالى وخصوصا من محافظة الانبار مع اشتداد الحملة التي تشنها عشائر العرب السنة ضدهم هناك.واعلنت هذه المجموعات التكفيرية كما يحدث في مناطق تواجد العرب السنة، «الدولة الاسلامية في العراق».الى ذلك، اعلن زعماء عشائر عراقية خلال اجتماع عقد في بغداد أمس، تأسيس «تجمع ايادي ديالى» لمواجهة التنظيمات المتشددة، مشيرين الى أن ابناءهم على استعداد لمحاربة «الارهاب والتكفيريين».وقال رئيس التجمع فالح عمير التميمي: «شتان ما بين الاسلام والعنف والقتل على الهوية , لا خير في من استطاع ان يضمد جراح العراق ولم يفعل». اضاف ان «لغة الحوار هي الاسلم لكن لغة القوة مطلوبة ايضا»، موضحا «نتعهد ان يعلن تجمع ايادي ديالى الحرب على دولة العراق الاسلامية، وأدعو كل العشائر وأهل ديالى الى محاربتها».من جهته، دعا الشيخ بلاسم يحيى «أمير تميم»، الى «الاحتكام الى العقل , وبمساندة مراجعنا العظام سندحر الارهاب».وحض خليل مطر العزاوي على «تطهير ديالى من الزمر التكفيرية وامتصاص حدة التوتر التي افتعلها الارهابيون من خلال الدعوة الى مؤتمر مصالحة تدعمه الحكومة».بدوره، قال الشيخ نعمة العلوي رئيس «مجلس العشائر ورموز العراق» ان ما يحدث في «الانبار من صحوة ضد التكفيريين دليل على وطنيتهم ويجب ان تحذو عشائر العراق حذوهم».
الشرق الاوسط
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)