دعا ائتلاف متحدون للاصلاح، الخميس، الحكومة العراقية الى فتح باب الحوار مع الحكومة الاردنية بشأن وضع الجالية العراقية، واصفا وضع العراقيين في الاردن بـ"السيء للغاية"، فيما طالب رئيس الوزراء الاردني بتسهيل اجراءات منح الاقامة للعراقيين. وقال النائب عن الائتلاف خالد عبدالله العلواني، في بيان إن "على الحكومة العراقية أن تفتح باب الحوار مع الحكومة الاردنية حول وضع الجالية العراقية المتواجدة في ارض المملكة"، مبيناً أن "حال العراقيين في الاردن سئ للغاية". ولفت العلواني إلى أن "حكومة الاردن فرضت على العراقيين إيداع مبلغ قدره خمسون الف دولار مقابل اعطائهم الاقامة"، مطالبا "رئيس الوزراء الاردني عبدالله النسور بتسهيل اجراءات منح الاقامة للعراقيين المقيميين في المملكة الاردنية الهاشمية وإبداء كافة التسهيلات لهم". واوضح العلواني وهو نائب عن محافظة الانبار: أن "العراق كان على مر السنيين سند وعون للاردن من خلال إمدادها بالنفط، فضلاً عن اطلاق سراح المعتقلين الاردنيين في العراق دون مقابل"، مشيرا الى أن "العراق الآن يعتزم مد انبوب نفطي عبر الاردن سيساهم بحل كثير من المشاكل الاقتصادية لهم". ووصل رئيس وزراء الاردن عبد الله النسور إلى بغداد، صباح امس الأربعاء، في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً لبحث عدد من الملفات المشتركة. وأكد رئيس الوزراء نوري المالكي خلال مؤتمر صحافي عقده مع النسور، إعطاء الزراعة الاردنية الاولية في اهتمامات العراق، مؤكداً أنه ناقش مع نظيره الاردني مد سكك حديد بين البلدين واستيراد المحاصيل الزراعية ومواد البطاقة التموينية. وكان المالكي دعا، في (5 أيلول 2012)، إلى ضرورة تطوير العلاقات والتعاون مع الأردن لتعزيز الأمن والاستقرار ومواجهة التحديات الأمنية المحيطة بدول المنطقة. وسبق أن دعا رئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني، منتصف الشهر الحالي، السفارة العراقية في عمّان إلى متابعة قضايا الجالية العراقية في الأردن، مؤكدا أن العلاقات العراقية الأردنية تشهد تطورا مستمرا في كافة المجالات. يذكر أن العلاقات العراقية الأردنية تتراوح بين شد وجذب، بحسب المراقبين، بعد أن كانت وثيقة في عهد النظام السابق، وفيما يحاول العراق طمأنة الأردنيين إلى سعيه للحفاظ على مستوى جيد من العلاقات عبر طرق مختلفة بينها تزويده إياه بالنفط بأسعار تفضيلية وسعيه لتصدير النفط أيضاً عبر أراضيه، تبرز بين الحين والآخر مشاكل بين البلدين فتعود العلاقات إلى التوتر، كما فعلت زيارة رئيس الحكومة السابق في الأردن معروف البخيت إلى إقليم كردستان العام الماضي، والتي اعتبرتها بغداد مؤشراً سلبياً على حال العلاقات.