تناقلت الجالية العراقية في الاردن اخبارا في الاسبوعين الاخيرين ، تتحدث عن صدور تعميم من قيادة حزب البعث المنحل ،يدعو كافة البعثيين في العراق وخارجه الى استغلال التحول الذي ابدته الادارة الاميركية في العراق، وقرارها بتزويد السنة بالسلاح .واشارت هذه الانباء الى ان اوامر صدرت من قيادة الحزب المنحل في عمان الى قيادات امنية وسياسية بعثية بالاستعداد للعودةالى العراق والالتحاق بصفوف التنظيمات السنية ، بعدما امست منطقة واسعة من الكرخ في العاصمة بغداد مسيطر عليها سواء من قبل هذه التنظيمات او من قبل القوات الاميركية التي استطاعت شل حركة المدافعين الشيعة عن هذه الاحياء باعتقالهم او قتلهم او تشريدهم ، كما دعت قيادة الحزب كافة البعثيين في العاصمة بغداد وفي محافظات اخرى مثل ديالى للافادة من هذا القرار بافضل وجه ممكن وتسجيل المزيد من الاعضاء في هذه التنظيمات ، وخاصة التي تضم قيادات بعثية مثل تنظيمي الجيش الاسلامي وجيش محمد وغيرها .وفي واشنطن حذر ازهر الخفاجي وهو سياسي عراقي يوم امس الاول من وجود خطة للقوات الاميركية تدعمها قوى اقليمية وفي مقدمتها السعودية ، لخلق قوة عسكرية ضاربة للبعثيين في بغداد ، واعتبر قرار القوات الاميركية بتزويد التنظيمات السنية ، احد الاليات لتنفيذ هذا المشروع الخطير . وطالب الخفاجي الادارة الاميركية الى التفكير جديا بالاثار الوخيمة لهذا التوجه ،والتراجع عن هذا القرار الخطير الذي سيؤسس لتشكيل قوة ارهابية ملامح وجهها على غرار ملامح طالبان ، وعقيدتها تستند لافكار حزب البعث المنحل . وعندها ستعمل هذه القوة التي ستتشكل من اكثر من تنظيم بعثي يحمل اسم الاسلام والسنة زورا وتدليسا ، على تنفيذ موجة تطهير جماعية للشيعة من بغداد وقتل الالاف منهم وتفجير مساجدهم وحسينياتهم .ودعا الخفاجي في تصريحه هذا ، الولايات المتحدة الى التخلي عن هذا المشروع الذي سيسبب استعداء شيعة العراق وشيعة المنطقة ، الذين كانوا يأملون بسقوط نظام صدام ان يتخلصوا من قتل وتغييب ومطاردة كلفت ابناءهم عدة ملايين من الضحايا ، واذا بهم يتعرضوا الى ابشع عمليات القتل والتصفية حصدت من ارواح مئات الالاف من ابنائهم ونسائهم واطفالهم خلال السنوات الاربع الاخيرة وبمسمع ومراى من القوات الاميركية التي يزيد عددها على مائة واربعين الف جندي .واكد الخفاجي على ان البعثيين والوهابيين في العراق توأمان للارهاب ، وتركهما ينموان في العراق امام انظار القوات الاميركية وفي ظل مشاركة اقليمية ، سيخلق في العراق نظاما اسوا من طالبان ، وسينقلب هذا النظام على حلفائه ومن قدم له السلاح والمال ولايكتفي بالبطش بمئات الالاف من الشيعة والعمل على ابادتهم.
الفرات
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)