خلال لقائه صحيفة الوفاق الايرانية : سماحة السيد الحكيم يؤكد ان الوضع الامني بشكل عام افضل من السابق

اكد سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وزعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد ، على ان مدينة سامراء مع الاسف كانت دائما معرضة لهجمات المجموعات الارهابية من التكفيريين و الصداميين،

الذين يتمتعون بالنفوذ داخل هذه المدينة المقدسة فيما اشار الى ان الوضع الامني بشكل عام افضل من السابق، وان لم تتحقق كل اهداف خطة فرض القانون لحد الآن ، كما اوضح قائلا اننا نطمح في ان يتم الاسراع في تجهيز القوات المسلحة العراقية و في تحملها للمسؤولية وتوسيع قدرتها على التحرك و التعامل مع الخروقات الامنية ، وحول المباحثات الامريكية الايرانية شدد سماحته على ان نجاح مثل هذا المباحثات سوف يصب في مصلحة الشعب العراقي وسوف يكون لها انعكاسات ايجابية على امن و استقرار العراق، وعن المحاولات الانقلابية التي تريد بعض القوى القيام بها قال سماحته ، هي محاولات كانت من قبل قوى في المنطقة وهذه القوى العربية وغير العربية اجتمعت واتخذت مجموعة من القرارات و الخطوات العملية، وشكلت جبهة عراقية من اجل الاطاحة بالحكومة و العملية السياسية و الالتفاف على كل مكاسب الشعب العراقي و السعي لارجاع الاوضاع الى نقطة الصفر ، جاء ذلك خلال اللقاء الذي اجرته مع سماحته صحيفة الوفاق الايرانية يوم الثلاثاء 19/6/2007 في طهران ، كما سلط سماحته الضوء على محاور اخرى وفيما يلي نص اللقاء.

صحيفة الوفاق /كيف يشعر سماحتكم حاليا، و هل تلاحظون تحسناً على صحتكم ؟سماحة السيد الحكيم /صحتي و لله الحمد جيدة، و أواصل العلاج تحت نظر فريق طبي متخصص و كفوء، و الاطباء عندهم حالة عالية من التفاؤل، و يسمعوننا كلاماً جيداً، و يرون ان التأثيرات ايجابية للعلاج، و من المفروض ان يستمر العلاج لفترة اخرى .

صحيفة الوفاق/ على الرغم من الطوق الامني المفروض حول مرقد الامامين العسكريين انتهكت هذه الروضة المقدسة مرة اخرى ، فمن هو المسؤول الحقيقي عن هذا الممارسات الاجرامية ؟ و كيف تقيمون دور قوات الاحتلال في ذلك؟سماحة السيد الحكيم /كما هو معروف ان مدينة سامراء مع الاسف كانت دائما معرضة لهجمات المجموعات الارهابية من التكفيريين و الصداميين، و لهم نفوذ في داخل هذه المدينة المقدسة ، و من ناحية اخرى فان الوقف السني هو الذي يتحمل مسؤولية الحفاظ او حماية مرقد الامامين العسكريين من خلال قوة مخصصة لحماية العتبة المقدسة، حيث توجد هناك حالة من الخرق الامني داخل هذا القوة ، و كما اعلن فقد تم القاء القبض على مجموعة من هؤلاء، و بالتالي يجب ان تجري تحقيقات كاملة حول الموضوع حتى تقيم الحالة بشكل دقيق ، ثم بعد ذلك يمكن تشخيص المقصر بشكل موضوعي .

الوفاق /كيف هو الوضع الامني في العراق حاليا خاصة بعد تطبيق خطة فرض القانون ؟سماحة السيد الحكيم /الوضع الامني بشكل عام افضل من السابق، وان لم تتحقق كل الاهداف لهذه الخطة لحد الآن، وكان من المفروض ان يحصل تقدم افضل و اسرع مما عليه الان، و نحن نطمح ان يتم الاسراع في تجهيز افضل للقوات المسلحة العراقية و في تحملها للمسؤولية و قدرتها على التحرك و التعامل مع الخروقات الامنية، ومع التكفيريين و الصداميين الذين يتحركون من ا جل ايذاء الشعب العراقي.

الوفاق /في ضوء بعض التغييرات في التكتلات الموجودة داخل البرلمان العراقي و اقالة المشهداني كيف سيكون تأثير ذلك على الوضع السياسي العراقي ؟سماحة السيد الحكيم /الحقيقة ان التغييرات في التكتلات موجودة في داخل البرلمان، نعتقد انها لم تكن بالشكل الذي يقلب الموازين رأسا على عقب، فلا زالت الكتل الرئيسية المهمة و الاساسية موجودة داخل البرلمان و هي التي شكلت حكومة الوحدة الوطنية، وهذه القوى لا زالت موجودة و بالتالي يوجد بينها تعاون وتعامل، و هناك مساعي مستمرة من اجل التقدم في العملية السياسية و مواجهة التحديات الكبرى التي تحصل في الساحة العراقية.

الوفاق / هناك حديث عن جولة ثانية للمباحثات بين ايران و امريكا بشأن العراق على مستوى اعلى فما مدى تأثير مثل هذه المباحثات على الوضع العراقي؟سماحة السيد الحكيم /نعم هناك جولة ثانية للمباحثات بين ايران و امريكا في شأن العراق، و هذا الموضوع من المواضيع التي تحظى باهتمام العراقيين وكذلك موضع اهتمام الايرانيين،كما ان عمدة القوى العراقية تسعى لكي تنجح مثل هذه المباحثات، لان نجاح مثل هذا المباحثات سوف يصب في مصلحة الشعب العراقي وسوف يكون لها انعكاسات ايجابية على امن و استقرار العراق، فنحن نريد ان يكون العراق نقطة التقاء لا نقطة تصادم، وايران دولة كبيرة موجودة في المنطقة ولها حدود طويلة مع العراق تمتد الى اكثرمن الف كيلومتر، ومن جانب آخر فان امريكا ايضا دولة عظمى كما هو معروف وموجودة بالفعل في العراق، وان تفاهما بين الدولتين قطعا سوف يكون في خدمة الشعب العراقي، مع الحفاظ طبعا على سيادة العراق و عدم التدخل في شؤونه.

الوفاق / من يقف وراء استمرار التعرض للدبلوماسيين الايرانيين، و ما هو الهدف من هذه الممارسات التي تنتهك المعاهدات الدولية؟سماحة السيد الحكيم /هناك اكثر من جهة تتعرض للدبلوماسيين الايرانيين من المجموعات الصدامية و التكفيرية و المجموعات التي لا تريد ان يكون لايران دور ايجابي و فاعل، و بالتالي تسعى هذه المجموعات من اجل ايذاء الدبلوماسيين و التعرض لهم، ولابد من العمل من اجل ايجاد حماية كافية و كاملة للدبلوماسيين حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث المؤسفة و المؤلمة .

الوفاق / تحدث السيد المالكي عن محاولات لاسقاط حكومته ،فهل من جديد حول هذا الموضوع و من يقف وراء ذلك و هل هي اطراف و جهات دولية و عربية؟سماحة السيد الحكيم /نعم تحدثت مع السيد المالكي عن محاولات لاسقاط الحكومة، هي محاولات كانت من قبل قوى في المنطقة وهذه القوى العربية وغير العربية اجتمعت واتخذت مجموعة من القرارات و الخطوات العملية، وشكلت جبهة عراقية من اجل الاطاحة بالحكومة و العملية السياسية و الالتفاف على كل مكاسب الشعب العراقي و السعي لارجاع الاوضاع الى نقطة الصفر .لكن هذا الموضوع واجه هجوماً من قبل القوى العراقية الوطنية القوية و التي تقف خلفها الملايين من الجماهير العراقية و هذه الملايين هي التي تقف وراء العملية السياسية، و تبقى هذا التحديات الى ان تقوى الحكومة و بالتالي سوف تواجه هذا التحديات الفشل و سوف تواجه الرفض من قبل غالبية الشعب العراقي .

الوفاق /تدور شائعات حول اجراء تغييرات في رئاسة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ، فما هو مدى صحة هذا الاخبار؟سماحة السيد الحكيم /هذه الاشاعات لا اساس لها من الصحة، و لا يوجد هناك أي تغييرات في رئاسة المجلس الاعلى، فالمجلس الاعلى كما هو معروف اجريت فيه انتخابات قبل فترة وجيزة، و انتخبت على اثر ذلك الشورى المركزية للمجلس ومن ثم انتخبت الشورى المركزية رئاسة المجلس الاعلى بطريقة ديموقراطية، ومن خلال القناعة و الانسجام الكامل، و لا يوجد هناك ما يبرر اجراء انتخابات اخرى في هذه الظروف، وبالتالي فان هذه الاخبار عبارة عن اشاعات، و في كثير من الاحيان هي اشاعات من المغرضين ..