وولد صفوة في مدينة بغداد سنة 1923 وأكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية فيها ثم التحق بكلية الحقوق العراقية وأكمل دراسته العليا في "مدرسة الدراسات الآسيوية والأفريقية في جامعة لندن". وهو يتقن لغات كثيرة، كالتركية، والإنجليزية، والفرنسية وله إلمام باللغة الروسية.
وقضى الراحل أكثر من ربع قرن من عمره في سفارات العراق في عمان والقاهرة وجدة وأنقرة وباريس وواشنطن ولندن وموسكو. وشغل منصب وكيل لمساعد وزير الخارجية العراقي بين سنتي 1958 - 1959. وبعدها أصبح مديرا عاما للدائرة السياسية في وزارة الخارجية 1966 - 1967. وفي سنة 1967 عين سفيرا للعراق في الصين لكنه فضل الاستقالة والتفرغ للبحث والتأليف وإلقاء المحاضرات في ميداني الدبلوماسية والتاريخ في عدة كليات ومعاهد علمية داخل العراق وخارجه 1979.
ولفتحي صفوة مؤلفات كثيرة منها كتبه "اليهود والصهيونية في علاقات الدول الكبرى"، "العراق في مذكرات الدبلوماسيين البريطانيين"، 1969، و"حكايات دبلوماسية" و"الماسونية في الوطن العربي"، و"خواطر وأحاديث في التاريخ"، و"العراق في الوثائق البريطانية 1936"، و"الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية"، ويقع في 12 جزءا.
ولم يقتصر نتاج الراحل على الوثائق التي تتناول العراق، بل وسع نطاق لكل ما يتعلق بالأدب العربي منذ حداثة سنه، اذ نشر كتابين، وهو ما يزال طالبا في كلية الحقوق ببغداد وهما: "مذاهب الأدب الغربي" 1943 و"إيليا أبو ماضي والحركة الأدبية في المهجر" 1945.
ونال نجدة فتحي صفوة الكثير من الأوسمة، ومنها وسام المؤرخ العربي من اتحاد المؤرخين العرب و"وسام الاستقلال" من الدرجة الثالثة 1950 من المملكة الأردنية الهاشمية.
https://telegram.me/buratha
